التعـــامل مع الشخـــص النكدى

التعـــامل مع الشخـــص النكدى

الســـلامـ عليــكمـ
النكدي من الناس انسان يركز على الجانب المظلم من الأمور ،
لايميل الى الانبساط وانشراح النفس ، كثير الانتقاد ولو على
أتفه الأمور ، يرى الدنيا في منظار سوداوي معتم ، فيه شيء
خفي من تأنيب الضمير ، ودافع خفي لازالة السرور من النفوس ،
يجيد ازعاج الغير بتلميحات الأقوال والأفعال ، يسر في خفاء
نفسه من مضايقة الآخرين ، وغير ذلك من أمور أخرى تشير
بوضوح الى الطبع النكدي - أعاذنا الله من كل منكد -

الكثير من الناس يشتكون من هذا النوع البشري ، ولهم الحق ،
فان النفس البشرية لاتتحمل طويلاً صنوف التنكيد من كل ناحية
وعن أي شيء ؛ خصوصاً بسبب أمور تافهة ! .

بعض المنكدين يقودهم سوء الحظ في الوقوع في أيدي منكدين
أنكد منهم ! ، والبعض منهم يُواجه برد فعل عنيف من أشخاص
ذوي ميول انتحارية ، في حين نجد من الناس من وُهبوا خاصية
عجيبة في تطويق وصد التأثيرات النكدية من نفوسهم من أي
شخص ! .

وللأسف فهنالك أناساً يرون كل يوم من صنوف التنكيد مايجعل
الغير يشفق عليهم ويواسيهم ! .

وتنكيد الرجل يختلف عن تنكيد المرأة ، فمثلاً الرجل النكدي
يلوح بعبارات وأفعال فيها طابع اظهار القوة أو السطوة ، أما
المرأة النكدية فهي تعتمد قبل كل شيء على سطوة لسانها
ولسع عباراتها ، وفي حالات خاصة تدبر بعض المقالب في
المنزل أو تتهم أحداً بالسرقة أو ما شابه ذلك ، أو تحوّر ( تغيّر )
الخبر بشكل مدروس لاشاعة الاتهام والاضطراب ...
كفاك الله شر البشر .

والتعامل مع الأشخاص النكديين يجب أن يكون فيه الصبر وضبط
النفس بالمقام الأول ، ثم بالحكمة والسياسة في الأفعال وردود
الأفعال ، واذا كان المنكَد عليه شخصاً يجيد التكيف معهم
فيستطيع مداراتهم شيئاً فشيئاً حتى يكفوا عن فعلهم ذاك ،
واذا تعذر ما ذُكر فما على هذا المغلوب على أمره الا التضرع
والدعاء الى كاشف الكروب !! .

وربى يثبت علينا العقل والدين