المرأة تخسر لقب "السكرتيرة"

أصبح من الضرورات ومقتضيات العمل أن يكون للمدير سكرتيرة تنظم له مواعيد المقابلات، وتجهز للإجتماعات، وتقوم بإرسال رسائله إلى الأقسام المختلفة التي يشرف عليها.
وقد جرت العادة أن يتولى هذه المهمة سيدة وليس رجلاً، باعتبار أنّ المرأة أقدر على فهم هذا العمل أكثر من الرجل.
اشتُقَّ لقب سكرتيرة (Secretary) من الكلمة (Secret) أي السر، ولهذا ارتبطت الوظيفة بأسرار المدير والشركة، فهناك الكثير من المراسلات والمعلومات التي تصل إلى السكرتيرة ولا يعرف بها أي موظف، وذلك لإرتباط عملها بقرارات المدير شخصياً.
ومن الأمور المألوفة عندما يريد أي شخص أن يقابل المدير أن يرى في إنتظاره سيدة أنيقة لتحدد له موعد المقابلة، إلاّ أن عام 2011 شهد مفهوماً آخر في عمل السكرتيرة، حيث بات مديرو الشركات والمؤسسات الكبرى يفضلون أن يكون هذا المنصب للرجل وليس للمرأة، ويعود ذلك إلى دراسة قامت بها صحيفة (Evening News) حيث أجرت مسحاً لـ2000 شركة من كبريات الشركات وأكثرها نجاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وسنغافورة والسويد، فوجدت أن مديري هذه الشركات يعتمدون على السكرتير الرجل بنسبة 98%، في حين أن مديري الفروع يعتمدون على السكرتير الرجل بنسبة 93%.
وقالت الصحفة إن أغنى أغنياء العالم، الذين يمتلكون الملايين من الدولارات من أمثال عارضة الأزياء جيزيل بندشين، وسيدة الأعمال كريستي والتن، ورجل الأعمال كارلوس سليم، وبيل غيتس، صاحب شركة "ميكروسوفت" العملاقة للكمبيوتر، لديهم سكرتارية من الرجال، حيث يشاركون في نجاحات هذه المؤسسات، ويساهمون حتى في إتّخاذ الكثير من القرارات الإيجابية التي تُثري الشركة، فلم يعد عمل السكرتير أو السكرتيرة الرد على الهاتف أو تنظيم مواعيد الزيارات للمدير، أو تنسيق الزهور هنا أو هناك، بل أصبح يرتبط بقرارات المدير، وهذا قد يُكلف الشركة خسارة ملايين الدولارات.
كما أصبح مديرو الشركات الكبرى يعتمدون على الرجل كسكرتير لأسباب عديدة منها: قدرته على دخول مواقع لشركات منافسة، وعدم حصوله على إجازات طويلة كما يحدث للسكرتيرة المرأة التي تحتاج إلى إجازة وضع، وأخرى للرضاعة، إضافة إلى الغياب المتكرر والإستئذان لأخذ الطفل إلى الطبيب، أو الذهاب إلى مدرسة الإبن للقاء المدرسات، ما يجعل عمل المدير مضطرباً فيستعين بشخص آخر في أثناء غياب السكرتيرة.
إضافة إلى ذلك فإنّ المدير يجد حرجاً في إستدعاء سكرتيرته إلى مكتبه أو بيته في أي وقت، بينما لا يجد هذا الحرج عندما يكون السكرتير رجلاً.
وأضافت الصحيفة أنّ 38% من أسرار المدير وقراراته غير المعلنة تقوم السكرتيرة بإذاعتها ونشرها خلال حديثها مع بعض الموظفات المقربات منها، في حين أنّ هذه النسبة لا تتجاوز 2% عندما يكون السكرتير رجلاً

مشكــــــــــــــــــــــور اخي,,,

مشكــــــــــــــــــــــوره ع المــــــــــــــــــرور الرائـــــــــــــــــــــع