معمر القذافي يسعى لتغيير اسمه تضامناً مع شهداء ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-03-02, 6:11 pm

معمر القذافي يسعى لتغيير اسمه تضامناً مع شهداء ليبيا

قرر سوداني يدعى معمر القذافي محمد محمد النور والمقيم في دولة الإمارات في إمارة الشارقة إلى تغيير اسمه تضامناً مع "الأشقاء الليبيين الذين سالت دماؤهم في المدن الليبية، بسبب مواجهتهم بقسوة من قبل السلطات الليبية خلال تظاهرات 17 فبراير.
ونقلت صحيفة " الإمارات اليوم" عن معمر أنه "قرر تغيير اسمه لأنه أصبح يكرهه بعد (المشاهد المروعة) التي شاهدها على الفضائيات العربية وهي تنقل صور الموت والدمار"، مشيراً إلى أن "اسمه بات يثير استياء بعض من حوله أخيراً".
وعن سبب تسميته بهذا الاسم, قال معمر إن "والدي رغب في تسميت به، تيمناً بالزعيم الليبي معمر القذافي، الذي لم يكن قد مضى على ثورته (ثورة الفاتح) ضد النظام الملكي أكثر من عام".
وأضاف معمر "كان الرجل آنذاك مصدر فخر وإعجاب لمعظم العرب، كونه شخصية مختلفة وداعمة للوحدة العربية والإفريقية" مشيراً إلى أن "والدي لم يكن يرضى باحتفاظي بهذا الاسم لو بقي على قيد الحياة بعد كل ما جرى".
وأوضح معمر أنه "شرع في التحضير للإجراءات القانونية اللازمة لتغيير اسمه، على الرغم من علمه أن تلك الإجراءات لن تكون سهلة، كما أن التغيير سيكون له انعكاس على حياته وحياة أسرته المكوّنة من زوجته وطفليه كريم (4 سنوات)، ويوسف (3سنوات)".
ولفت معمر إلى أن "الصورة التي ظلت ترافقني طوال مسيرة حياتي تحطمت الآن ، فقد تألمت وتأثرت بما حدث ويحدث في ليبيا، وبات هاجسي تغيير هذا الاسم قبل سقوط زعيم الثورة الليبية، وأتمنى أن أتلقى مساعدة فنية وقانونية لإنهاء الإجراءات في أسرع وقت ممكن".
وأشار معمر إلى أن "علاقته بليبيا لم تكن بتشابه الاسم مع زعيمها فقط، إذ درس في الأكاديمية البحرية الليبية في ليبيا ست سنوات، وتخرج بمعدل (جيد) عام ،1995 وتدرب على البواخر التجارية وناقلات النفط مدة سنتين، وبعدها أكمل دراسته في الأكاديمية العربية بالإسكندرية في مصر مدة سنتين".
وأكد معمر القذافي أنه "في فترة دراسته في ليبيا عاش في سكن للعسكريين واندمج مع المجتمع الليبي، وعلاقته بهم طيبة، وكان من بين زملاء الدراسة ابن الزعيم معمر القذافي (هانيبال)"، لافتاً إلى أنه "لم يكن يعاقب على سلوكه (المشاكس)، لأنه كان يحمل اسم الزعيم الليبي".
وذكر معمر أنه "أحب في السابق الزعيم الليبي، وكان يتمنى لو أخلص في حبه طوال العمر، لكن ما يحدث في ليبيا أمر لا يحتمل".
وأكد معمر أنه "كنت أفخر بالاسم وأقلد صاحبه حتى في تسريحة شعره، وأدافع عنه لإيماني بأنه عربي أصيل، لكن ما جرى، خصوصاً حين وصف شعبه بـ(الجرذان)، وراح يواجه المتظاهرين العُزل بالطائرات والدبابات، كان كفيلاً بقلب كل تلك الانطباعات، بل إني بت أشعر أن هذا الاسم أصبح لعنة يجب التخلص منها".
وأشار معمر إلى أن "والدته وشقيقته وأصدقاءه يطلبون منه بإلحاح تغيير اسمه، ولا يترددون في وصف الزعيم الليبي بأنه مجرم حرب، وكان يتظاهر بالديمقراطية في حين يمارس الديكتاتورية والبطش بشعبه، وحول الاسم البديل لاسم الزعيم قال معمر إنه سيختار ما بين اسمين، لم يقرر أياً منهما بعد".