في دبي.... ''أحفظ القران الكريم.. وأخرج من السجن''

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-08-24, 11:19 am

أطلق نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة "أحفظ القران الكريم.. وأخرج من السجن" استناداً إلى أن ''كتاب الله خير معين على تقويم السلوك الإنساني مهما كان حجم الجريمة ودافعها، وتحفيزا للمسجونين على حفظ القرآن".
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) أن من يحفظ القرآن كاملاً، تخفض 20 عاماً من عقوبته في السجن، ومن يحفظ 20 جزءا تخفض عقوبته 15 عاماً، وتخفض العقوبة 10 سنوات لمن يحفظ 15 جزءا، ومن يحفظ 10 أجزاء تخفض مدة العقوبة خمسة أعوام.
وتتولى تطبيق المبادرة مؤسسة "جائزة دبي الدولية للقرآن"، واستفاد منها حتى الآن أكثر من خمسة ألاف سجين، اختصروا سنوات سجنهم، بحفظ سور القرآن.
ومن جهته, قال رئيس اللجنة المنظمة للجائزة المستشار إبراهيم بوملحه تتضمن "جائزة دبي للقرآن" عدة أفرع، من بينها فرع تحفيظ القران الكريم في السجون، الذي يتم من خلاله عقد حلقات تحفيظ لنزلاء السجون بمختلف الجنسيات، وكل ثلاثة أشهر يتم اختبارهم، لتحديد الحافظين منهم.
وأضاف بوملحه "بحجم حفظهم للقرآن يتم تخفيض سنوات من عقوباتهم، وهناك سجناء لا يجيدون العربية كونهم من جنسيات أجنبية، فيتم تعليمهم قراءة وكتابة اللغة العربية، ثم يحفظون سور من كتاب الله".
وأوضح بوملحه أن "أجمل في هذه المبادرة أنها تغرس الوازع الديني في نفوسهم، من خلال حفظهم للقرآن الكريم، وتجعل من السجن مؤسسة إصلاحية وتربوية، وتحول السجين إلى إنسان صالح نافع لمجتمعه".
وأشار الشيخ عبد الوهاب الحداد المشرف على تحفيظ القران في السجون إلى أن "المسجونين باختلاف جرائمهم يستفيدون من حفظ القرآن، باستثناء المحكوم عليهم بالإعدام، أو القاتل العمد، أو من كان شريكا في القتل".
واستفاد من هذه المبادرة آلاف السجناء، وبعضهم تم تخفيض عقوباتهم 20 عاماً، وبعض الذين حفظوا القران، وخرجوا من السجن، توجهوا إلى بلادهم، وعملوا دعاة للدين الإسلامي، وإحدى المفرج عنهم، أقامت مسجدا ومركزا دينيا في بلدها بأفريقيا لتحفيظ القران.