التويجري لقورينا: الوزارة وضعت خطة لاستيعاب كافة الثوار

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-01-16, 10:14 pm

الحكومة قامت بفتح ثلاثة أبواب للثوار.
- ليبيا بها 2 مليون عامل أجنبي وهذه مفارقة كبيرة وفي الوقت نفسه لديها أكبر عدد من الشباب العاطلين عن العمل.
- المشكلة ليست عدم وجود وظائف إنما هناك من لم يؤهل تأهيلا جيداً لهذه الإعمال.
- هناك ميزانية رصدت للثوار وسيمنحون مرتبات مجزية.
وزارة التخطيط مثلها مثل أي وزارة في الحكومة الجديدة لديها العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجهها منها التخطيط لدمج الثوار في وزارتي الداخلية والدفاع، وكذلك دمجهم في المجتمع المدني بعد أن شاركوا طيلة شهور في القتال ضد العقيد المقبور معمر القذافي من أجل إسقاط نظامه، كما تواجه الوزارة صعوبات أخرى تتمثل في التخطيط لبناء ليبيا الجديدة ووضع سياسية مبنية على القوانين وفي هذا الصدد أجرت قورينا الجديدة حواراً مع وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية المؤقتة عيسى التويجري ليحدثنا عن خطط الوزارة لدمج الثوار في المرحلة المقبلة..
حاورته: نعيمة المصراتي
هل هناك خطة من الوزارة لاستيعاب الثوار خلال المرحلة المقبلة؟
أن الوزارات قامت بوضع خطط تفصيلية للمرحلة المقبلة لاستيعاب الثوار وتتكون من شقين شق يتعلق بالرؤية المستقبلية على المدى البعيد وشق يتعلق بالمرحلة الانتقالية، وفي هذه المرحلة الانتقالية ينبغي أن نمهد الطريق ونحل المشاكل أن نسعى لتأسيس دولة مؤسسات، وأن نبسط الأمن ونساعد على إجراء الانتخابات في أوقاتها وإن استيعاب الثوار والاستفادة من الثوار في بناء ليبيا الجديدة هو جزء من حملة كبيرة تخطط الحكومة القيام بها لتدريب الشباب الليبي، وكما نعلم جميعاً أن النظام السابق قد أدى إلى ضعف كبير في التعليم وضعف في التدريب، ونتجت على ذلك قوة عمالية ليس لها القدرة على العمل.
هل هناك مشاكل تواجه وزارة التخطيط؟
نعم هناك العشرات من المشاكل و كل هذه المشاكل من النظام السابق أدت إلى نسبة بطالة كبيرة، فليبيا تستضيف ما يزيد عن 2 مليون عامل أجنبي وهذه مفارقة كبيرة نستضيف عدد أكبر من الشباب العاطلين عن العمل وبالتالي المشكلة ليست عدم وجود وظائف أنما هي لم يؤهل تأهيلا جيداً لهذه الإعمال الآن وأعطينا الأولوية للثوار لأنهم هم من قام بتحرير هذه البلد وأيضا لأنهم هم من نحتاج الاستفادة منهم في بسط الأمن والاستقرار.
هل قامت الحكومة بفتح الأبواب للثوار لدمجهم؟
الحكومة قامت بفتح ثلاثة أبواب للثوار، الباب الأول هو وزارة الداخلية والراغبين في الانضمام إليها وسيقيمون بدعم الشرطة لبسط الأمن وفرض سيادة القانون وهذا أمر ضروري جداً للوصول لمرحلة الانتخابات لأن هذا أهم هدف في هذه المرحلة الوصول إلى الانتخابات إذا وصلنا إلى الانتخابات إذا وصلنا إلى الديمقراطية، ويجب أن سنستفيد من قوة الثوار الخيرة لأن هناك أناس ما يسمون بأشباه الثوار دخلوا على الخط وشوه صور الثوار الشرفاء ويجب أن نستفيد منها في بسط الأمن والمحافظة على مكاسب الثورة”.
هل هناك فئات أخرى لضم الثوار ؟
الفئة الأخرى هي الدفاع ونحن لدينا حدود واسعة وشاسعة وهي تتعرض للتهريب ولدينا منشات حيوية مثل حقول النفط تحتاج إلى حراسة، وهذا المجال مهم جداً للاستفادة من قوة الثوار فيه الثوار ليسوا ملزمين بالاستمرار في هذه المجالات بإمكانه أن يعود إلى التدريس أو إلى مجال مدني هذا المجال مفتوح له دخوله للجيش أو الشرطة وهم الآن أحرص الناس على حماية ليبيا ومستقبلها ولابد أن نفصل بين الثوار الحقيقيين ونستفيد من قوتهم ونبين ونوضح المندسين”و “المجال الثالث هو مجال الحياة المدنية وهذا المجال فيه العديد من الأوجه فهناك من الثوار من هم لديهم وظائف حالياً هؤلاء ستتاح لهم فرصة التدريب و العودة إلى إعمالهم ليكونوا أكثر قدرة على للقيام بإعمالهم بشكل جيد هناك من الثوار من لديهم مؤهلات علمية وهؤلاء وقد يرغبون في مواصلة دراستهم وهناك من الثوار من لديهم أعمال حرة هؤلاء سيتم تدريبهم على تطوير إعمالهم وإقامة مشروعات على أسس علمية المشروعات الصغرى والمتوسطة ستتاح للكل أي شخص يرغب أن يتجه للاتجاه الخاص ولديه تأهيل علمي ويحتاج إلى تدريب سيدرب ويمنح له قرض ويتجه في هذا المجال”.
هل ستدفع مرتبات مجزية للثوار ؟
نعم هناك ميزانية رصدت للثوار وسيمنحون مرتبات مجزية تبدأ من 600 دينار وتصل حتى 1500 دينار عندما يكلفون في العمل في مناطق نائية هذه تحد الثائر من ناحية توفير احتياجاته وبنفس الوقت هو يقوم بواجب وطني وله الحق في اختيار المدة ومن ثم يستقيل نفس الشيء الداخلية تحتاج إلى فرض سيادة القانون وبالتالي الثوار سيستخدمون لدعم الشرطة وأعتقد أنه سيكون مرحباً به من قبل الثوار لأن هناك الكثير لديه الرغبة في الاستمرار ،وستوفر لهم الإمكانيات التامة من حيث السكن والمركب ومرتباتهم ستكون جيدة وهذه المرتبات فترة التدريب كحد أدنى 600 دينار ثم تزيد عند استلامه العمل الأساسي .
ماذا عن الثوار الذين يريدون أن يكونوا مدنيين؟
الجزء المدني هو الأصعب لأنه يحتاج إلى تدريب أطول ويحتاج إلى معرفة الرغبات وبالتالي سيتم وضع برنامج زمني له وسيتم التعامل بعد معرفة كل التفاصيل الذين يقيمون بالتدريب المدني ستمنح لهم مكافأة أيضا لكن لابد أن يكون جزء من التدريب إذا بقوة في بيوتهم أو الشارع الدولة لن تستطيع أن تعطيهم أموال فنحن نحتاج إعطاء فرصة للإنسان لتطوير نفسه فيجب أن يقدم لها مقابل وتهتم بالتدريب نحن ندفع لك لكي تتعلم ولكي تطور من نفسك وبعدها لن يحتاج لنا أول شركة يعمل بها وهذه هي الفكرة نحن لابد أن ندع الناس لديهم القدرة على العمل.
هل سيكون تدريبهم داخل ليبيا أو خارجها ؟
التدريب سيكون داخل ليبيا وخارجها حسب الحاجة في البداية ستكون دورات في ليبيا وثم المتفوقين سيرسلون إلى الخارج وهناك من سيرسل منذ البداية إلى الخارج لأن الإعداد ضخمة وإعداد الناس الباحثين عن العمل كثيرين وهذا يشمل الثوار فقط ولكن نريد أن نستذكر فيه وأيضا الثوار من المتوقع أن تكون أعدادهم كبيرة بالنسبة لقدرات التدريب .
ماهي المشاكل التي تواجهها الوزارة؟
لدينا مشكلة في من الذين قاتلوا لأن الثوار تشمل كل الناس الذين شاركوا في الثورة نحن المستهدف هو الثائر المقاتل وأريد أن أقول للناس العاديين ألا ينضموا لهذا البرنامج وألا نساعد من يريد التزوير وأن يدخل لهذا البرنامج لأن هذه المشكلة التي كنا نعاني منها في الماضي في عهد الطاغية لما نستهدف شريحة معينة تأتي شريحة أخرى وتستغل الأمر نحن نستهدف المقاتلين لهذا نحتاج إلا معرفة متى وأين قاتل الثائر.
ماذا عن المشاكل الأخرى؟
الوزارة وضعت خططاً لمعالجة كل الأوضاع السابقة وعلى رأسها الاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء والمفقودين والثوار ومراجعة كل المشروعات السابقة وتقيمها وتحديد أولوياتها وتحديد ما يعتليها من نقص أو فساد أو غيره.
كملة أخيرة تود أن تقولها؟
أود أن أهنئ الشعب الليبي على الانتصارات، وأقول له: “إن هذه الحكومة ستكون في خدمته، وستعمل وزارة التخطيط تحديداً على تبني الأساليب الأمنية في التخطيط والنهوض بليبيا من الوضع الحالي إلى وضع مزدهر”، وستنعم ليبيا بالحرية والديمقراطية، وبالتالي سيكون هناك إبداع، وسنقوم ببناء ليبيا بناءً جديداً، وفي وقت قصير”.