متى يرفع الله من شأننا ؟

متى يرفع الله من شأننا ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تبارك وتعالى : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات المجادلة 11 ) "
فلو نظرنا في هذه الآية , فهل نحن ارتقينا درجات في هذه الحياة الدنيا ؟ , أم نحن ضيعنا ما أكتسبناه في عصر الدولة الإسلامية , وهل نحن اتخذنا القرآن منهجا ودستورا حقا ؟ ودرسناه وأمعنا الفكر فيه وأتبعنا سبيله حتى نصل إلى ما أراد الله لنا , أم ضيعناه فضيعنا الله .
نحن أمة العرب في هذا العصر دب فينا الوهن وعجزت عقولنا عن فهم الحياة , وتخلفنا عن ركب التقدم العلمي بين الأمم الأخرى , بالرغم من أن الله أنعم علينا بأكبر نعمة وهي نعمة الإسلام الذي يحث الناس على طلب العلم ... لكن أين نحن من مبادئ الإسلام ونوره وهديه ؟؟
كما زادنا من نعمه ما تحسدنا عليه الأمم الأخرى , من ثروات طبيعية , وأرض شاسعة , وتنوعات في الطبيعية في أرضنا تيسر لنا الحياة والعيش الكريم وسلم بلادنا من كل كوارث طبيعية والحمد لله , فلا زلازل , ولا فيضانات , ولا مجاعات , ولا براكين , كما نرى في بلاد العالم , وهيأ لنا منهجا يبين لنا سبيل الرقي والتقدم , ألا وهو منهج العلم الذي حث عليه الدين وبينه رسولنا العظيم في قوله " أطلبوا العلم ولو في الصين " ويقول أحدهم : إن المعرفة تكاد تكون الفريضة الغائبة في أمة العرب الآن. ومن أراد العزة لأمة العرب في العصر الآتي فليسهم، مخلصاً ومجتهداً، في إقامة مجتمع المعرفة في ربوع الوطن العربي كافة.
ومن هذا المنطلق فلا يمكن لعالمنا العربي التقدم إلا بالعلم والعمل الجاد في مجال التربية والتعليم من إحداث مناهج متطورة ومواكبة لعصر التكنولوجيا , وذلك بتنشئة الأطفال علي حب العلم وترغيبهم في الدراسة بشتى الوسائل, وذلك باحترامهم والإجابة علي كل أسئلتهم , حتى يكبر جسمه وعقله معا , وينهل من العلوم ولا يمل , وأن تتوفر له وسائل الابتكار والإبداع والاختراع , بتوفير المدرسين القادرين علي ذلك , وتوفير الأموال اللازمة , فنحن لا ينقصنا المال , ولكن تنقصنا الحكمة في إنفاقه .
بهكذا أسلوب تقدم الغرب علينا , لأنهم قدسوا العلم والعمل , فشتان بين دولة هذا منهجها وأخرى تقدس الجهل والتخلف .
نأمل ان تكون قد وضحت الفكرة , وعلي الجميع المشاركة ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته