الليبيون:طلباتهم أوامر يا مجلس!!

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-10, 11:27 am

(يستحق القراءة)
الليبيون:طلباتهم أوامر يا مجلس
أحياناً أتساءل عن حجم الإنجازات الحقيقية للمجلس الوطني الانتقالي أو للمكتب التنفيذي.سؤال هاديءو من دون تشنج.الثورة فجرها الليبيون و لم يكونوا في مجلس و لا في مكتب تنفيذي.
ثم أنتج حراكهم فكرة إنشاء المجلس و شرع المجلس في الحراك الخارجي و لا اعتقد أنهم ساسة مخضرمون ليدعوا أنهم من اقنع القوى الكبرى بالاعتراف كان ثمة توجه عالمي و قناعة دولية للقضاء على حكم القذافي لأسباب عدة لا وقت لشرحها.ع و كان هناك قراءة مبكرة للرهان على قوة الشعب الليبي لى الصعيد الداخلي كان اداء المجلس و مكتبه دون القفوات النوعية التي كان يحققها الثوار و تتنجزها الثورة.كان الدم الحر الطاهر هو وفود النجاح الباهر و النصر المبين الذي يدفع عربة الوطن إلى الأمام.المكتب التنفيذي فشل فشلا ذريعا في كل ما أسند له.سواء في مجال الإغاثة او الجرحى أو دعم النازحين أو التواصل لإعلامي مع الناس أو توفير الخدمات .صبر الشعب الليبي العظيم و حكمته و مثابرته من حقق النصر.المكتب التنفيذي وقع في أخطاء كبيرة منها:قضية مقتل اللواء الشهيد عبد الفتاح يونس و المكتب التنفيذي هو المسؤول إداريا عن القضية من بدايتها إلى نهايتها و تراخى و ماطل و أدين و حل رحل وورث التركة الملتهبة لوارثيه وورطهم في قضايا شائكة عالقة .ثم الخطأ الذي لا يقل فداحة و هو فشل المكتب التنفيذي المريع في تأمين مدينة طرابلس بعد التحرير على الرغم من تصريحات الوهم بوجود خطة أمنية دقيقة ومدروسة بحسب تصريحات رئيس المكتب. هذا الفشل هو ما ندفع ثمنه اليوم من انتهاكات أمنية جعلت وجود التشكيلات المسلحة أمرا واقعا.و في حوار صحافي لي منشور في صحيفة برنيق قال د.محمد الحريزي أن المكتب التنفيذي هو المسؤول عن الفوضى في طرابلس و أنه أي المكتب استبعد قيادات طرابلس السياسية من اللجنة الأمنية.و أعجب الآن من خروج شخصيات هذا المكتب على الملأ و كأنهم لم يرتكبوا تلك الأخطاء الفادحة التي لم نزل نعاني منها حتى الآن.عليهم أن يختفوا أو أن يساءلوا عن تلك الفترة و ما نتج عنها .ما سردناه عن المكتب التنفيذي ينطبق ضمناً على المجلس الانتقالي.لا أحد يجرؤ على أن ينسب الانتصار لنفسه.بكل مقوماته العسكرية و السياسية و الاجتماعية.الشعب الليبي هو صاحب الانتصارات لا هؤلاء مع كامل التقدير لجهودهم.غن ثمن نصر الليبيين و انتزاع حريتهم ليس شطارة سياسية و لا مناورات لساسة أذكياء .كل ما تم هو إنجاز شعبي باهظ التضحيات.لا نريد لأحد أن يسلبه و يسطو عليه و ينسبه لنفسه و يجعل بقاءه في كفة و مصير الوطن في كفة أخرى
الليبيون لم يكونزا في “زردة” ربيعية الليبيون كانوا في حرب هم كلمة سرها وأبطالها ووقودها و ضحاياها.طلباتهم أوامر لا يمكن لأحد أن يقفز عليها.
لا يجب لأحد أيا ما يكون ان يتضخم على حساب الثورة و يدعي أنه صمام أمنها و أمانها. الليبيون آباء الشهداء و أشقاؤهم و أبنائؤهم و و أمهاتهم و زوجاتهم وكذا الجرحى هم صمام أمن الثورة و تغييبهم هو الكارثة بعينها.لا فضل لا سياسي ليبي أو حزبي أو تنظيمي على هذه الثورة و لا فضل لنخب و لا صفوة و لا منظرين أو دعاة على هذه الثورة الفضل كل الفضل لله و للشعب العظيم ..على الليبيين الذين أنجزوا الثورة و انهوا الطغاة أن لا ينتظروا من احد أن يصون ثورتهم فلا يأخذهم الإعجاب بهذا او ذاك و يسلمونه مصيرهم . الليبيون هم الأجدر و هم من قلب المعادلة حتى على رأس القوى الكبرى لا هذا الفيلسوف أو ذاك و لا هذا الداعية أو ذاك.لا يغرنكم المسميات و لا الشعارات فكلها فشلت على مدى عقود في إحراز أي إنجاز.إنها اليوم تستقوي بكم و بتضحياتكم و بشهدائكم و جرحاكم .على الساسة الليبيين أن يجلسوا مثل تلاميذ مطيعين في حضرة الشعب الليبي العظيم و يتعلمون منه و يدرسون و يتثقفون مناهج جديدة في النضال و الانتماء ليس لكثيرين سابق عهد بها.
بقلم جابر نور سلطان