سوريا.. الاضطرابات تدفع الصادرات إلى التراجع 15% خلال شهرين

أعلن مدير صندوق تنمية الصادرات السوري إيهاب اسمندر أن مؤشرات الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية كانت أفضل خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكنه أكد تراجع الصادرات بنسبة 15% في أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين.

وأوضح في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن الصادرات طرأ عليها تحسن في آب/أغسطس الماضي، لأن صادرات النفط السورية والفوسفات إلى أوروبا لم تتراجع، بل ارتفعت أسعارها العالمية، كما ارتفعت صادرات سورية من بعض المواد الغذائية، خاصة اللحوم، إلى الدول العربية.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن قيمة الصادرات السورية إلى أوروبا تبلغ نحو أربعة مليارات دولار سنوياً، ويشكل النفط والفوسفات والمواد الخام نحو 80% منها، في حين تستورد سورية من أوروبا بقيمة 3 مليارات دولار، كما ان حجم تجارتها مع أميركا لا يتعدى 45 مليون دولار سنوياً، معظمها مواد غذائية.

وقال اسمندر إن "سورية ممنوعة من التداول بالدولار، وإذا طبقت العقوبات الأوروبية على تداولها باليورو، ستكون هناك صعوبة لبعض الشركات السورية". وأضاف: "إذا شملت العقوبات الشركات الأوروبية العاملة في سورية ومُنعت الشركات الأوروبية من الاستيراد منها، وطبّق القرار في شكل فعلي، فسيكون تأثيره كبيراً، لأن أوروبا تعتبر ثاني شريك تجاري لسورية بعد الدول العربية".

وأكد أنه في حال انخفضت الصادرات إلى أوروبا "علينا البحث عن أسواق بديلة يمكن أن تكون دول الاتحاد السوفياتي السابق أو الصين والدول الإفريقية، وهي لا تقل أهمية عن أوروبا"، لافتاً إلى أن بعض الشركات السورية بدأ بإنشاء شركات متخصصة في الاستيراد مسجلة في أوروبا بهدف الاستيراد من سورية وتأمين السلع المطلوبة بكثرة للمستهلكين في أوروبا.

وتتعامل سورية مع 150 دولة، ويعتبر ميزانها التجاري خاسراً مع أكثر من مئة دولة. وأوضحت الأرقام الرسمية أن الصادرات السورية بلغت في العام الماضي نحو 14 بليون دولار، من بينها 50 في المئة صادرات نفطية. وتشير البيانات إلى أن الميزان التجاري السوري يخسر نحو أربعة بلايين دولار. وتدعم الحكومة السورية الكثير من السلع بنسبة تراوح بين 6 و9 في المئة، من بينها الألبسة الجاهزة والغزل القطني والصناعات الغذائية وزيت الزيتون. ووضعت هيئة تنمية الصادرات خطة لدعم الصادرات السورية خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف تنميتها بنسبة 22 في المئة فسنوياً، والوصول إلى حجم صادرات يتجاوز 40 بليون دولار بحلول عام 2015.

من جهة ثانية، نصح رئيس جمعية الصاغة في سوريا جورج صارجي، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية، السوريين بعدم استبدال عملتهم السورية بالدولار وخصوصاً للشرائح المتوسطة التي تشكل النسبة الكبيرة من مقتنيي الذهب، مبرراً الأمر بسبب وجود كميات كبيرة من الدولار المزور المتداول في السوق، وموضحاً أن هذه الدعوة الموجهة للمواطنين ليست تشجيعاً لسوق الذهب ومصلحة الصاغة أو دعاية لهم "وإنما لتوجيههم نحو الطريق الأسلم لحفظ أموالهم"