إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
"حروب الظلال بين مدريد والرباط".. وإشكالية العلاقات المغربية
صفحة 1 من اصل 1
"حروب الظلال بين مدريد والرباط".. وإشكالية العلاقات المغربية
أصدر الصحافي عُمر الذهبي كتاباً يتناول ملف العلاقات المغربية
الإسبانية ويحمل عنوان: "المغرب ـ إسبانيا: حروب في الظلال"، وجاء نتاجاً
لـ"سنوات من العمل كمتتبع للعلاقات المغربية الإسبانية، وللمشهد السياسي
الداخلي الإسباني"، وفق تعبير الكاتب الذي أوضح في مقابلة مع "العربية.نت"
أن الكتاب استغرق منه عاماً كاملاً من البحث والجهد، للتوصل إلى قراءة
لملف العلاقات المغربية الإسبانية من "منظور مختلف عن ما هو كلاسيكي في
التحليل السياسي العادي".
ويضيف الكاتب " أسباب توتر العلاقات بين البلدين الجارين المتوسطيَّين،
ليست فقط ناتجة عن الخلافات العادية بين بلدين متجاورين جغرافياً، إلا أن
ما بين الرباط ومدريد هو مشكلة أساسية تتجلى في وجود نظرة جيوستراتيجية
(تكاد تكون بدائية) لدى صناع القرار الاستراتيجي، في داخل هياكل الدولة
الإسبانية، وأقول الدولة وليس الحكومة".
ويقدم الكتاب معطيات حول أسباب التوتر بين المملكتين المغربية والإسبانية،
ويبين كيف أن أغلبها نابع من تدخل الأجهزة الاستخباراتية الاسبانية على
الخط، ودفعها بضرورة الحذر الدائم من المغرب، والعمل على تقويض جهوده
الإنمائية، حتى لا تتحول الرباط إلى منافس حقيقي لإسبانيا، وهنا يوضح
المؤلف أنه تندرج جميع مناورات ودسائس الاستخبارات الإسبانية التي ترمي
الدفع بالحكومات الاسبانية المتتالية إلى تبني هذه النظرة المبنية على ما
يصفها الكاتب بـ"فوبيا مرضية" من المغرب، تجد لها آذاناً صاغية لدى اليمين
لأسباب تاريخية.
وفي
قراءة لمستقبل العلاقات السياسية المغربية الإسبانية مع احتمال عودة
اليمين الإسباني للحكم في مدريد مع اقتراب التشريعيات المرتقبة، يذهب
الصحافي والكاتب المغربي إلى أن صعود الحزب الشعبي اليميني للحكم سيكون له
دون أدنى شك تأثير على العلاقات بين الجارين المتوسطيَّين، وهو ما تسهم
فيه الاستخبارات الإسبانية بدفع اليمين السياسي لاعتناق مواقف سياسية
راديكالية للمملكة المغربية، إلا أن الكاتب يعبر عن أمنيته بأن تتراجع
الاستخبارات الإسبانية عن هذا الدور وتترك الساسة يقودون العلاقات
الثنائية صوب المستقبل، بعيداً عن مفهوم الخطر المغربي.
ويستبعد الكاتب في حوار مع "العربية.نت" أن تكون الأزمة الاقتصادية التي
تعيشها حالياً المملكة الإسبانية ستشغل اليمين إذا وصل الى الحكم، وتجعله
يغير سياسته تجاه المغرب، ليؤكد أن العكس هو الراجح؛ لأن الحزب الشعبي
اليميني يعمل على شغل الرأي العام في بلده بإشهار ورقة "الخطر المغربي"
عندما تواجهه مشاكل سياسية داخلية، ليخلص المؤلف إلى أن الأزمة الاقتصادية
في إسبانيا لن تحل خلال أشهر، بل هي ستزيد استفحالاً، فمن المؤكد أن
اليمين سيعمل على افتعال أزمات مع المغرب، وربما سيكون مشكلة المهاجرين
المغاربة المقيمين في إسبانيا هي أول ملف سيطرحه اليمين للجدل السياسي
الداخلي في سياق مقترحات الحلول من أجل الخروج من أزمة البطالة عبر تحميل
المسؤولية لسياسة الهجرة التي تبناها الحزب الاشتراكي الحاكم حالياً في
إسبانيا، في بداية حكمه، والتي استفاد منها مئات الآلاف من المغاربة الذين
تمكنوا من تسوية وضعيتهم داخل الديار الاسبانية.
ويتوقف الكاتب المغربي عند فكرة أن المغرب قدم إشارات متتالية من أجل أن
تكون إسبانيا شريكاً من مبدأ حسن الجوار الجغرافي، فمدريد عليها أن تغير
نظرتها صوب الرباط على أنها الجار العدو الكلاسيكي والتي تجد لها مناصرين
داخل دواليب السلطة الإسبانية، من خلال تبني استراتيجية عمل تقوم على فكرة
إدامة إشغال المملكة المغربية عوضاً عن شراكة ثنائية تتبادل فيه المملكتان
المصالح الثنائية.
الإسبانية ويحمل عنوان: "المغرب ـ إسبانيا: حروب في الظلال"، وجاء نتاجاً
لـ"سنوات من العمل كمتتبع للعلاقات المغربية الإسبانية، وللمشهد السياسي
الداخلي الإسباني"، وفق تعبير الكاتب الذي أوضح في مقابلة مع "العربية.نت"
أن الكتاب استغرق منه عاماً كاملاً من البحث والجهد، للتوصل إلى قراءة
لملف العلاقات المغربية الإسبانية من "منظور مختلف عن ما هو كلاسيكي في
التحليل السياسي العادي".
ويضيف الكاتب " أسباب توتر العلاقات بين البلدين الجارين المتوسطيَّين،
ليست فقط ناتجة عن الخلافات العادية بين بلدين متجاورين جغرافياً، إلا أن
ما بين الرباط ومدريد هو مشكلة أساسية تتجلى في وجود نظرة جيوستراتيجية
(تكاد تكون بدائية) لدى صناع القرار الاستراتيجي، في داخل هياكل الدولة
الإسبانية، وأقول الدولة وليس الحكومة".
ويقدم الكتاب معطيات حول أسباب التوتر بين المملكتين المغربية والإسبانية،
ويبين كيف أن أغلبها نابع من تدخل الأجهزة الاستخباراتية الاسبانية على
الخط، ودفعها بضرورة الحذر الدائم من المغرب، والعمل على تقويض جهوده
الإنمائية، حتى لا تتحول الرباط إلى منافس حقيقي لإسبانيا، وهنا يوضح
المؤلف أنه تندرج جميع مناورات ودسائس الاستخبارات الإسبانية التي ترمي
الدفع بالحكومات الاسبانية المتتالية إلى تبني هذه النظرة المبنية على ما
يصفها الكاتب بـ"فوبيا مرضية" من المغرب، تجد لها آذاناً صاغية لدى اليمين
لأسباب تاريخية.
وفي
قراءة لمستقبل العلاقات السياسية المغربية الإسبانية مع احتمال عودة
اليمين الإسباني للحكم في مدريد مع اقتراب التشريعيات المرتقبة، يذهب
الصحافي والكاتب المغربي إلى أن صعود الحزب الشعبي اليميني للحكم سيكون له
دون أدنى شك تأثير على العلاقات بين الجارين المتوسطيَّين، وهو ما تسهم
فيه الاستخبارات الإسبانية بدفع اليمين السياسي لاعتناق مواقف سياسية
راديكالية للمملكة المغربية، إلا أن الكاتب يعبر عن أمنيته بأن تتراجع
الاستخبارات الإسبانية عن هذا الدور وتترك الساسة يقودون العلاقات
الثنائية صوب المستقبل، بعيداً عن مفهوم الخطر المغربي.
ويستبعد الكاتب في حوار مع "العربية.نت" أن تكون الأزمة الاقتصادية التي
تعيشها حالياً المملكة الإسبانية ستشغل اليمين إذا وصل الى الحكم، وتجعله
يغير سياسته تجاه المغرب، ليؤكد أن العكس هو الراجح؛ لأن الحزب الشعبي
اليميني يعمل على شغل الرأي العام في بلده بإشهار ورقة "الخطر المغربي"
عندما تواجهه مشاكل سياسية داخلية، ليخلص المؤلف إلى أن الأزمة الاقتصادية
في إسبانيا لن تحل خلال أشهر، بل هي ستزيد استفحالاً، فمن المؤكد أن
اليمين سيعمل على افتعال أزمات مع المغرب، وربما سيكون مشكلة المهاجرين
المغاربة المقيمين في إسبانيا هي أول ملف سيطرحه اليمين للجدل السياسي
الداخلي في سياق مقترحات الحلول من أجل الخروج من أزمة البطالة عبر تحميل
المسؤولية لسياسة الهجرة التي تبناها الحزب الاشتراكي الحاكم حالياً في
إسبانيا، في بداية حكمه، والتي استفاد منها مئات الآلاف من المغاربة الذين
تمكنوا من تسوية وضعيتهم داخل الديار الاسبانية.
ويتوقف الكاتب المغربي عند فكرة أن المغرب قدم إشارات متتالية من أجل أن
تكون إسبانيا شريكاً من مبدأ حسن الجوار الجغرافي، فمدريد عليها أن تغير
نظرتها صوب الرباط على أنها الجار العدو الكلاسيكي والتي تجد لها مناصرين
داخل دواليب السلطة الإسبانية، من خلال تبني استراتيجية عمل تقوم على فكرة
إدامة إشغال المملكة المغربية عوضاً عن شراكة ثنائية تتبادل فيه المملكتان
المصالح الثنائية.
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» فيلم شارلوك هولمز "لعبة الظلال" يتصدر إيرادات السينما الأمري
» لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في مصر تناقش العلاقات الم
» تواصل ثقافي شبابي بين طرابلس والرباط
» طرق وضع الظلال/للبنات/ بالصور
» سحر الشرق..الظلال المدخّنة العربية التي تبرز العينين!!
» لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في مصر تناقش العلاقات الم
» تواصل ثقافي شبابي بين طرابلس والرباط
» طرق وضع الظلال/للبنات/ بالصور
» سحر الشرق..الظلال المدخّنة العربية التي تبرز العينين!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:59 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الخميس 3/10/2024 والقنوات الناقلة
2024-10-03, 8:31 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
2024-10-02, 8:29 am من طرف STAR
» غموض يكتنف مصير نصر الله..كيف عرفت اسرائيل مكانه؟
2024-09-28, 8:32 am من طرف STAR
» الشمال يتعرض لرشقات صاروخية الأكبر والاعنف منذ بدء الحرب
2024-09-28, 8:31 am من طرف STAR
» تصريحات إيرانية تثير شكوكا متزايدة بشأن "مصير نصر الله"
2024-09-28, 8:30 am من طرف STAR
» إسرائيل تعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية بحزب الله ونائبه
2024-09-28, 8:30 am من طرف STAR
» مخاوف كبيرة من تطور في سياسة خصوصية تلغرام
2024-09-28, 8:28 am من طرف STAR
» الرجالهك بطلا لكأس السوبر الإفريقي على حساب الأهلي
2024-09-28, 8:27 am من طرف STAR
» "لا تتخلصوا منه"..فوائد عديدة لقشر الموز تعرفوا عليها
2024-09-28, 8:26 am من طرف STAR
» سلطة الرايتا الهندية
2024-09-28, 8:25 am من طرف STAR
» أسباب عدم استجابة السيارة عند الضغط على البنزين
2024-09-25, 7:45 am من طرف STAR
» سانت بطرسبرغ وجهة منوعة تعد الزائرين بقضاء إجازة لا تنسى
2024-09-25, 7:44 am من طرف STAR
» رونالدو مطلوب في الصين.. ما القصة؟
2024-09-25, 7:43 am من طرف STAR
» فوائد ومضار النوم نهارا
2024-09-25, 7:43 am من طرف STAR