على خلفية استيلاء وزير الدفاع على مقر جمعية الدعوة الإسلامية

قال رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية الشيخ الدوكالي العالم إن وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة أسامة اجويلي طلب مني الحضور لمقر الدعوة للنقاش بخصوص موضوع اقتحام المبنى والاستيلاء عليه من قبل بعض الكتائب .

وأوضح العالم – في تصريح خاص لصحيفة قورينا الجديدة – أن اجويلي تحدث معي بطريقة غير مهذبة، مشيراً إلى أنه لا يريد ذكر الكلام الآن لأنه ليس وقته، على حد قوله.

وأضاف رئيس اللجنة – خلال اتصال هاتفي – أنه تم مخاطبة ومراسلة الجهات المعنية في الانتقالي والحكومة المؤقتة إلا أنه لم يتم فعل شيء حتى الآن، لافتا إلى أنه رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب، لديه العلم بكافة تفاصيل الموضوع، متسائلا هل هناك اتصال مباشر بينه وبين وزير الدفاع بالخصوص أم لا، أو أن الكيب لديه رؤية أخرى.

وتابع العالم “أنا لست على استعداد للدخول في مشدات كلامية أو بقوة السلاح أو في صراعات، أنا كلفت بعمل لو اتضح أني لا أستطيع أن احصل على حقي الشرعي كمؤسسة فعالة ومكان رسمي في ظل هذه الظروف، سأبقى في البيت إلى حين الفصل في هذا الموضوع من قبل الجهات المتخصصة”.

وقال الدوكالي “إن وزير الدفاع قال لي خلال اجتماعي معه إن هذه الجمعية سخرها نظام القذافي للإرهاب والطغيان والفساد، وأنا بدوري أوضحت له الصورة وطبيعة ودور الجمعية”، لافتا إلى أن إبقاء الجمعية أو إلغائها ليس بيد اجويلي، ومن المفترض تشكيل لجنة من الخبراء والمختصيين لدراسة وضع الجمعية.

ومن جهته، قال الموظف بجمعية الدعوة الإسلامية ومؤسس ائتلاف تجمع ثوار 17 فبراير بالجمعية ناجي الهرام، إن وزير الدفاع أسامة اجويلي اقتحم الأربعاء الماضي المقر الرئيسي لجمعية الدعوة الإسلامية بطرابلس واستولى على المكتب الرئيسي للجمعية.

وأضاف الهرام في تصريح خاص لصحيفة قورينا الجديدة – أن اجويلي استدعى رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية الشيخ الدوكالي محمد العالم، وعضو اللجنة التسييرية الدكتور مسعود الوزامي وخاطبهم بكلام غير مقبول متهما إياهم بنصرة نظام القذافي.

وأكد الموظف، أن الدوكالي خرج مستاء من هذا الكلام، مشيرا إلى أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وأن الليبيين يعرفون أن رئيس اللجنة عرض حياته للخطر أكثر من مرة عندما كان القذافي فارضا سيطرته على طرابلس، واستطاع الهرب في منتصف شهر يونيو.

وقال الهرام “كان من المفترض أن يأتي اجويلي للشيخ الدوكالي ويسأل عنه ويترك المكان له أو يستأذن أو يأتي بقرار رسمي من المجلس الانتقالي، في الوقت الذي نتفاجأ بأن يقتحم المكان ويقوم بالاستيلاء على المكاتب الرئيسية للجمعية بقوة السلاح وبمسلحين تابعين له”.

وذكر الموظف بالجمعية، أن مشادة كلامية وقعت اليوم الإربعاء، أمام المقر بين الموظفين وبعض العناصر التابعين لوزير الدفاع وقاموا بإشهار السلاح عليهم.

وأفاد الهرام، أنهم خاطبوا المجلس الانتقالي بخصوص هذا الموضوع وبالأمس والتقوا الأعضاء بالمجلس الانتقالي الدكتور سليمان فورتيه وحسن الزوي وتم إبلاغهم بكامل الموضوع وتم إعطائهم رسالة من الجمعية لإيصالها لرئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل وإلى حد الآن لم يتم الرد عليهم.

وتابع “بعثنا أيضا برسالة إلى رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحيم الكيب، من اليوم السابع من الشهر الجاري لكن إلى الآن لاحياة لمن تنادي”، مشيراً إلى أن موظفي الجمعية ممنوعين من الدخول إلى المبنى من قبل قوات اجويلي، واقتصر الدخول على بعضهم والبقية قيل لهم ألزموا بيوتكم من قبل الكتائب والتشكيلات الأمنية المستولية على المبنى.

وأوضح الهرام، أن عمل الجمعية متوقف منذ بداية ثورة فبراير إلى يومنا هذا وهي منظمة عالمية وبها فروع في الخارج حوالي 36 مكتب على مستوي العالم، بالإضافة إلى الدعاة حوالي 1250 داعية و3500 طالب داخل مبني الكلية و3000 مدرس لغة عربية من مختلف دول العالم وكل هذا يحتاج إلى متابعة.

وأشار إلى مبنى الجمعية تستولي عليه ثلاثة تشكيلات، لافتا إلى أنها كلها من الزنتان وهي تجمع ثوار طرابلس التابع لعبد الله ناكر، وتشكيل عادل الربوا، وكتيبة الصواعق من الزنتان، بالإضافة إلى القوات التابعة لوزير الدفاع.

وقال الموظف “إن بعض من قوات اجويلي تلفظت بألفاظ غير محترمة وقالوا بالحرف الواحد “طلعوا أقشاشكم بره المقر”، موضحا أن هذا الأسلوب كان سيء جدا وغير مقبول من قبلهم.

قورينا الجديدة

لاحول ولا قوة الابالله

لازال بعض هؤلاء يحنون الى اسلوب العهد البائد