إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مايا زنكول تنقل تفاصيل الحياة اليومية في لبنان عبر الكتابة ا
صفحة 1 من اصل 1
مايا زنكول تنقل تفاصيل الحياة اليومية في لبنان عبر الكتابة ا
تجربة جديدة وجريئة للكتابة باستخدام أسلوب الرسوم الكرتونية
"الكاريكاتور" قامت بها رسامة الكاريكاتور اللبنانية مايا زنكول، بإصدار
كتابين يتناولان توصيف الحياة اليومية اللبنانية وانتقاد بعض المفاهيم
الاجتماعية، عملا بقاعدة "وضع الأصبع على الجرح".
وهذا النوع من الكتابة غير مألوف في العالم العربي، وإن كان منتشرا في
العديد من البلدان مثل فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة واليابان.
تجربة
زنكول مع "القصة المرسومة" بدأت بنقل مشاهداتها وتجاربها الشخصية التي
تتقاسمها مع اللبنانيين إلى مدونتها الإلكترونية، والتي استقطبت عددا
كبيرا من الزوار والتعليقات على محتوى المدونة، وجمعت زنكول عدداً كبيراً
من الأصدقاء في العالم الافتراضي، وتحول هؤلاء إلى جمهور ينتظر ما تنقله
إليهم من حقائق يعيشونها يومياً، في حياتهم العادية في لبنان، بعدما أضافت
إليها نكتة لاذعة، وسخرية بالألوان، مصحوبة بحسّ النقد الذاتي الطريف.
وفي رسوم زنكول يكون الخلاف هو النهاية الطبيعية للجدال مع السبّاك الذي
يصلح عطلاً في المنزل، كذلك مع المصوّر في استوديو التصوير الفوتوغرافي
حيث التقط لها صورة شمسية. أما الجدّة، فتخضع لمبضع التجميل بغية تلميع
صورتها التي تنشر في مجلة اجتماعية، فيما ترثي زنكول حال شبكة الإنترنت في
لبنان، استناداً إلى حقائق علمية ودراسات عالمية، إضافة إلى التجربة
الشخصية... تلك وقائع ترصدها بعين ناقدة أغرقت كامل يدها في المجتمع،
وأخرجت منه ما يؤكد أن "الحياة في لبنان معقّد".
وعلى شاكلة قصص الأطفال الحوارية، يبدأ الحوار من نقطة الصفر. التشويق سمة
أساسية لكلمات قليلة تخرج من فم بطلتها والشخصيات الأخرى. لعلها تجربة
شخصية، يعيشها جميع اللبنانيين، وهي اختارت نفسها بطلة في المغامرة، على
غرار شخصية "تان تان" للرسام الفرنسي العالمي هيرجيه، أو شخصية "سوبرمان"،
أو طرزان. وبالتسلسل المنطقي، ينساب الحوار، بما يتخلله من تعابير دهشة،
غضب، سخرية، وسرور.
وينتهي على الطريقة اللبنانية: بعد تأفف في اللحظات الأولى من اللقاء،
ينتهي الطرفان بتبادل رقمي الهاتف. أما الحفر في الطرق فتختفي خلال أسبوع،
بسبب اقتراب موعد الانتخابات البلدية! فيما تنتهي قصة "ليلى والذئب"
الملبننة، بانتفاخ خديّ الجدة وصغر أنفها، بعد خضوعها لعمليات تجميل!
وتشرح زنكول في أسفل القصة حقائق رصدتها من غير تعليق: "ثلث النساء
اللبنانيات خضعن لعمليات تجميل، بحسب آخر الدراسات".
من التدوين للكتب
الإقبال
على قراءة المادة في المدونة الإلكترونية، الخاصة بزنكول كان الدافع الأول
لأن توثق تجربتها الفنية في كتابين، موّلت إصدارهما بنفسها. وتشرح قائلة :
"حين قررت نشر كتابي الأول، رفضت دور النشر طباعته بسبب غرابته، معتبرة أن
طباعة كتاب مماثل هي مغامرة بحد ذاتها"، وأشارت إلى أن الكتاب "احتل
موقعاً رائداً في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فيرجين ميغاستور، ما حفزني
على طباعة الكتاب الثاني".
تتوقف زنكول في كتابها عند تفاصيل اجتماعية وسياسية. ترثي حال الشوارع
اللبنانية، وشبكتي الكهرباء والإنترنت، وزحمة السير، وتخرق غمار الفوضى
التي أضحت سلوكاً لبنانياً "عادياً" يتخطى العادة المقيتة. أمزجة
اللبنانيين أيضاً لها حصتها، إذ تتوقف عند أنانية الذين لا يكترثون لمصلحة
الآخرين، ويتجاهلون مبدأ "تنتهي حقوقك حين تبدأ حقوق الآخرين". كما تتناول
تقاليد الضيافة، والتعامل التجاري والصناعي، واتباع أسلوب إحراج الآخرين
الذين ينتهجه بعض اللبنانيين. وهي "عادات باتت سمة أساسية في الشخصية
النمطية اللبنانية"، كما تقول زنكول، مؤكدة "إني نقلتها في رسم تهكمي
يحاكي كل الناس ويشبههم".
وكونها تتوجه إلى أكبر فئة من المدونين، ابتعدت زنكول عن اللهجة اللبنانية
المحكية، ولجأت إلى الإنكليزية كبديل، وبررت ذلك قائلة "كي أوصل رسالتي
إلى الشريحة الكبرى من القراء والمدونين، علنا نحقق أهدافنا بتغيير بعض
السلوكيات الاجتماعية".
وتتعمق زنكول أكثر، في كتاب Amalgam Vol.2، "أملغام" في التفاصيل
اللبنانية. تنقل مشاعر المارة العالقين في زحمة السير بأمانة، وتستوحي
منهم أفكارها. والحق أن قدرتها على الرصد والملاحظة تتخطى التحليل، فتوصيف
الواقع "مهمة أساسية".
وهي تخلص بعد الانتهاء منها، إلى التأكيد أن ما كُتب ورُسم يجري يومياً في بلد كان يُطلق عليه في الماضي "سويسرا الشرق".
"الكاريكاتور" قامت بها رسامة الكاريكاتور اللبنانية مايا زنكول، بإصدار
كتابين يتناولان توصيف الحياة اليومية اللبنانية وانتقاد بعض المفاهيم
الاجتماعية، عملا بقاعدة "وضع الأصبع على الجرح".
وهذا النوع من الكتابة غير مألوف في العالم العربي، وإن كان منتشرا في
العديد من البلدان مثل فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة واليابان.
تجربة
زنكول مع "القصة المرسومة" بدأت بنقل مشاهداتها وتجاربها الشخصية التي
تتقاسمها مع اللبنانيين إلى مدونتها الإلكترونية، والتي استقطبت عددا
كبيرا من الزوار والتعليقات على محتوى المدونة، وجمعت زنكول عدداً كبيراً
من الأصدقاء في العالم الافتراضي، وتحول هؤلاء إلى جمهور ينتظر ما تنقله
إليهم من حقائق يعيشونها يومياً، في حياتهم العادية في لبنان، بعدما أضافت
إليها نكتة لاذعة، وسخرية بالألوان، مصحوبة بحسّ النقد الذاتي الطريف.
وفي رسوم زنكول يكون الخلاف هو النهاية الطبيعية للجدال مع السبّاك الذي
يصلح عطلاً في المنزل، كذلك مع المصوّر في استوديو التصوير الفوتوغرافي
حيث التقط لها صورة شمسية. أما الجدّة، فتخضع لمبضع التجميل بغية تلميع
صورتها التي تنشر في مجلة اجتماعية، فيما ترثي زنكول حال شبكة الإنترنت في
لبنان، استناداً إلى حقائق علمية ودراسات عالمية، إضافة إلى التجربة
الشخصية... تلك وقائع ترصدها بعين ناقدة أغرقت كامل يدها في المجتمع،
وأخرجت منه ما يؤكد أن "الحياة في لبنان معقّد".
وعلى شاكلة قصص الأطفال الحوارية، يبدأ الحوار من نقطة الصفر. التشويق سمة
أساسية لكلمات قليلة تخرج من فم بطلتها والشخصيات الأخرى. لعلها تجربة
شخصية، يعيشها جميع اللبنانيين، وهي اختارت نفسها بطلة في المغامرة، على
غرار شخصية "تان تان" للرسام الفرنسي العالمي هيرجيه، أو شخصية "سوبرمان"،
أو طرزان. وبالتسلسل المنطقي، ينساب الحوار، بما يتخلله من تعابير دهشة،
غضب، سخرية، وسرور.
وينتهي على الطريقة اللبنانية: بعد تأفف في اللحظات الأولى من اللقاء،
ينتهي الطرفان بتبادل رقمي الهاتف. أما الحفر في الطرق فتختفي خلال أسبوع،
بسبب اقتراب موعد الانتخابات البلدية! فيما تنتهي قصة "ليلى والذئب"
الملبننة، بانتفاخ خديّ الجدة وصغر أنفها، بعد خضوعها لعمليات تجميل!
وتشرح زنكول في أسفل القصة حقائق رصدتها من غير تعليق: "ثلث النساء
اللبنانيات خضعن لعمليات تجميل، بحسب آخر الدراسات".
من التدوين للكتب
الإقبال
على قراءة المادة في المدونة الإلكترونية، الخاصة بزنكول كان الدافع الأول
لأن توثق تجربتها الفنية في كتابين، موّلت إصدارهما بنفسها. وتشرح قائلة :
"حين قررت نشر كتابي الأول، رفضت دور النشر طباعته بسبب غرابته، معتبرة أن
طباعة كتاب مماثل هي مغامرة بحد ذاتها"، وأشارت إلى أن الكتاب "احتل
موقعاً رائداً في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فيرجين ميغاستور، ما حفزني
على طباعة الكتاب الثاني".
تتوقف زنكول في كتابها عند تفاصيل اجتماعية وسياسية. ترثي حال الشوارع
اللبنانية، وشبكتي الكهرباء والإنترنت، وزحمة السير، وتخرق غمار الفوضى
التي أضحت سلوكاً لبنانياً "عادياً" يتخطى العادة المقيتة. أمزجة
اللبنانيين أيضاً لها حصتها، إذ تتوقف عند أنانية الذين لا يكترثون لمصلحة
الآخرين، ويتجاهلون مبدأ "تنتهي حقوقك حين تبدأ حقوق الآخرين". كما تتناول
تقاليد الضيافة، والتعامل التجاري والصناعي، واتباع أسلوب إحراج الآخرين
الذين ينتهجه بعض اللبنانيين. وهي "عادات باتت سمة أساسية في الشخصية
النمطية اللبنانية"، كما تقول زنكول، مؤكدة "إني نقلتها في رسم تهكمي
يحاكي كل الناس ويشبههم".
وكونها تتوجه إلى أكبر فئة من المدونين، ابتعدت زنكول عن اللهجة اللبنانية
المحكية، ولجأت إلى الإنكليزية كبديل، وبررت ذلك قائلة "كي أوصل رسالتي
إلى الشريحة الكبرى من القراء والمدونين، علنا نحقق أهدافنا بتغيير بعض
السلوكيات الاجتماعية".
وتتعمق زنكول أكثر، في كتاب Amalgam Vol.2، "أملغام" في التفاصيل
اللبنانية. تنقل مشاعر المارة العالقين في زحمة السير بأمانة، وتستوحي
منهم أفكارها. والحق أن قدرتها على الرصد والملاحظة تتخطى التحليل، فتوصيف
الواقع "مهمة أساسية".
وهي تخلص بعد الانتهاء منها، إلى التأكيد أن ما كُتب ورُسم يجري يومياً في بلد كان يُطلق عليه في الماضي "سويسرا الشرق".
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» البسمة فى الحياة اليومية
» مايا: جاء اليوم الذي أقف فيه مع زملائي
» جمهور مايا دياب مصدوم
» مايا: روتانا لم تحترم عقدي
» شوف الشعية في لبنان فيش دير في السورين الهاربين الي لبنان بع
» مايا: جاء اليوم الذي أقف فيه مع زملائي
» جمهور مايا دياب مصدوم
» مايا: روتانا لم تحترم عقدي
» شوف الشعية في لبنان فيش دير في السورين الهاربين الي لبنان بع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR