إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
+9
فرج احميد
بنت المنطقه
قلب العروبه
د/السنوسى سعيد مجيد
عين التميمي
الكابتن
محمد صالح المرتجع
حسين
المثقف
13 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
الفتح العربي الاسلامي
يعتبر الفتح العربي الإسلامي من أعظم الفتوحات تأثيراً وأكثرها عمقاً وخلوداً في البلاد ، إنتشر العرب في كل أرجاء البلاد وأندمجوا مع السكان المحليين (العرب الذين وصلوا في هجرات متتالية قبل الفتح الإسلامي) وأصبحت ( ليبيا ) بفضل ذلك الفتح الذي تم في القرن السابع الميلادي دولة عربية إسلامية إستطاع العرب بعد فترة وجيزة من قدومهم أن يوطدوا أركان حكمهم وأن ينشروا الأمن في ربوع البلاد وبقيت ( ليبيا ) تابعة للخليفة في الشرق حتى استقل إبراهيم بن الأغلب بولاية أفريقيا حوالي سنة 800م ، وأصبحت تبعيته للحكومة المركزية في الشرق تبعية أسمية ، وهو أمر يبدو أن الخليفة لم يعترض عليه كثيراً وذلك لأن الظروف السياسية في دولته المترامية الأطراف إقتضت اللامركزية في الحكم ، أسس إبن الأغلب أسرة ظلت تحكم البلاد حتى سقطت في أيدي الفاطميين سنة 909/910م هذا بالنسبة للجزء الغربي من البلاد أما الجزء الشرقي فقد ظل في معظم الأحيان تابعاً لولاية مصر .. في مطلع القرن العاشر الميلادي كان دعاة الشيعة نشطين في شمال أفريقيا ، جمعوا حولهم عدداً كبيراً من الأعوان وإستطاعوا في 910 م، أن ينتزعوا تونس من الأغالبة وعملوا على تثبيت أركان حكمهم وأخذ أمراؤهم لقب خليفة ، متحدين بذلك الخليفة العباسي في بغداد وفي سنة 969 م نجح جوهر الصقلي ، قائد جيوش الخليفة الفاطمي الرابع المعز لدين الله – في أخذ مصر من الأخشيديين ، وأختط مدينة القاهرة التي أصبحت حاضرة الخلافة الفاطمية التي إنتقل إليها المعز لدين الله سنة 973 م ، وترك المعز بلكين بن زيرى والياً على شمال أفريقيا بما في ذلك إقليم طرابلس ، وعلى الرغم من الود الذي ميز العلاقة بين الخليفة الفاطمي ونائبه على شمال أفريقيا في البداية فإن إبن زيرى وجد أن الترتيبات التي وضعها المعز لدين الله للولاية غير مناسبة له ، حيث جعل المعز لدين الله كل شؤون الولاية المالية في أيدي موظفين يتبعونه مباشرة وهذا ما رفضه ابن زيرى الذي القى القبض على عمال الخليفة وأرسل خطاباً شديد اللهجة إلى المعز في القاهرة ، وقد مات المعز لدين الله قبل أن يتمكن من إتخاذ أي إجراء ضد إبن زيرى ، وخلفه العزيز الذي إعترف بالأمر الواقع وأقر إبن زيرى على ولاية أفريقيا التي أصبحت الآن تمتد حتى اجدابيا وظلت الولاية في ايدي بن زيرى حتى سنة 1145 م ، ولكنها كانت في حالة من الفوضى والضعف سهلت على النورمانديين ، الذين كانوا ينطلقون من قواعدهم في صقلية ، إنتزاع طرابلس بقيادة زعيمهم روجر الصقلي ، وفي عام 1158 م نجح الموحدون في طرد النورمانديين من طرابلس ، وتمكن الموحدون من تدعيم حكمهم وتعزيز مكانتهم في شمال أفريقيا حتى 1230م ، وقد ترك الموحدون حكم الأجزاء الشرقية من ممتلكاتهم للحفصيين إلا أن برقة لم تدخل ضمن المناطق التي سيطر عليها الحفصيون إذ ظلت تحكم مباشرة من مصر وإن تمتعت في بعض الأحيان بالحكم الذاتي .
.. إحتل الأسبان طرابلس سنة 1510م ، وظلوا يحكمونها حتى سنة 1530م ، عندما منحها شارل الخامس ، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لفرسان القديس يوحنا الذين صاروا يعرفون في ذلك الوقت بفرسان مالطا وبقى الفرسان في طرابلس إحدى وعشرين سنة لم يكن الفرسان متحمسين كثيراً للإحتفاظ بطرابلس . فبالإضافة لعداء الذي أظهره الليبيون تجاههم لأنهم اعتبروهم عنصراً أجنبياً دخيلاً ، وأهم من ذلك إنهم أعداء فى الدين ، اعترض الفرسان على تلك المنحة التي تعنى تقسيم قواتهم ، كما أن المسافة التي تفصل مالطا عن طرابلس تعنى تعذر العون فى حالة أي هجوم . وفى سنة 1551م ، وبعد الاستغاثات التي وجهت إلى السلطان العثماني باعتباره خليفة للمسلمين ، حضر سنان باشا ودرغوث إلى طرابلس ، وفرضا عليها حصارً دام أسبوعاً واحداً وانتهى بسقوط المدينة ، وفى الواقع أن طرابلس لم تكن أبدا مركزاً يستطيع فرسان القديس يوحنا الاحتفاظ به ضد أية مقاومة .
دخلت البلاد منذ 1551م عهداً جديداً اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول ، وهو الذي ينتهي 1711 م عندما استقل أحمد باشا القره مانلى بالولاية . وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ( ليبيا ) طرابلس الغرب ، برقة ، وفزان وكان يدير شؤونها والى ( باشا ) يعينه السلطان ، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى بدأ الضعف يدب فى أوصال الإمبراطورية العثمانية وأصبحت الحكومة المركزية عاجزة عن أن تفرض النظام وتتحكم فى الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند فى جو مشحون بالمؤامرات والعنف . وفى كثير من الأحيان لم يبق الوالي فى منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه فى الفترة ما بين سنة 1672م -1711م تولى الحكم أربعة وعشرون والياً .
لقد مرت البلاد بأوقات عصيبة عانى الشعب فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار .
وفى سنة 1711م قاد أحمد القره مانلى ثورة شعبية أطاحت بالوالي . وكان أحمد هذا ضابطاً فى الجيش التركي وقرر تخليص البلاد من الحكام الفاسدين ووضع حداًً للفوضى .
ولما كان الشعب الليبي قد ضاق ذرعاً بالحكم الصارم المستبد فقد رحب بأحمد القره مانلى الذي تعهـد بحكم أفضل ، وقـد وافـق السلطان على تعيينه باشا على ( ليبيا) ومنحه قدراً كبيراً من الحكم الذاتي . ولكن القره مانليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصاتهم ، كانت ( ليبيا ) تمتلك أسطولاً قوياً مكنها من أن تتمتع بشخصية دولية وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال .
أسس أحمد القره مانلى أسرة حاكمة استمرت فى حكم ليبيا حتى 1835م . ويعتبر يوسف باشا ابرز ولاة هذه الأسرة وأبعدهم أثراً .
كان يوسف باشا حاكماً طوحاً أكد سيادة ( ليبيا ) على مياهها الإقليمية وطالب الدول البحرية المختلفة برسوم المرور عبر تلك المياه الليبية كما طالب فى سنة 1803م بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأميناً لسلامتها عند مرورها فى المياه الليبية . وعندما رفضت الولايات المتحدة تلبية طلبه استولى على أحدى سفنها الأمر الذي دفع الأمريكيين إلى فرض الحصار على طرابلس وضربها بالقنابل ولكن الليبيين استطاعوا مقاومة ذلك الحصار واسروا احدى السفن الأمريكية ( فيلادلفيا ) عام 1805م الأمر الذي جعل الأمريكيين يخضعون لمطالبهم . وبذلك استطاع يوسف باشا أن يملأ خزانته بالأموال التي كانت تدفعها الدول البحرية تأميناً لسلامة سفنها . ولكن يوسف باشا ما لبث أن أهمل شؤون البلاد وانغمس فى الملذات والترف ولجأ إلى الاستدانة من الدول الأوروبية .
كان السلطان العثماني قد بدأ يفيق بيوسف باشا وبتصرفاته خاصة عندما رفض يوسف مساعدة السلطان ضد اليونانيين عام 1829م . وفى هذه الأثناء قامت ضد القره مانليين ثورة عارمة بقيادة عبد الجليل سيف النصر واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه . ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة الأمر الذي ساء الشعب وأثار غضبه وانتشر السخط وعمت الثورة وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركاُ لابنه علي وكان ذلك سنة 1832م . ولكن الوضع فى البلاد كان قد بلغ درجة من السوء استحال معها الإصلاح . وعلى الرغم من أن السلطان محمود الثاني ( 1808 – 1839) اعترف بعلي والياً على ( ليبيا ) فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية على ما تبقى من ممتلكات الإمبراطورية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر 1830م . وبعد دراسة وافية للوضع فى طرابلس قرر السلطان التدخل مباشرة واستعادة سلطته . وفى 26 مايو 1835م وصل الأسطول التركي طرابلس وألقى القبض على علي باشا ونقل إلى تركيا وانتهى بذلك حكم القره مانليين فى ( ليبيا ) .
تفاءل الليبيون كثيراً بعودة الأتراك ورأوا فيهم حماة لهم ضد مخاطر الفرنسيين فى الجزائر ثم فى تونس ، وكذلك خطر الإنجليز الذي بدأ نفوذهم يتزايد فى مصر والسودان ولكن اتصال الدولة التركية بليبيا أصبح صعباً ومحفوفاً بالمخاطر نتيجة لوجود الإنجليز فى مصر الأمر الذي أدى إلى ضعف الحكم التركي فى ( ليبيا ) وجعل الليبيين يدركون أن سيكون عليهم وحدهم عبء مواجهة أي خطر خارجي .
كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر ، هي الجزء الوحيد من الوطن العربي فى شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون من الاستيلاء عليه .
إن قرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفاً رئيسياً من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لتعلن الحرب على تركيا فى 29 سبتمبر سنة 1911م . واستطاعت الاستيلاء على طرابلس فى 3 أكتوبر من السنة نفسها قاومت القوات التركية الإيطاليين لفترة قصيرة ولكــن تركيا تنازلت عن( ليبيا ) لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين الدولتين فى 18 أكتوبر 1912م وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر مقاومة المستعمر . وقد اشتدت مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين على المدن الساحلية . ولما دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى 1915م انضم أحمد الشريف الذي كان يتولى قيادة المقاومة ضد الغزو الإيطالي فى برقة إلى جانب تركيا ضد الحلفاء . ولكن بعد هزيمة قواته تنازل عن الزعامة لإدريس السنوسي .
خرجت إيطاليا من الحرب منتصرة مما عـزز مركزهـا ، ولكن المقاومة فى ( ليبيا ) لم تتوقف استمر الليبيون على الرغم من إنهم عزل من السلاح يجاهدون فى سبيل تحرير وطنهم . وقد دفعت قوة المقاومة الإيطاليين إلى أن يمنحوا بعض الوعود لإدريس السنوسي تضمنت الاعتراف به أميراً على أجزاء من برقة الأمر الذي دفعه إلى الدخول فى سلسلة من الاتفاقيات المشينة مع الإيطاليين الهدف منها إجهاض حرك الجهاد حيث نصت تلك الاتفاقيات صراحة على وقف القتال وتسليم أسلحة المجاهدين وأمام الرفض الشعبي لهذه الاتفاقيات وأمام إصرار المجاهدين على الاستمرار فى القتال ضد الإيطاليين ورفضهم لنصوص الاتفاقيات ، اضطر إدريس السنوسي للهرب إلى مصر وتولى عمر المختار قيادة حركة الجهاد .
بعد أن تولى الحزب الفاشستي زمام الأمور فى إيطاليا سنة 1922م بدأ فى تطبيق سياسة استعمارية صارمة. وعمت الثورة كل ارجاء ( ليبيا ) ولكن القادة العسكريين الإيطاليين اتبعوا أساليب وحشية فى قمع المقاومة الليبية . وطال بطشهم وقمعهم كل الليبيين ولم ينج من ذلك حتى النساء والأطفال وفى 1931م اسروا عمر المختار الذي كان يتزعم حركة المقاومة وأعدموه شنقاً فى 16 سبتمبر سنة 1931م وبذلك تمكنوا من السيطرة على البلاد واستولوا على أخصب الأراضي ومنحوها للأسر الإيطالية التي أحضرت من إيطاليا لتقيم فى ليبيا .
وعندما قامت الحرب العالمية الثانية رأها الليبيون فرصة يجب استغلالها من أجل تحرير بلادهم . ولما دخلت إيطاليا الحرب 1940م أنضم الليبيون إلى جانب صفوف الحلفاء بعد أن تعهدت بريطانيا صراحة بأنه عندما تضع الحرب أوزارها فإن(ليبيا) لن تعود بأي حال من الأحوال تحت السيطرة الإيطالية .
كانت الشكوك تساور الليبيين فى نوايا بريطانيا بعد انتهاء الحرب واتضحت هذه النوايا بعد هزيمة إيطاليا وسقوط كل من بنغازي وطرابلس فى أيدي القوات البريطانية كان هدف بريطانيا المتمشي مع سياستها المعهودة ( فرق تسد ) هو الفصل بين اقليمى برقة وطرابلس ومنح فزان لفرنسا وكذلك العمل على غرس بذور الفرقة بين الليبيين . وبينما رأى الليبيون أنه بهزيمة إيطاليا سنة 1943م يجب أن تكون السيادة على ( ليبيا) لأهلها فإن الإنجليز والفرنسيين رفضوا ذلك وصمموا على حكم ( ليبيا ) حتى تتم التسوية مع إيطاليا وأصبحت هاتان الدولتان تتحكمان فى مصير ( ليبيا ) ضد رغبات شعبها ، وبعد كثير من المفاوضات تم الاتفاق على منح برقة استقلالها الذي اعترف به الإنجليز على الفور وكان ذلك فى أول يونيو 1949م ولكن هذا الإجراء الذي كانت غايته تهدئة الليبيين والهائهم عن قضيتهم ، لم يسكت صوت أحرار ( ليبيا) الذين استمروا فى المطالبة بحقوقهم واستعادة حريتهم . أن هذا الإصرار من جانب الليبيين ضمن لقضية ( ليبيا ) مكاناً فى جداول إعمال المؤتمرات التي عقدتها الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كما نقل الليبيون قضيتهم إلى الأمم المتحدة .
وفـى هـذه الأثناء كانت الدوائـر الاستعمارية تدبر المكائد وتحيك المؤامرات على مستقبل ( ليبيا ) فقد نشرت بريطانيا وإيطاليا فى 10 مارس 1949م مشروع بيفن – سيفورزا الخاص بليبيا ويقضى ذلك المشروع بفرض الوصاية الإيطالية على طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان ، على أن تمنح ( ليبيا ) الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على المشروع . وقد وافقت عليه اللجنة المختصة فى الأمم المتحدة فى 13 مايو 1949م وقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاقتراع عليه ، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة . وبعد مفاوضات كثيرة ومحاولات لإيجاد حلول وسط للقضية الليبية ، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (289) فى 21 نوفمبر 1949م الذي يقضى بمنح ( ليبيا) استقلالها فى موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952م . وكونت لجنة تعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة .
وفى أكتوبر 1950 م تكونت جمعية تأسيسية من ستين عضوا ، يمثل كل من أقاليم ليبيا الثلاثة عشرون عضواً . وفى 25 نوفمبر من السنة نفسها اجتمعت الجمعية التأسيسية برئاسة مفتى طرابلس لتقرر شكل الدولة . وعلى الرغم من اعتراض ممثلي طرابلس فقد تم الاتفاق على النظام الاتحادي . وكلفت الجمعية التأسيسية لجنة لصياغة الدستور قامت تلك اللجنة بدراسة النظم الاتحادية المختلفة فى العالم ، وقدمت نتيجة عملها إلى الجمعية التأسيسية فى سبتمبر 1951م وكانت قد تكونت حكومات إقليمية مؤقتة فى طرابلس وفى 12 أكتوبر من عام 1951م نقلت إلى الحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية السلطة كاملة ما عدا ما يتعلق بأمور الدفاع والشؤون الخارجية والمالية فالسلطات المالية نقلت إلى الحكومة الليبية فى 15 ديسمبر 1951م وأعقب ذلك فى 24 ديسمبر 1951م إعلان الدستور وتولى ليبيا شؤون الدفاع والخارجية ولكن على الرغم من كل ما قامت به بعض الدوائر الاستعمارية بعد 1951م مــن أجل الإبقاء على ( ليبيا ) مقسمة وضعيفة تحت ذلك النظام الاتحادي ، فإن الليبيين قاموا فى سنة 1963م بتعديل دستورهم وأسسوا دولة موحدة وأزالوا جميع العقبات التي كانت تحول دون وحدتهم . إلا أن الليبيين عانوا الكثير فى فترة الاستقلال المزيف من تكبيل بلادهم بسلسلة من القواعد الأجنبية ومن حكم فاسد عميل ، بدد ثروات البلاد وتركهم يعانون ويلات الفقر والمرض والجهل ، وبعد طول انتظار لاح الفجر فى الأفق الذي جاء تتويجاً لكفاح الشعب العربي الليبي الطويل وتمرة للتضحيات الجسام التي بذلها إنه فجر الفاتح العظيم 1969م .
اتمنى من موضوعي ان ينال اعجابكم
تحياتـــــــــــــــ منقول من اجل الجميع ـــــــــي
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته
يعتبر الفتح العربي الإسلامي من أعظم الفتوحات تأثيراً وأكثرها عمقاً وخلوداً في البلاد ، إنتشر العرب في كل أرجاء البلاد وأندمجوا مع السكان المحليين (العرب الذين وصلوا في هجرات متتالية قبل الفتح الإسلامي) وأصبحت ( ليبيا ) بفضل ذلك الفتح الذي تم في القرن السابع الميلادي دولة عربية إسلامية إستطاع العرب بعد فترة وجيزة من قدومهم أن يوطدوا أركان حكمهم وأن ينشروا الأمن في ربوع البلاد وبقيت ( ليبيا ) تابعة للخليفة في الشرق حتى استقل إبراهيم بن الأغلب بولاية أفريقيا حوالي سنة 800م ، وأصبحت تبعيته للحكومة المركزية في الشرق تبعية أسمية ، وهو أمر يبدو أن الخليفة لم يعترض عليه كثيراً وذلك لأن الظروف السياسية في دولته المترامية الأطراف إقتضت اللامركزية في الحكم ، أسس إبن الأغلب أسرة ظلت تحكم البلاد حتى سقطت في أيدي الفاطميين سنة 909/910م هذا بالنسبة للجزء الغربي من البلاد أما الجزء الشرقي فقد ظل في معظم الأحيان تابعاً لولاية مصر .. في مطلع القرن العاشر الميلادي كان دعاة الشيعة نشطين في شمال أفريقيا ، جمعوا حولهم عدداً كبيراً من الأعوان وإستطاعوا في 910 م، أن ينتزعوا تونس من الأغالبة وعملوا على تثبيت أركان حكمهم وأخذ أمراؤهم لقب خليفة ، متحدين بذلك الخليفة العباسي في بغداد وفي سنة 969 م نجح جوهر الصقلي ، قائد جيوش الخليفة الفاطمي الرابع المعز لدين الله – في أخذ مصر من الأخشيديين ، وأختط مدينة القاهرة التي أصبحت حاضرة الخلافة الفاطمية التي إنتقل إليها المعز لدين الله سنة 973 م ، وترك المعز بلكين بن زيرى والياً على شمال أفريقيا بما في ذلك إقليم طرابلس ، وعلى الرغم من الود الذي ميز العلاقة بين الخليفة الفاطمي ونائبه على شمال أفريقيا في البداية فإن إبن زيرى وجد أن الترتيبات التي وضعها المعز لدين الله للولاية غير مناسبة له ، حيث جعل المعز لدين الله كل شؤون الولاية المالية في أيدي موظفين يتبعونه مباشرة وهذا ما رفضه ابن زيرى الذي القى القبض على عمال الخليفة وأرسل خطاباً شديد اللهجة إلى المعز في القاهرة ، وقد مات المعز لدين الله قبل أن يتمكن من إتخاذ أي إجراء ضد إبن زيرى ، وخلفه العزيز الذي إعترف بالأمر الواقع وأقر إبن زيرى على ولاية أفريقيا التي أصبحت الآن تمتد حتى اجدابيا وظلت الولاية في ايدي بن زيرى حتى سنة 1145 م ، ولكنها كانت في حالة من الفوضى والضعف سهلت على النورمانديين ، الذين كانوا ينطلقون من قواعدهم في صقلية ، إنتزاع طرابلس بقيادة زعيمهم روجر الصقلي ، وفي عام 1158 م نجح الموحدون في طرد النورمانديين من طرابلس ، وتمكن الموحدون من تدعيم حكمهم وتعزيز مكانتهم في شمال أفريقيا حتى 1230م ، وقد ترك الموحدون حكم الأجزاء الشرقية من ممتلكاتهم للحفصيين إلا أن برقة لم تدخل ضمن المناطق التي سيطر عليها الحفصيون إذ ظلت تحكم مباشرة من مصر وإن تمتعت في بعض الأحيان بالحكم الذاتي .
.. إحتل الأسبان طرابلس سنة 1510م ، وظلوا يحكمونها حتى سنة 1530م ، عندما منحها شارل الخامس ، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية لفرسان القديس يوحنا الذين صاروا يعرفون في ذلك الوقت بفرسان مالطا وبقى الفرسان في طرابلس إحدى وعشرين سنة لم يكن الفرسان متحمسين كثيراً للإحتفاظ بطرابلس . فبالإضافة لعداء الذي أظهره الليبيون تجاههم لأنهم اعتبروهم عنصراً أجنبياً دخيلاً ، وأهم من ذلك إنهم أعداء فى الدين ، اعترض الفرسان على تلك المنحة التي تعنى تقسيم قواتهم ، كما أن المسافة التي تفصل مالطا عن طرابلس تعنى تعذر العون فى حالة أي هجوم . وفى سنة 1551م ، وبعد الاستغاثات التي وجهت إلى السلطان العثماني باعتباره خليفة للمسلمين ، حضر سنان باشا ودرغوث إلى طرابلس ، وفرضا عليها حصارً دام أسبوعاً واحداً وانتهى بسقوط المدينة ، وفى الواقع أن طرابلس لم تكن أبدا مركزاً يستطيع فرسان القديس يوحنا الاحتفاظ به ضد أية مقاومة .
دخلت البلاد منذ 1551م عهداً جديداً اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول ، وهو الذي ينتهي 1711 م عندما استقل أحمد باشا القره مانلى بالولاية . وقد شمل الحكم العثماني كافة أقاليم ( ليبيا ) طرابلس الغرب ، برقة ، وفزان وكان يدير شؤونها والى ( باشا ) يعينه السلطان ، ولكن لم يمض قرن من الزمان حتى بدأ الضعف يدب فى أوصال الإمبراطورية العثمانية وأصبحت الحكومة المركزية عاجزة عن أن تفرض النظام وتتحكم فى الولاة الذين صاروا ينصبون ويعزلون حسب نزوات الجند فى جو مشحون بالمؤامرات والعنف . وفى كثير من الأحيان لم يبق الوالي فى منصبه أكثر من عام واحد حتى أنه فى الفترة ما بين سنة 1672م -1711م تولى الحكم أربعة وعشرون والياً .
لقد مرت البلاد بأوقات عصيبة عانى الشعب فيها الويلات نتيجة لاضطراب الأمن وعدم الاستقرار .
وفى سنة 1711م قاد أحمد القره مانلى ثورة شعبية أطاحت بالوالي . وكان أحمد هذا ضابطاً فى الجيش التركي وقرر تخليص البلاد من الحكام الفاسدين ووضع حداًً للفوضى .
ولما كان الشعب الليبي قد ضاق ذرعاً بالحكم الصارم المستبد فقد رحب بأحمد القره مانلى الذي تعهـد بحكم أفضل ، وقـد وافـق السلطان على تعيينه باشا على ( ليبيا) ومنحه قدراً كبيراً من الحكم الذاتي . ولكن القره مانليين كانوا يعتبرون حتى الشؤون الخارجية من اختصاصاتهم ، كانت ( ليبيا ) تمتلك أسطولاً قوياً مكنها من أن تتمتع بشخصية دولية وأصبحت تنعم بنوع من الاستقلال .
أسس أحمد القره مانلى أسرة حاكمة استمرت فى حكم ليبيا حتى 1835م . ويعتبر يوسف باشا ابرز ولاة هذه الأسرة وأبعدهم أثراً .
كان يوسف باشا حاكماً طوحاً أكد سيادة ( ليبيا ) على مياهها الإقليمية وطالب الدول البحرية المختلفة برسوم المرور عبر تلك المياه الليبية كما طالب فى سنة 1803م بزيادة الرسوم على السفن الأمريكية تأميناً لسلامتها عند مرورها فى المياه الليبية . وعندما رفضت الولايات المتحدة تلبية طلبه استولى على أحدى سفنها الأمر الذي دفع الأمريكيين إلى فرض الحصار على طرابلس وضربها بالقنابل ولكن الليبيين استطاعوا مقاومة ذلك الحصار واسروا احدى السفن الأمريكية ( فيلادلفيا ) عام 1805م الأمر الذي جعل الأمريكيين يخضعون لمطالبهم . وبذلك استطاع يوسف باشا أن يملأ خزانته بالأموال التي كانت تدفعها الدول البحرية تأميناً لسلامة سفنها . ولكن يوسف باشا ما لبث أن أهمل شؤون البلاد وانغمس فى الملذات والترف ولجأ إلى الاستدانة من الدول الأوروبية .
كان السلطان العثماني قد بدأ يفيق بيوسف باشا وبتصرفاته خاصة عندما رفض يوسف مساعدة السلطان ضد اليونانيين عام 1829م . وفى هذه الأثناء قامت ضد القره مانليين ثورة عارمة بقيادة عبد الجليل سيف النصر واشتد ضغط الدول الأوروبية على يوسف لتسديد ديونه . ولما كانت خزائنه خاوية فرض ضرائب جديدة الأمر الذي ساء الشعب وأثار غضبه وانتشر السخط وعمت الثورة وأرغم يوسف باشا على الاستقالة تاركاُ لابنه علي وكان ذلك سنة 1832م . ولكن الوضع فى البلاد كان قد بلغ درجة من السوء استحال معها الإصلاح . وعلى الرغم من أن السلطان محمود الثاني ( 1808 – 1839) اعترف بعلي والياً على ( ليبيا ) فإن اهتمامه كان منصباً بصورة أكبر على كيفية على ما تبقى من ممتلكات الإمبراطورية خاصة بعد ضياع بلاد اليونان والجزائر 1830م . وبعد دراسة وافية للوضع فى طرابلس قرر السلطان التدخل مباشرة واستعادة سلطته . وفى 26 مايو 1835م وصل الأسطول التركي طرابلس وألقى القبض على علي باشا ونقل إلى تركيا وانتهى بذلك حكم القره مانليين فى ( ليبيا ) .
تفاءل الليبيون كثيراً بعودة الأتراك ورأوا فيهم حماة لهم ضد مخاطر الفرنسيين فى الجزائر ثم فى تونس ، وكذلك خطر الإنجليز الذي بدأ نفوذهم يتزايد فى مصر والسودان ولكن اتصال الدولة التركية بليبيا أصبح صعباً ومحفوفاً بالمخاطر نتيجة لوجود الإنجليز فى مصر الأمر الذي أدى إلى ضعف الحكم التركي فى ( ليبيا ) وجعل الليبيين يدركون أن سيكون عليهم وحدهم عبء مواجهة أي خطر خارجي .
كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري وكانت ليبيا عند نهاية القرن التاسع عشر ، هي الجزء الوحيد من الوطن العربي فى شمال أفريقيا الذي لم يتمكن الصليبيون من الاستيلاء عليه .
إن قرب ليبيا من إيطاليا جعلها هدفاً رئيسياً من أهداف السياسة الاستعمارية الإيطالية ولم يصعب على إيطاليا اختلاق الذرائع الواهية لتعلن الحرب على تركيا فى 29 سبتمبر سنة 1911م . واستطاعت الاستيلاء على طرابلس فى 3 أكتوبر من السنة نفسها قاومت القوات التركية الإيطاليين لفترة قصيرة ولكــن تركيا تنازلت عن( ليبيا ) لإيطاليا بمقتضى المعاهدة التي أبرمت بين الدولتين فى 18 أكتوبر 1912م وأدرك الليبيون الآن أن عليهم أن ينظموا صفوفهم ويتولوا بأنفسهم أمر مقاومة المستعمر . وقد اشتدت مقاومة الليبيين للقوات الإيطالية مما حال دون تجاوز سيطرة الإيطاليين على المدن الساحلية . ولما دخلت إيطاليا الحرب العالمية الأولى 1915م انضم أحمد الشريف الذي كان يتولى قيادة المقاومة ضد الغزو الإيطالي فى برقة إلى جانب تركيا ضد الحلفاء . ولكن بعد هزيمة قواته تنازل عن الزعامة لإدريس السنوسي .
خرجت إيطاليا من الحرب منتصرة مما عـزز مركزهـا ، ولكن المقاومة فى ( ليبيا ) لم تتوقف استمر الليبيون على الرغم من إنهم عزل من السلاح يجاهدون فى سبيل تحرير وطنهم . وقد دفعت قوة المقاومة الإيطاليين إلى أن يمنحوا بعض الوعود لإدريس السنوسي تضمنت الاعتراف به أميراً على أجزاء من برقة الأمر الذي دفعه إلى الدخول فى سلسلة من الاتفاقيات المشينة مع الإيطاليين الهدف منها إجهاض حرك الجهاد حيث نصت تلك الاتفاقيات صراحة على وقف القتال وتسليم أسلحة المجاهدين وأمام الرفض الشعبي لهذه الاتفاقيات وأمام إصرار المجاهدين على الاستمرار فى القتال ضد الإيطاليين ورفضهم لنصوص الاتفاقيات ، اضطر إدريس السنوسي للهرب إلى مصر وتولى عمر المختار قيادة حركة الجهاد .
بعد أن تولى الحزب الفاشستي زمام الأمور فى إيطاليا سنة 1922م بدأ فى تطبيق سياسة استعمارية صارمة. وعمت الثورة كل ارجاء ( ليبيا ) ولكن القادة العسكريين الإيطاليين اتبعوا أساليب وحشية فى قمع المقاومة الليبية . وطال بطشهم وقمعهم كل الليبيين ولم ينج من ذلك حتى النساء والأطفال وفى 1931م اسروا عمر المختار الذي كان يتزعم حركة المقاومة وأعدموه شنقاً فى 16 سبتمبر سنة 1931م وبذلك تمكنوا من السيطرة على البلاد واستولوا على أخصب الأراضي ومنحوها للأسر الإيطالية التي أحضرت من إيطاليا لتقيم فى ليبيا .
وعندما قامت الحرب العالمية الثانية رأها الليبيون فرصة يجب استغلالها من أجل تحرير بلادهم . ولما دخلت إيطاليا الحرب 1940م أنضم الليبيون إلى جانب صفوف الحلفاء بعد أن تعهدت بريطانيا صراحة بأنه عندما تضع الحرب أوزارها فإن(ليبيا) لن تعود بأي حال من الأحوال تحت السيطرة الإيطالية .
كانت الشكوك تساور الليبيين فى نوايا بريطانيا بعد انتهاء الحرب واتضحت هذه النوايا بعد هزيمة إيطاليا وسقوط كل من بنغازي وطرابلس فى أيدي القوات البريطانية كان هدف بريطانيا المتمشي مع سياستها المعهودة ( فرق تسد ) هو الفصل بين اقليمى برقة وطرابلس ومنح فزان لفرنسا وكذلك العمل على غرس بذور الفرقة بين الليبيين . وبينما رأى الليبيون أنه بهزيمة إيطاليا سنة 1943م يجب أن تكون السيادة على ( ليبيا) لأهلها فإن الإنجليز والفرنسيين رفضوا ذلك وصمموا على حكم ( ليبيا ) حتى تتم التسوية مع إيطاليا وأصبحت هاتان الدولتان تتحكمان فى مصير ( ليبيا ) ضد رغبات شعبها ، وبعد كثير من المفاوضات تم الاتفاق على منح برقة استقلالها الذي اعترف به الإنجليز على الفور وكان ذلك فى أول يونيو 1949م ولكن هذا الإجراء الذي كانت غايته تهدئة الليبيين والهائهم عن قضيتهم ، لم يسكت صوت أحرار ( ليبيا) الذين استمروا فى المطالبة بحقوقهم واستعادة حريتهم . أن هذا الإصرار من جانب الليبيين ضمن لقضية ( ليبيا ) مكاناً فى جداول إعمال المؤتمرات التي عقدتها الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كما نقل الليبيون قضيتهم إلى الأمم المتحدة .
وفـى هـذه الأثناء كانت الدوائـر الاستعمارية تدبر المكائد وتحيك المؤامرات على مستقبل ( ليبيا ) فقد نشرت بريطانيا وإيطاليا فى 10 مارس 1949م مشروع بيفن – سيفورزا الخاص بليبيا ويقضى ذلك المشروع بفرض الوصاية الإيطالية على طرابلس والوصاية البريطانية على برقة والوصاية الفرنسية على فزان ، على أن تمنح ( ليبيا ) الاستقلال بعد عشر سنوات من تاريخ الموافقة على المشروع . وقد وافقت عليه اللجنة المختصة فى الأمم المتحدة فى 13 مايو 1949م وقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاقتراع عليه ، ولكن المشروع باء بالفشل لحصوله على عدد قليل من الأصوات المؤيدة . وبعد مفاوضات كثيرة ومحاولات لإيجاد حلول وسط للقضية الليبية ، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (289) فى 21 نوفمبر 1949م الذي يقضى بمنح ( ليبيا) استقلالها فى موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952م . وكونت لجنة تعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة .
وفى أكتوبر 1950 م تكونت جمعية تأسيسية من ستين عضوا ، يمثل كل من أقاليم ليبيا الثلاثة عشرون عضواً . وفى 25 نوفمبر من السنة نفسها اجتمعت الجمعية التأسيسية برئاسة مفتى طرابلس لتقرر شكل الدولة . وعلى الرغم من اعتراض ممثلي طرابلس فقد تم الاتفاق على النظام الاتحادي . وكلفت الجمعية التأسيسية لجنة لصياغة الدستور قامت تلك اللجنة بدراسة النظم الاتحادية المختلفة فى العالم ، وقدمت نتيجة عملها إلى الجمعية التأسيسية فى سبتمبر 1951م وكانت قد تكونت حكومات إقليمية مؤقتة فى طرابلس وفى 12 أكتوبر من عام 1951م نقلت إلى الحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية السلطة كاملة ما عدا ما يتعلق بأمور الدفاع والشؤون الخارجية والمالية فالسلطات المالية نقلت إلى الحكومة الليبية فى 15 ديسمبر 1951م وأعقب ذلك فى 24 ديسمبر 1951م إعلان الدستور وتولى ليبيا شؤون الدفاع والخارجية ولكن على الرغم من كل ما قامت به بعض الدوائر الاستعمارية بعد 1951م مــن أجل الإبقاء على ( ليبيا ) مقسمة وضعيفة تحت ذلك النظام الاتحادي ، فإن الليبيين قاموا فى سنة 1963م بتعديل دستورهم وأسسوا دولة موحدة وأزالوا جميع العقبات التي كانت تحول دون وحدتهم . إلا أن الليبيين عانوا الكثير فى فترة الاستقلال المزيف من تكبيل بلادهم بسلسلة من القواعد الأجنبية ومن حكم فاسد عميل ، بدد ثروات البلاد وتركهم يعانون ويلات الفقر والمرض والجهل ، وبعد طول انتظار لاح الفجر فى الأفق الذي جاء تتويجاً لكفاح الشعب العربي الليبي الطويل وتمرة للتضحيات الجسام التي بذلها إنه فجر الفاتح العظيم 1969م .
اتمنى من موضوعي ان ينال اعجابكم
تحياتـــــــــــــــ منقول من اجل الجميع ـــــــــي
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
بارك الله فيك وطول فى عمرك يا خال
تحياتى
تحياتى
حسين- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3726
العمر : 38
رقم العضوية : 114
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
الله الله يامجدي
الجزء الثاني فيه حرب و احداث اكثر من الجزء الاول
موضوع ممتاز ورائع مشكور يا المثقف (اسم على مسمى)
الجزء الثاني فيه حرب و احداث اكثر من الجزء الاول
موضوع ممتاز ورائع مشكور يا المثقف (اسم على مسمى)
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
أشكرك لهذا الموضوع القيم
سيتم دمج الاجزاء مع بعضها لغرض تثبيتها عند انتهاء الاجزاء
شكراً
سيتم دمج الاجزاء مع بعضها لغرض تثبيتها عند انتهاء الاجزاء
شكراً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
الكلمة الطيبة صدقة
A good word is charity
الكابتن- المشرف العام للمنتدي
-
عدد المشاركات : 14594
العمر : 56
رقم العضوية : 1
قوة التقييم : 423
تاريخ التسجيل : 15/08/2008
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
موضوع قمة في الابداع وتستحق الشكر والتميز لروعة نانقلت لنا
بالرغم من اننا جميعا ليبيين لكن انا عن نفسي اجهل كثير من هذه المعلومات عن ليبيا و الحروب التي حصلت فيها قبل الغزو الايطالي
افدتنا يا مجدي افادك الله
وننتظر منك المزيد من التألق والابداع
بالرغم من اننا جميعا ليبيين لكن انا عن نفسي اجهل كثير من هذه المعلومات عن ليبيا و الحروب التي حصلت فيها قبل الغزو الايطالي
افدتنا يا مجدي افادك الله
وننتظر منك المزيد من التألق والابداع
د/السنوسى سعيد مجيد- عميد
-
عدد المشاركات : 1009
العمر : 44
رقم العضوية : 172
قوة التقييم : 32
تاريخ التسجيل : 28/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
حسين وفيك بارك الله ومشكور على الحضور الدائم
محمد مشكور على الرد الجميل وانتظر الجزء الثالث
كابتن مشكور على مرورك وردي لك مكتوب في الجزء الاول
عين التميمي وخيرآ جزاك الله ومشكور على الرد المحبب الى قلبي
د/السنوسي مشكور على مرورك وردك الرائع مع تمنياتي لك بكامل التوفيق
تحياتـــــــــــ للجميع ــــــــــــــــ اخوكم المثقف ـــــــــــــــــــــــــــــــي
محمد مشكور على الرد الجميل وانتظر الجزء الثالث
كابتن مشكور على مرورك وردي لك مكتوب في الجزء الاول
عين التميمي وخيرآ جزاك الله ومشكور على الرد المحبب الى قلبي
د/السنوسي مشكور على مرورك وردك الرائع مع تمنياتي لك بكامل التوفيق
تحياتـــــــــــ للجميع ــــــــــــــــ اخوكم المثقف ـــــــــــــــــــــــــــــــي
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
مشكور على كل الابداع والتألق فى نقل وطرح هذا الدليل الرائع
قلب العروبه- مشرف منتدي القصص والحكايا والروايات
-
عدد المشاركات : 2199
العمر : 47
رقم العضوية : 135
قوة التقييم : 92
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
موضوع مهم جدا لمعرفة تاريخ ليبيا
شكرا لك اخي المثقف
شكرا لك اخي المثقف
بنت المنطقه- ملازم أول
-
عدد المشاركات : 294
العمر : 45
رقم العضوية : 245
قوة التقييم : 45
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
احسنت اخى على المعلومات القيمة
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
شكراً جزء مميز بكل متحمل الكلمه من معني
اتمني لك المزيد من التقدم
اتمني لك المزيد من التقدم
وليد عبدالحميد- رائد
-
عدد المشاركات : 556
العمر : 38
رقم العضوية : 129
قوة التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 14/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
قلب العروبه
بنت المنطقه
فرج احميد
وليد عبدالحميد
كل الشكر لمروركم وتواصلكم الطيب
بنت المنطقه
فرج احميد
وليد عبدالحميد
كل الشكر لمروركم وتواصلكم الطيب
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
امنور بوفرقه على المرور السريع
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
اخترت فابدعت فى الاختيارموضوع شيق ورائع وجميل تستحق عليه الثناء
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
اخ النائب اشكرك بتواصلك العطر
ومرورك الكريم
ومرورك الكريم
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: دليل الجماهيريه العضمي الجزء الثاني****
شكراً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» دليل الجماهيريه العظمى الجزء الثالث***
» ( الفتنة أشد من القتل)(الجزء الثاني)
» دقة التعبير الجزء الثاني
» ام الخير (الجزء الثاني )
» موسوعة : من هو؟ الجزء الثاني
» ( الفتنة أشد من القتل)(الجزء الثاني)
» دقة التعبير الجزء الثاني
» ام الخير (الجزء الثاني )
» موسوعة : من هو؟ الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR