ثوار ..أم لجان ثورية جديدة ؟

لعل المتأمل والملاحظ لتصرفات بعض الثوار في الفترة الأخيرة يوحي بوجود الكثير من التصرفات والممارسات الخاطئة واللاخلاقية التي تجعلنا في مأزق حرج ومنعرج خطير ،هؤلاء الشرذمة بتصرفاتهم هذه يشوهون الصورة الحقيقية لثوار 17 فبراير وبهذه الممارسات يساهمون في زعزعة الأمن وعدم الاستقرار وتأخير بناء الدولة .

وعلى ما يبدو أن الكثير منهم التحق بركب الثورة مؤخرا وبدا يحمل السلاح ولا يعرف استعماله ويشهره في وجه الصغير والكبير بسبب أو من دون سبب .

تصرفاتهم الصبيانية واللامسؤلة بدأت تشكل أزمة حقيقية وتزيد من الاحتقان لدى المواطن البسيط الذي انتظر طويلا تحرير ليبيا ونهاية جبروت وطغيان الطاغية ، هؤلاء لم يحترموا حقوق المواطنين وحاجياتهم بل أصبحوا كنسور الغنائم ينقضون على كل ما هو صالح للأكل وفيه مصلحة شخصية كانقضاض الصقر على الفريسة وبدؤا وكأنهم لجان ثورية في ثوب جديد يتهافتون على المصارف للاستفادة من شراء العملة والسمسرة فيها ويتقاضون الرشوة أمام المصارف لسحب مرتبات المواطنين الذين ضاقت بهم الحال ولم يجدوا منفذا للوصول إلى شبابيك المصرف ( مصرف الجمهورية مثالا لذلك ) ويقومون بتهريب البنزين وغيرها من المشتقات النفطية عبر الحدود مع تونس ويقومون بإدخال السيارات من معبر رأس أجدير وهو مقفل كل ذلك يتم بمقابل مادي وهو (الرشوة) إذا كنتم لا تعرفونها والتي يطلقون عليها هدية .

ناهيك عن التصرفات الخاطئة في الطريق العام والمتمثلة في الخروج عند الإشارة الحمراء وعدم إعطاء الأولوية في جزر الدوران ورفع الأيدي على الناس وأنت المخطئ والسير في الاتجاه المعاكس وغيرها من التصرفات التي لا يليق المقام لذكرها وهي تلك التصرفات بعينها التي كان يقوم بها أعضاء اللجان الثورية الفاسدين ولجان التطهير وغيرها من لجان المقبور وهذه الممارسات تسيء لثورتنا المباركة وأهدافها ومبادئها .

كل ذلك ينبئ بأن هؤلاء ليسو ثوار حقيقيين ولا يهمهم نجاح الثورة وعدم خروجها عن مسارها بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية التي هي فوق كل اعتبار ونحن إذ نتحدث عن هذه الممارسات لا تعتي كل الثوار الذي يتصف بعضهم بحسن الخلق وطيب المعاملة وإنما نوجه كلماتنا هذه إلى الذين يقومون بكل ما سبق ذكره وهو يعرف نفسه لأنه يقوم بأحد أو كل هذه الممارسات .

فعذرا أيها المفسدون لا تريدكم أن تفشلوا الثورة بتصرفاتكم الرعناء ولا أحد منكم يزايد على الليبيين فكل الليبيين ساهموا بقدر ما استطاعوا في القضاء على الطاغية ونجاح الثورة وإذا استمرت هذه الممارسات من قبل بعض الثوار فستجدون من يواجهكم أيها المتسلقون على دماء الشهداء من مختلف الليبيين مواجهة سلمية حتى لا تسرق الثورة ويضيع دم الشهداء الذي امتزج بتراب ليبيا الغالي لبنائها وليس لعودة الحذاق والسراق من اللجان الثورية ولجان التطهير بأثواب وحلل جديدة .

بقلم: نوري علي بالحاج

أخي نوري نور الله قلبك وعقلك بما ينفعك وينفع بلادك .. فقد وضعت النقاط علي الحرزوف كما يقولون وتحدثت بما يحدث به المواطن نفسه في كل يوم . فهذه الفيئة من الناس هم من يشويهون الثورة المباركة ويعطلون مسيرة بناء الدولة فثورتنا ينظر إليها العالم بأنها اعظم الثورات العربية وأن ظروفنا مهيأة لبناء الدولة باسرع ما يمكن لتوافر عوامل البناء ولكن الممارسات الخاطئة التي وضحتها من هؤلاء هي سبب التعطيل وفتحت بابا لدخول المتطرفين وبقايا النظام المنهار ليفسدون فرحتنا ونتئج ثورتنا ...

بارك الله فيك ... وبارك الله في أم عمر علي النشر .

وهنا أيضا لماذ غابت الدولة واختفي القانون ؟

لماذا يصر البعض على تأخير حضور الأمن

وتأخير تواجد الجيش ؟

هؤلاء الذين يرغبون في هذا هم أصحاب نوايا

بالغة السوء ..بل ويمكن وصفها بأنهم المعطِّل

لإستقرار البلد ....

إنهم فعلا أسوأ حتى من اللجان الثورية ...

شكرا آخر يا أختي أم عمر ...

لم يتغير شيئ ...فأشباه الثوار عاثوا فسادآ في الدوله وتغلغلوا في مؤسساتها..

شكرا على المتابعة والمرور الكريم...