الدور المتنامي لكتائب الثوار يؤرق الانتقالي

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-09-29, 7:11 am

الدور المتنامي لكتائب الثوار يؤرق الانتقالي

رويترز
قالت “رويترز” إن السكان في طرابلس يرغبون سرا في مغادرة الكتائب المسلحة العاصمة بعد سقوط العقيد الليبي الهارب معمر القذافي. ويعتبرون أنه على الشرطة أن تستأنف عملها من أجل تعزيز الثقة والمساعدة على تعزيز العودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن أحد قادة هذه الميليشيات مختار الأخضر يشدد على أنهم هنا لإرساء الأمن في المنطقة وليس لهم طموحات سياسية.
وقال الأخضر “نحن نستطيع أن نغادر طرابلس منذ اليوم وسترون ماذا سيحصل. الثوار هم من يقومون بحراسة نقاط التفتيش وهم الطرف الشرعي حاليا. نحن لا نملك قوات شرطة أو قوات مسلحة للقيام بهذا العمل”. وأضاف أن رجاله يقومون بدوريات على مدار الساعة ويقومون بمصادرة الأسلحة غير المسجلة والتوسط في النزاعات بين الأفراد والجماعات ويتعقبون الموالين للقذافي.
“قوة احتلال”
وحذر الأخضر من أن تواصل الحرب لن يساعد على احترام القانون ولذلك فإن الجماعات المسلحة مهمة لتأمين السلامة لليبيين وحماية المرحلة الانتقالية، قائلا: “نحن لسنا قوة احتلال. نحن هنا لتوحيد الصفوف والقوات ولإرساء خطة وطنية موحدة ونأمل أن تتم الانتخابات قريبا”.
ولكن هذا الإصرار على البقاء في العاصمة من قبل الثوار ينظر إليه من قبل بعض الليبيين على أنه محاولة للمطالبة بحصتهم في السلطة والأموال في مرحلة ما بعد الثورة. وقد تسبب هذا في توترات داخل المجلس الوطني الانتقالي الذي يعتبره بعض المحللين عبارة عن تحالف سيناضل من أجل الانتقال بليبيا إلى مرحلة تعددية بعد 42 سنة من الحكم الاستبدادي.
وقال الأخضر إن أي مواطن من أصيلي طرابلس مستاء من وجود الميليشيات ويفكر بطريقة ضيقة لأن طرابلس خليط من الناس من جميع المحافظات في ليبيا.
دور حيوي
وأبرز بعض الدبلوماسيين أن الميليشيات تلعب دورا حيويا في جمع الأسلحة من عديد المستودعات السرية للقذافي وتخزينها بموجب الخطة المتفق عليها مع جماعات مسلحة أخرى في العاصمة. ولكن هناك شكوك بأن بعض الأسلحة تجد طريقها إلى مسقط رأس هذه الجماعات وهي خطوة إذا تأكدت تبرز أنهم يسعون إلى تكوين قوة عسكرية كتأمين لمرحلة ما بعد القذافي والخوف من الوقوع في الفوضى.
تجميع الأسلحة
وأوضح الأخضر أن جماعته على دراية بالحركة العامة للناس والطيران ويتم إرسال مجموعات إلى أماكن تواجد هذه الأسلحة. ” لدينا قوائم بأسماء الأشخاص الذين تحصلوا على أسلحة من القذافي ونحن نقوم بتجميعها وتخزينها بأمان.
وتقول رويترز إن الأخضر كان ضابط في الجيش الليبي لمدة 24 سنة قام بعد ذلك بإنشاء شركة سياحية لمدة 13 سنة قبل أن ينضم إلى الثورة.
وعن سؤال حول مدى ثقة الجماعات الموجودة في طرابلس في بعضها البعض أجاب بأن هناك نوعا من الانسجام بين مختلف المجالس وهناك بعض القضايا البسيطة التي يحاول الجميع تجنبها. وبين أن أي اختلال في ميزان القوى سيتم التعامل معه بسرعة. “سنواجه أي فصيلة تحاول السيطرة بالقوة أو تحاول أن تستفيد من الوضع والسيطرة على المنطقة من تلقاء نفسها. سيتم التعامل معها كما تم التعامل مع من سبقها” مضيفا أن الثوار متحدون بصفة عامة.
المحرر : ويليام ماكلين وهشام الداني