إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
المرأةُ والدّموعُ قيثارةُ المُحبّينَ وربابةُ ذوي القلوبِ الجريحةِ، عزفَ على أوتارِها الشّعراءُ دموعَ الأطفالِ البريئة والمرأةِ الرّقيقةِ، دموعَ الوفاءِ الجميلةِ والانتصارِ العظيمةِ، دموعَ التّوبةِ والعزاءِ الحزينةِ، دموعَ الفرحِ السّعيدةِ والألمِ القاسيةِ، فقطّعتْها دموعُ التّماسيح!
دموعٌ تسلّلتْ إلى حصونِ أعتى الرّجالِ الأشدّاءِ المنيعةِ، فذاك نابليون بونابرت ودّعَ أهراماتِ مصرَ الشّامخةَ بدموعٍ قبلَ رحيلِهِ إلى فرنسا، وهتلر غزَتْ حدَقتيْهِ الدّموعُ حينَ عزمَ على الانتحارِ مع جميلتِهِ إيفا براون، ولا زالَ عطرُ الدّموعِ ينفطرُ دونَ اسئذانٍ في معركتِهِ الخاسرةِ الرّابحةِ!
هل الدّموعُ لغةٌ تعلّمَها الإنسانُ ليُمارسَها في لحظاتِ قهرٍ وحرجٍ، ألمٍ جسديٍّ يزلزلُ جسمَهُ، بلحظةِ رعبٍ من مرضٍ عضالٍ ويأسٍ مِن شفاء، ندمٍ واكتئابٍ، موتٍ وفراقٍ، فقدِ عزيزٍ كسرابِ عمرٍ ضاعَ في هباء؟
هل البكاءُ عيبٌ، أم استجابةٌ طبيعيّةٌ لانفعالاتٍ بشريّةٍ لكلّ الأعمارِ والأجناس، أم تعبيرٌ عن شخصيّةٍ ضعيفةٍ؟
هل البكاءُ لعبةُ المرأةِ، “تبتسمُ عندما تستطيعُ وتبكي عندما تريد” كقول بيسون؟ أم “تبكي بلا ألمٍ والرّجلُ يتألّمُ بلا بكاء”؟
يُعقّبُ أنيس منصور: “لكي تنجحَ مع المرأةِ، إذا ابتسمَتْ لكَ، فكُنْ شمعةً تذوبُ، وإذا بكَتْ، فكنْ صخرةً لا تلين”!
هل يقصدُ دموعَ التّماسيح الخادعةَ الزّائفةَ الوصوليّة؟
وماذا عن مقولةِ سافييل: “نظراتُ المرأةِ أقوى قانونٍ، ودموعُها أصدقُ برهانٍ”؟
هل “الدّموعُ تغسلُ عينَي المرأةِ وتمزّقُ قلبَ الرّجل”، لِما لها مِن تأثير باستدرارِ العاطفةِ، وكقول أوجست كونت: “لا تلبثُ دموعُ المرأةِ أن تسقطَ على قلبٍ متحجّرٍ، حتّى تحفر فيهِ أخاديدَ التّبكيتِ”؟
هل فعلاً المرأةُ الّتي تبكي دونَ خجلٍ، هى امرأةٌ وصلتْ إلى قمّةِ النّضجِ النّفسيِّ والذّهنيِّ بحسبِ الدّراساتِ النفسيّة؟
هل في الدّموع داءٌ أم دواء؟ فوائدُ للنّفسِ أم للجسدِ؟
يرى الباحثونَ في كبتِ الدّموعِ مضارًّا تؤدّي إلى طفحٍ جلديٍّ، قرحةِ المعدةِ، إصابةِ القولون والجهازِ التّنفسيِّ، فالدّموعُ تحمي النّساءَ مِن إصابةِ المرارةِ بالحصى، كما تساهمُ في زيادةِ متوسّطِ أعمارِهنِّ على الرّجال، لسهولةِ الانخراطِ في نوباتِ البكاء، فيقول سقراط: “تستطيعُ الشّمسُ أن تجفّفَ مياهَ المحيط، ولكنّها لن تستطيعَ أن تجفّفَ دموعَ المرأةِ”، لأنّ المشاعرَ الدّفينةَ تجدُ قنواتٍ عبْرَ مجرى الدّموع!
هل “الصّابونُ لجسمِكَ والدّموعُ لروحِكَ”؟
الدّموعُ تحتوي على هرمونات و25% بروتينات وجزءِ مِن المعادن منها المغنيسيوم السّامّ، يتخلّصُ منهُ الإنسانُ بالبكاءِ، والأندروفين مُسكّنُ ألمٍ طبيعيّ، يطردُ الموادَّ السّامّة منَ الجسمِ ويُخفّفُ حدّةَ الضّغطِ النّفسيِّ، فتُريحُ النّفسُ المحتقنةَ وتؤمّنُ التّفريغَ النّفسيّ مِن توتّرِهِ العاصفِ بالصّحّة.
يقول د. بيل فري مِن مركزِ أبحاثِ الدّمع وجفافِ العين فى ولاية ميناسوتا الأمريكيّة: أن 85% مِن النّساءِ و73% من الرّجال يشعرونَ بالارتياح بعدَ البكاء، فالدّموعُ تخلّصُ الجسمَ مِن الموادِّ الكيماويّةِ المتعلّقةِ بالضّغطِ النّفسيّ، لأنّ التّركيبّ الكيميائيّ للدّمع يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ مِن هرموني “البرولاكين” و”آي سي تي أتش”، اللّذيْنِ يتواجدانِ فى الدّم في حالِ التّعرّضِ للضّغط. لكن؛
هل “المرأةُ أسرعُ مِنَ الرّجلِ في البكاءِ وتذكّرِ الأشياء الّتي مِن أجلِها ذرفتْ دموعَها” كقول إبراهيم المصريّ؟
وهل حقا “لا تخدعْكَ دموعُ المرأة ، فقد درّبتْ عينيْها على البكاءِ” كقول الكسندر دوماس؟
الدّموعُ سمةٌ مِن سماتِ أنوثةِ المرأةِ وتفوّقِها على الرّجل، تنشأُ مع تكوينِها الهرمونيِّ، فتجعلُ مشاعرَها جيّاشةً تزيدُها رقّةً وجمالاً وأمومةً، ونسبةُ بكاءِ النّساء خمسةُ أضعافِ الرّجالِ علميًّا، بسببِ هرمون البرولاكين المسؤولِ عن إفرازِ الحليب، والمتواجدِ لدى النّساءِ بكميّاتٍ أكبر. ولكن؛
ألا يليقُ بالرّجلِ أيضًا أن يُعبّرَ عن مشاعرِ ألمِهِ علانيّةً، أم يُعتبرُ ذلك انتقاصًا مِن رجولتِهِ؟
د. بريان روت مؤلّفُ كتاب “مكان آمن للبكاء” يقول، إنّ تقاليدَ التّنشئةِ تحثُّ الرّجالَ على كبْح جماحِ الرّغبةِ فى البكاءِ، و”لسببٍ ما قرّرَ المجتمعُ التّعبيرَ عن المشاعر بهذهِ الطّريقةِ غيرِ الصّحّيّة، في حين أنّ التّعبيرَ عن العواطفِ أفضلُ بكثيرٍ مِن كبتِها”.
الدّموعُ أداةٌ وقائيّةٌ للعينِ مِن الجراثيمِ الموجودةِ في الهواءِ، إذ تحتوي على أملاحٍ وإنزيماتٍ تقتلُ الكائناتِ الدّقيقة، وتُطهّرُ العينَ مِن موادٍّ مُهيّجةٍ كأبخرةِ البصَلِ والفلفل والدّخانِ والغبارِ وملوّثاتٍ أخرى، فتُعيدُ شفافيّةَ وألقَ القرنيّة، ووضوحَ الرّؤيةِ وقوّةَ ودقّةَ الإبصارِ، وتُكسبُ العينَ رطوبةً وتحميها مِنَ الجفافِ، وتُسهّلُ عليها الحركةَ بمرونةٍ في التّجويفِ، إذ تفتحُ وتغمضُ العينُ بشكلٍ لا إراديٍّ بمعدّل 20 مرّة فى الدّقيقة.
لطالما تُعدُّ الدّموعُ رمزًا للنّبلِ الإنسانيِّ، وعلاجًا شافيًا وصحّيًّا يهدّئُ ويُروّحُ عن الإنسانِ، فما قولُ الدّينِ والأدبِ بدموعِ الرّجال؟
في سورة مريم: آية (58) (إذا تتلى عليهم آيات الرّحمن خرّوا سُجّدا وبُكيًا).
وفي سورة البقرة آية 92 “تولوا وأعينُهم تفيضُ مِنَ الدّمع ألاّ يجدوا ما ينفقون”. وفي الحديثِ المأثورِ عن النّبيّ (صلعم) عندما حزنَ وبكى على فقدانِ ابنِهِ إبراهيم قال:
“إنّ العينَ لتدمعُ، وإنّ القلبَ ليحزنُ، وإنّا لفراقِكَ يا إبراهيم لمحزونونَ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
والإمامُ عليّ بنُ أبي طالب قالَ: ما بكتْ عينٌ إلاّ ووراءَها قلبٌ ولجمالِ العينِ الّتي تجليها”.
فهل يعكسُ المثلَ الفرنسيّ، “اتّبعْ قلبَكَ دائمًا لكي يلمعَ وجهُكَ طوالَ فترةِ حياتِك”؟
أم المثلَ العربيّ، ”لن يكونَ للقلبِ قوسُ قزحٍ إذا جفّتِ الدّموعُ مِنَ العيونِ؟
قالَ نزار قبّاني: إنّي أحبُّـكِ عندمـا تبكينـا وأحبُّ وجهَكِ غائمًا وحزينا/ الحزنُ يصهرُنا معًا ويذيبُنـا مِن حيثُ لا أدري ولا تدرينا/ تلكَ الدّموعُ الهامياتُ أحبُّهـا وأحبُّ خلفَ سقوطِها تشرينا/ بعضُ النّساءِ وجوهُهُنَّ جميلةٌ وتصيرُ أجملَ عندما يبكينـا.
وقال ابنُ زيدون/ بنتمْ وبنّا، فما ابتلَّتْ جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفّـتْ مآقينـا
وقال محمّد علي السّنوسي: دموعُك يا حسناءُ تغري بي الهوى فعيناكِ مينائي وقلبـي قـد رسـا/ لقد كنتِ لو تدرينَ منديلَ راحـةٍ يُجفّفُ إحساسي دموعَكِ والأسـى.
وقال الشاعر القروي: ورحتُ كطفلٍ يلتقـي الأُمّ باكيًـا وعنـد لُمـيٍ أنّـنـي أتبـاكـى/ فأجفلَها دمعـي كـوردٍ بصدرِهـا تنثّـر أثنـاءَ العنـاقِ وشـاكـا/ وقالتْ: فِدى عينيْكَ ألـفُ لميـةٍ! لتبـكِ عيـونُ العالميـنَ عداكـا/ أمثلُكَ يبكي؟
قلتُ: لو يسعدُ البكا!
فقالت: حبيبي مُرْ جعلـتُ فداكـا/ عيوني تبغي أم خدودي أم فمـي؟
فقلت لها: هـذي وتلـكَ وذاكـا.
ولكن؛ هل ننسى أنّ الدّموعَ قد تنعقدُ وتتحجّرُ أحيانًا في حين حاجتِنا الماسّةِ لها؟
وهل ننسى أنّ هناكَ دموعًا مَرَضِيّةً، تسيلُ بشكلٍ متواصلٍ عندَ انسدادِ مجرى الدّمع، ممّا يؤدّي إلى تليينٍ في الجفنِ الأسفل، والاضطرارِ إلى عمليّةٍ جراحيّةٍ تجميليّة؟
المرأةُ والدّموعُ قيثارةُ المُحبّينَ وربابةُ ذوي القلوبِ الجريحةِ، عزفَ على أوتارِها الشّعراءُ دموعَ الأطفالِ البريئة والمرأةِ الرّقيقةِ، دموعَ الوفاءِ الجميلةِ والانتصارِ العظيمةِ، دموعَ التّوبةِ والعزاءِ الحزينةِ، دموعَ الفرحِ السّعيدةِ والألمِ القاسيةِ، فقطّعتْها دموعُ التّماسيح!
دموعٌ تسلّلتْ إلى حصونِ أعتى الرّجالِ الأشدّاءِ المنيعةِ، فذاك نابليون بونابرت ودّعَ أهراماتِ مصرَ الشّامخةَ بدموعٍ قبلَ رحيلِهِ إلى فرنسا، وهتلر غزَتْ حدَقتيْهِ الدّموعُ حينَ عزمَ على الانتحارِ مع جميلتِهِ إيفا براون، ولا زالَ عطرُ الدّموعِ ينفطرُ دونَ اسئذانٍ في معركتِهِ الخاسرةِ الرّابحةِ!
هل الدّموعُ لغةٌ تعلّمَها الإنسانُ ليُمارسَها في لحظاتِ قهرٍ وحرجٍ، ألمٍ جسديٍّ يزلزلُ جسمَهُ، بلحظةِ رعبٍ من مرضٍ عضالٍ ويأسٍ مِن شفاء، ندمٍ واكتئابٍ، موتٍ وفراقٍ، فقدِ عزيزٍ كسرابِ عمرٍ ضاعَ في هباء؟
هل البكاءُ عيبٌ، أم استجابةٌ طبيعيّةٌ لانفعالاتٍ بشريّةٍ لكلّ الأعمارِ والأجناس، أم تعبيرٌ عن شخصيّةٍ ضعيفةٍ؟
هل البكاءُ لعبةُ المرأةِ، “تبتسمُ عندما تستطيعُ وتبكي عندما تريد” كقول بيسون؟ أم “تبكي بلا ألمٍ والرّجلُ يتألّمُ بلا بكاء”؟
يُعقّبُ أنيس منصور: “لكي تنجحَ مع المرأةِ، إذا ابتسمَتْ لكَ، فكُنْ شمعةً تذوبُ، وإذا بكَتْ، فكنْ صخرةً لا تلين”!
هل يقصدُ دموعَ التّماسيح الخادعةَ الزّائفةَ الوصوليّة؟
وماذا عن مقولةِ سافييل: “نظراتُ المرأةِ أقوى قانونٍ، ودموعُها أصدقُ برهانٍ”؟
هل “الدّموعُ تغسلُ عينَي المرأةِ وتمزّقُ قلبَ الرّجل”، لِما لها مِن تأثير باستدرارِ العاطفةِ، وكقول أوجست كونت: “لا تلبثُ دموعُ المرأةِ أن تسقطَ على قلبٍ متحجّرٍ، حتّى تحفر فيهِ أخاديدَ التّبكيتِ”؟
هل فعلاً المرأةُ الّتي تبكي دونَ خجلٍ، هى امرأةٌ وصلتْ إلى قمّةِ النّضجِ النّفسيِّ والذّهنيِّ بحسبِ الدّراساتِ النفسيّة؟
هل في الدّموع داءٌ أم دواء؟ فوائدُ للنّفسِ أم للجسدِ؟
يرى الباحثونَ في كبتِ الدّموعِ مضارًّا تؤدّي إلى طفحٍ جلديٍّ، قرحةِ المعدةِ، إصابةِ القولون والجهازِ التّنفسيِّ، فالدّموعُ تحمي النّساءَ مِن إصابةِ المرارةِ بالحصى، كما تساهمُ في زيادةِ متوسّطِ أعمارِهنِّ على الرّجال، لسهولةِ الانخراطِ في نوباتِ البكاء، فيقول سقراط: “تستطيعُ الشّمسُ أن تجفّفَ مياهَ المحيط، ولكنّها لن تستطيعَ أن تجفّفَ دموعَ المرأةِ”، لأنّ المشاعرَ الدّفينةَ تجدُ قنواتٍ عبْرَ مجرى الدّموع!
هل “الصّابونُ لجسمِكَ والدّموعُ لروحِكَ”؟
الدّموعُ تحتوي على هرمونات و25% بروتينات وجزءِ مِن المعادن منها المغنيسيوم السّامّ، يتخلّصُ منهُ الإنسانُ بالبكاءِ، والأندروفين مُسكّنُ ألمٍ طبيعيّ، يطردُ الموادَّ السّامّة منَ الجسمِ ويُخفّفُ حدّةَ الضّغطِ النّفسيِّ، فتُريحُ النّفسُ المحتقنةَ وتؤمّنُ التّفريغَ النّفسيّ مِن توتّرِهِ العاصفِ بالصّحّة.
يقول د. بيل فري مِن مركزِ أبحاثِ الدّمع وجفافِ العين فى ولاية ميناسوتا الأمريكيّة: أن 85% مِن النّساءِ و73% من الرّجال يشعرونَ بالارتياح بعدَ البكاء، فالدّموعُ تخلّصُ الجسمَ مِن الموادِّ الكيماويّةِ المتعلّقةِ بالضّغطِ النّفسيّ، لأنّ التّركيبّ الكيميائيّ للدّمع يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ مِن هرموني “البرولاكين” و”آي سي تي أتش”، اللّذيْنِ يتواجدانِ فى الدّم في حالِ التّعرّضِ للضّغط. لكن؛
هل “المرأةُ أسرعُ مِنَ الرّجلِ في البكاءِ وتذكّرِ الأشياء الّتي مِن أجلِها ذرفتْ دموعَها” كقول إبراهيم المصريّ؟
وهل حقا “لا تخدعْكَ دموعُ المرأة ، فقد درّبتْ عينيْها على البكاءِ” كقول الكسندر دوماس؟
الدّموعُ سمةٌ مِن سماتِ أنوثةِ المرأةِ وتفوّقِها على الرّجل، تنشأُ مع تكوينِها الهرمونيِّ، فتجعلُ مشاعرَها جيّاشةً تزيدُها رقّةً وجمالاً وأمومةً، ونسبةُ بكاءِ النّساء خمسةُ أضعافِ الرّجالِ علميًّا، بسببِ هرمون البرولاكين المسؤولِ عن إفرازِ الحليب، والمتواجدِ لدى النّساءِ بكميّاتٍ أكبر. ولكن؛
ألا يليقُ بالرّجلِ أيضًا أن يُعبّرَ عن مشاعرِ ألمِهِ علانيّةً، أم يُعتبرُ ذلك انتقاصًا مِن رجولتِهِ؟
د. بريان روت مؤلّفُ كتاب “مكان آمن للبكاء” يقول، إنّ تقاليدَ التّنشئةِ تحثُّ الرّجالَ على كبْح جماحِ الرّغبةِ فى البكاءِ، و”لسببٍ ما قرّرَ المجتمعُ التّعبيرَ عن المشاعر بهذهِ الطّريقةِ غيرِ الصّحّيّة، في حين أنّ التّعبيرَ عن العواطفِ أفضلُ بكثيرٍ مِن كبتِها”.
الدّموعُ أداةٌ وقائيّةٌ للعينِ مِن الجراثيمِ الموجودةِ في الهواءِ، إذ تحتوي على أملاحٍ وإنزيماتٍ تقتلُ الكائناتِ الدّقيقة، وتُطهّرُ العينَ مِن موادٍّ مُهيّجةٍ كأبخرةِ البصَلِ والفلفل والدّخانِ والغبارِ وملوّثاتٍ أخرى، فتُعيدُ شفافيّةَ وألقَ القرنيّة، ووضوحَ الرّؤيةِ وقوّةَ ودقّةَ الإبصارِ، وتُكسبُ العينَ رطوبةً وتحميها مِنَ الجفافِ، وتُسهّلُ عليها الحركةَ بمرونةٍ في التّجويفِ، إذ تفتحُ وتغمضُ العينُ بشكلٍ لا إراديٍّ بمعدّل 20 مرّة فى الدّقيقة.
لطالما تُعدُّ الدّموعُ رمزًا للنّبلِ الإنسانيِّ، وعلاجًا شافيًا وصحّيًّا يهدّئُ ويُروّحُ عن الإنسانِ، فما قولُ الدّينِ والأدبِ بدموعِ الرّجال؟
في سورة مريم: آية (58) (إذا تتلى عليهم آيات الرّحمن خرّوا سُجّدا وبُكيًا).
وفي سورة البقرة آية 92 “تولوا وأعينُهم تفيضُ مِنَ الدّمع ألاّ يجدوا ما ينفقون”. وفي الحديثِ المأثورِ عن النّبيّ (صلعم) عندما حزنَ وبكى على فقدانِ ابنِهِ إبراهيم قال:
“إنّ العينَ لتدمعُ، وإنّ القلبَ ليحزنُ، وإنّا لفراقِكَ يا إبراهيم لمحزونونَ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
والإمامُ عليّ بنُ أبي طالب قالَ: ما بكتْ عينٌ إلاّ ووراءَها قلبٌ ولجمالِ العينِ الّتي تجليها”.
فهل يعكسُ المثلَ الفرنسيّ، “اتّبعْ قلبَكَ دائمًا لكي يلمعَ وجهُكَ طوالَ فترةِ حياتِك”؟
أم المثلَ العربيّ، ”لن يكونَ للقلبِ قوسُ قزحٍ إذا جفّتِ الدّموعُ مِنَ العيونِ؟
قالَ نزار قبّاني: إنّي أحبُّـكِ عندمـا تبكينـا وأحبُّ وجهَكِ غائمًا وحزينا/ الحزنُ يصهرُنا معًا ويذيبُنـا مِن حيثُ لا أدري ولا تدرينا/ تلكَ الدّموعُ الهامياتُ أحبُّهـا وأحبُّ خلفَ سقوطِها تشرينا/ بعضُ النّساءِ وجوهُهُنَّ جميلةٌ وتصيرُ أجملَ عندما يبكينـا.
وقال ابنُ زيدون/ بنتمْ وبنّا، فما ابتلَّتْ جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفّـتْ مآقينـا
وقال محمّد علي السّنوسي: دموعُك يا حسناءُ تغري بي الهوى فعيناكِ مينائي وقلبـي قـد رسـا/ لقد كنتِ لو تدرينَ منديلَ راحـةٍ يُجفّفُ إحساسي دموعَكِ والأسـى.
وقال الشاعر القروي: ورحتُ كطفلٍ يلتقـي الأُمّ باكيًـا وعنـد لُمـيٍ أنّـنـي أتبـاكـى/ فأجفلَها دمعـي كـوردٍ بصدرِهـا تنثّـر أثنـاءَ العنـاقِ وشـاكـا/ وقالتْ: فِدى عينيْكَ ألـفُ لميـةٍ! لتبـكِ عيـونُ العالميـنَ عداكـا/ أمثلُكَ يبكي؟
قلتُ: لو يسعدُ البكا!
فقالت: حبيبي مُرْ جعلـتُ فداكـا/ عيوني تبغي أم خدودي أم فمـي؟
فقلت لها: هـذي وتلـكَ وذاكـا.
ولكن؛ هل ننسى أنّ الدّموعَ قد تنعقدُ وتتحجّرُ أحيانًا في حين حاجتِنا الماسّةِ لها؟
وهل ننسى أنّ هناكَ دموعًا مَرَضِيّةً، تسيلُ بشكلٍ متواصلٍ عندَ انسدادِ مجرى الدّمع، ممّا يؤدّي إلى تليينٍ في الجفنِ الأسفل، والاضطرارِ إلى عمليّةٍ جراحيّةٍ تجميليّة؟
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
لكم كل الشكر لمروركم الرائع.وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
قالوا : هناك مشاكل واحوال تمر بنفس الإنسان لا يستطيع الإجابة عليها فيبقيها في وجدانه وداخليته فتحدث آثارا سيئة فلا يتخلص منها إلا عن طريق الدموع فهي بمثابة عاملة نظافة تكنس من الداخل وترمي في الخارج والدليل هو إحساس بالراحة النفسية بعد الدموع ......
ولكن هناك من استعملها كسلاح , وثبت بانه سلاح فتاك !!!!!!!
شكرا زهره علي هذا الموضوع الجميل والمؤيد بدراسات كثيرة
تقبلي تحياتي
ولكن هناك من استعملها كسلاح , وثبت بانه سلاح فتاك !!!!!!!
شكرا زهره علي هذا الموضوع الجميل والمؤيد بدراسات كثيرة
تقبلي تحياتي
ولد الجبل- مشير
-
عدد المشاركات : 7030
العمر : 81
رقم العضوية : 2254
قوة التقييم : 133
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
رد: المرأةُ دموعٌ تعزفُها أوتارُ قيثارةٍ جريحةٍ!
سلمت يداااك...ومعاك حق الدموع الان سلااااح....يصعب صده...!!
بارك الله فيكم.للتواجد والمرور الرائع..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR