إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أي مهرب من الغليان ولغة الشباب الجديدة?
صفحة 1 من اصل 1
أي مهرب من الغليان ولغة الشباب الجديدة?
مخزون الغضب الشعبي ينفجر في أكثر من عاصمة بعد طول (احتباس) فرضته ظروف متعددة في ظلّ القمع. وليس أهم من الغليان سوى اللغة الجديدة المختلفة عما رافقنا من لغات قديمة على مدى قرن. لغة يبتكرها بقوة الأشياء جيل جديد من مئة مليون شاب تحت الخامسة والعشرين يسعون لصنع مستقبل عصري. فلا في الشرق الأوسط بيان مثل (البيان الشيوعي) الذي تحدث فيه ماركس وانغلز عن (شبح يجول في أوروبا اسمه الشيوعية). ولا الثورة الشعبية في كل من تونس ومصر ثورة ايديولوجية حزبية أو دينية ولا (دومينو) الاحتجاجات المتزامنة في بلدان عدة يقود الى نموذج واحد، بصرف النظر عن التأثر بوهج ما حدث في تونس ومصر.
لكن المشهد في المنطقة عام 2011 يعيد التذكير بالمشهد في أوروبا عام 1848، أقله في الشكل لا في المضمون. ففي ذلك العام اندلعت الثورات في بلدان أوروبية عدة خاضعة لأنظمة ملكية سلطوية. وفي العام الحالي الذي سبقته بأيام (ثورة الياسمين) التونسية وبدأته (ثورة 25 يناير) المصرية، انتشرت التظاهرات الاحتجاجية في عدد من بلدان المنطقة: اليمن، الجزائر، البحرين، ليبيا، الأردن وايران. والباقي على الطريق. صحيح أن الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية لها خصوصيات في كل بلد. لكن الصحيح أيضاً أن القاسم المشترك هو المطالبة بالاصلاح والتغيير. الاصلاح السياسي والاقتصادي في ظل النظام، والتغيير الذي يعني التخلص من النظام أو أقله من رئيسه المزمن.
ذلك أن ما حصل في أوروبا هو غلبة الأنظمة السلطوية في النهاية على الثورات العنفية. وما حدث في العالم العربي هو انتصار الثورة السلمية في تونس ومصر. ولا أحد يعرف الى أين تقود الاحتجاجات السلمية في بقية البلدان، وسط مسارعة الأنظمة الى عرض الحد الأدنى من الاصلاحات. لكنّ واحداً من العوامل المهمة التي ساهمت في انتصار الشعبين التونسي والمصري هو رفض الجيش قمع الثورة. لا بل حمايته للمتظاهرين والتزام مطالبهم المشروعة ودفع رأس النظام الى التخلي عن منصبه بعد محاولات النظام ممارسة القمع بقوة الأجهزة الأمنية و(البلطجية) المأجورين وتظاهرات الموالين المضادة.
والمشهد مختلف في بقية العواصم. فالجيوش تحمي الأنظمة التي تمارس القمع على وجهين: وجه رسمي تمارسه الأجهزة الأمنية، وآخر (شعبي) هو التقاتل في الشارع بين الموالين للأنظمة والمعارضين لها. وهذا قد يضمن الغلبة للأنظمة بشكل موقت. لكنه يزيد في مخزون الغضب الشعبي. ومن الوهم الهرب من التغيير والموجة الجديدة للشباب المصرّ على الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
لكن المشهد في المنطقة عام 2011 يعيد التذكير بالمشهد في أوروبا عام 1848، أقله في الشكل لا في المضمون. ففي ذلك العام اندلعت الثورات في بلدان أوروبية عدة خاضعة لأنظمة ملكية سلطوية. وفي العام الحالي الذي سبقته بأيام (ثورة الياسمين) التونسية وبدأته (ثورة 25 يناير) المصرية، انتشرت التظاهرات الاحتجاجية في عدد من بلدان المنطقة: اليمن، الجزائر، البحرين، ليبيا، الأردن وايران. والباقي على الطريق. صحيح أن الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية لها خصوصيات في كل بلد. لكن الصحيح أيضاً أن القاسم المشترك هو المطالبة بالاصلاح والتغيير. الاصلاح السياسي والاقتصادي في ظل النظام، والتغيير الذي يعني التخلص من النظام أو أقله من رئيسه المزمن.
ذلك أن ما حصل في أوروبا هو غلبة الأنظمة السلطوية في النهاية على الثورات العنفية. وما حدث في العالم العربي هو انتصار الثورة السلمية في تونس ومصر. ولا أحد يعرف الى أين تقود الاحتجاجات السلمية في بقية البلدان، وسط مسارعة الأنظمة الى عرض الحد الأدنى من الاصلاحات. لكنّ واحداً من العوامل المهمة التي ساهمت في انتصار الشعبين التونسي والمصري هو رفض الجيش قمع الثورة. لا بل حمايته للمتظاهرين والتزام مطالبهم المشروعة ودفع رأس النظام الى التخلي عن منصبه بعد محاولات النظام ممارسة القمع بقوة الأجهزة الأمنية و(البلطجية) المأجورين وتظاهرات الموالين المضادة.
والمشهد مختلف في بقية العواصم. فالجيوش تحمي الأنظمة التي تمارس القمع على وجهين: وجه رسمي تمارسه الأجهزة الأمنية، وآخر (شعبي) هو التقاتل في الشارع بين الموالين للأنظمة والمعارضين لها. وهذا قد يضمن الغلبة للأنظمة بشكل موقت. لكنه يزيد في مخزون الغضب الشعبي. ومن الوهم الهرب من التغيير والموجة الجديدة للشباب المصرّ على الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» القرآن ولغة الأرقام
» قالوا في الضاد ولغة الضـــاد
» معمر ألقذافي ولغة الحروف والأرقام
» لتأسيس بنية تحتية لخدمة الشباب في ليبيا, وزارة الشباب والريا
» وزارة الشباب والرياضة تجتمع مع ممثلي بيوت الشباب ببنغازي
» قالوا في الضاد ولغة الضـــاد
» معمر ألقذافي ولغة الحروف والأرقام
» لتأسيس بنية تحتية لخدمة الشباب في ليبيا, وزارة الشباب والريا
» وزارة الشباب والرياضة تجتمع مع ممثلي بيوت الشباب ببنغازي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR