إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
^^ ثقافة الاعتذار ^^
+4
سـيف التميمي
التمساح
ولد الجبل
أم عمر
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
^^ ثقافة الاعتذار ^^
ثقافة الإعتذار
د. إبرهيم عبد الفتاح رمضان
حث الإسلام على الاستقامة، وتجنب ارتكاب الأخطاء، ففي الحديث: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " وورد النهي عن ارتكاب المخالفات التي تؤدي إلى الاعتذار، ففي مسند أحمد وسنن ابن ماجه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- وصى أبا أيوب الأنصاري فقال: "... ولا تَكَلَّمْ تعتذر منه غداً "، وقال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: " إياك وما يسبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره؛ فرب سامع نكراً لا تستطيع أن تسمعه عذراً " وارتكاب الأخطاء يوقع صاحبها في الحرج، ويضطره إلى الاعتذار عنها، من أجل ذلك نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أن يضع المسلم نفسه مواضع التهم؛ لأن عرض المسلم شريف لا يصح أن يدنسه بالأخطاء، ولا يجوز لأحد أن يتكلم فيه، ولعل هذا بعض السر في القصة التي حدثت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين كان يقف مع صفية زوجته في الغلس ( بعد المغرب ) فمر به صحابيان فأسرعا الخطى فقال الرسول الكريم: على رسلكما، إنها صفية زوجتي، فقالا يا رسول الله، أو نشك فيك ؟ قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق.
إن الإسلام يحافظ على نقاء عرض المسلم، وبياض صفحته، وأن يكون مشهوراً عند الناس بالعفة والطهارة.
لكن الإسلام يقرر أن الإنسان لا يخلو من الخطأ والعيب ففي الحديث الصحيح: " كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "، ومن هنا يأتي دور ثقافة الاعتذار التي ترأب الصدع وتصلح ما قد يفهم خطأ أو صوابا عن الإنسان.
ذكر الفيروزآبادي أن الاعتذار هو: التحلل من الخطأ، وطلب قبول العذر. وأساليب الاعتذار ثلاثة: لم أفعل، أو فعلت لأجل كذا، أو فعلت ولن أعود .
الاعتذار في حياة الأنبياء:
1- اعتذار آدم وزوجه عن الأكل من الشجرة:
فبعد أن أغراهما الشيطان ودلاهما بغرور وقاسمهما أنه ناصح أمين لهما إذا أكلا من الشجرة سيكونان ملكين أو يكونان من الخالدين في الجنة فأكلا ثم أحسا بالخطأ فعندها: " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " إنه أوبة الخاشع الخاضع الذي يعلم أن له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب.
2- اعتذار موسى عن قتل الرجل من قوم فرعون:
عندما اختصم رجل من قوم موسى ورجل من قوم فرعون واستغاث الرجل الإسرائيلي بموسى جاء موسى ووكز الرجل ( الوكز: ضرب في الصدر خفيف ) فمات الرجل لكن موسى أحس بخطئه فقال: " رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي " فلما أحس أن الله قد قبل توبته ( وهذا أمر يجده المسلم في صدره إذا قبلت توبته ) جعل من تمام التوبة ألا يكون مناصراً لمجرم أبداً: " قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "
3- اعتذار رسول الله – صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم:
فبينما كان النبي منشغلا في دعوة أكابر قريش جاء أحد المسلمين ( وهو ابن أم مكتوم ) وقال: يا رسول الله، علمني مما علمك الله فعبس النبي في وجهه ( وهو أعمى لن يرى عبوس النبي لكن الله رآه وعاتبه في ذلك ) ولم ينطق النبي بكلمة واحدة، لكن الله أنزل قوله تعالى: ". عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى.. " وهنا يأتي دور حبيبنا الذي اعترف بعبوسه وصار كلما رأى ابن أم مكتوم قال: مرحبا بمن عاتبني ربي فيه. هل يحب أحد منا أن يتذكر موقفا اعتذر فيه ؟ لكنها عظمة الرسول .
الاعتذار في حياة الصحابة:
1- اعتذار أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما –
وهذه القصة يرويها أبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه- يقول: (كانت بين أبي بكر و عمر - رضي الله عنهما- محاورةٌ، فأغضب أبو بكر عمر؛ فانصرف عنه عمر مغضباً، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء: ونحن عنده) وفي رواية: (أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثة، ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثمَّ أبو بكر ؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فما أوذي بعدها)
2- اعتذار أبي ذر لبلال ( كما في البخاري ):
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) أخرجه البخاري. (والرجل هو سيدنا بلال رضي الله عنه)
وهذا أبو ذر وهو واحد من الجيل الأول عندما صوب النبي خطأه لم يكابر ولم يقل هو الذي أخطا في حقي أولا ً... وإنما كان رد فعله سريعا ً أن وضع خده علي الأرض.. وقال لا أرفعه حتى يطأه بلال بقدمه علي مرأى ومسمع من الصحابة.
- وما كان من رد فعل بلال المعير بأمه من قريب إلا أن عفا ونسى الخطأ في حقه.. وقال: ما كان لي أن أطأ وجها سجد لله .
ثمرات الاعتذار:
1- رضا الله – عز وجل -.
2- إنهاء الخصومات.
3- إشاعة روح الإخاء بين المسلمين.
4- الاعتذار من التواضع، وقد جعل ابن القيم قبول الاعتذار من التواضع أيضا ولو كان العذر غير مقنع ( كما في مدارج السالكين).
موانع الاعتذار:
1- الجهل: إذ إن اعتقاد الشخص بأنه لا يخطئ جهل منه بطبيعة الإنسان.
2- الكبر: فالإنسان الذي لا يعتذر متكبر، ويعلل كبره ويبرره بمبررات كثيرة حتى لا يعتذر، وقديما تعلل إبليس في عدم السجود لآدم بأنه خير منه، وقد وصف الله حاله بأنه: ( أبى واستكبر ).
3- خشية النقد: فخوف الإنسان من أن ينتقده الناس لأنه أخطأ تدفعه إلى عدم الاعتذار.
4- التبرير للخطأ: فقد يلجأ الإنسان إلى سوق الأعذار واختلاقها – وقد تكون غير حقيقية – حتى لا يعتذر فإذا وصل إلى هذه المرحلة فهو على خطر عظيم.
أقسام الناس في الاعتذار:
1- من يعتذر بمجرد الخطأ فهو سريع الاعتذار.
2- من يعتذر بعد مراجعة نفسه.
3- المكابر الذي لا يعترف بأنه أخطأ.
أمور ضرورية في تربية النشء على الاعتذار:
إن ثقافة الاعتذار تستلزم أمورا حتى تكون مؤثرة في حياتنا وحتى ينشأ أطفالنا على هذه الثقافة ومن هذه الأمور:
1- الاعتراف بأن البشر كلهم يخطئون: فالأنبياء قد اعتذروا والصالحون كذلك و ( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ).
2- الصدق في تقييم الموقف: فقد يكون الإنسان غير صادق مع نفسه فلا يستطيع إدراك أنه أخطأ، لكن العاقل من يصدق مع نفسه فيقيم الموقف تقييما صحيحا لا أثر فيه للشهوة ولا حظ فيه للنفس؛ فكعب بن مالك ( أحد المخلفين في غزوة تبوك ) قال: " يا رسول الله، لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني أخرج من سخطه بعذر، ووالله يا رسول الله ما كان لي من عذر ".
3- قد يكون العذر توضيحا لأمر غامض في الموقف وبيانا لعلة ما فعل الشخص: كما فعل هارون مع أخيه موسى حين قال: ( يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري ؟) فرد عليه هارون قائلا: ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )، أو كما فعل الأنصار مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين خص أهل مكة بالغنائم في غزوة حنين ولم يعط الأنصار منها شيئا، فقال له سعد بن عبادة: إن قومي الأنصار قد وجدوا في أنفسهم أن أعطيت أهل مكة ولم تعطهم. وكان الرد من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " أوجدتم في أنفسكم أن تألفت قلوب قوم دخلوا في الإسلام حديثا ووكلتكم إلى إيمانكم " فبكى الأنصار جميعا فقال رسول الله: لولا الهجرة لكنت أنصاريا، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
أخيراً...
ما أحوجنا إلى ثقافة الاعتذار:
1- ما أحوج الزوج إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق زوجته.
2- ما أحوج الأب إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق ولده.
3- ما ما أحوج المعلم إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق تلميذه.
4- ما أحوج المدير إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق مرءوسه.
د. إبرهيم عبد الفتاح رمضان
حث الإسلام على الاستقامة، وتجنب ارتكاب الأخطاء، ففي الحديث: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " وورد النهي عن ارتكاب المخالفات التي تؤدي إلى الاعتذار، ففي مسند أحمد وسنن ابن ماجه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- وصى أبا أيوب الأنصاري فقال: "... ولا تَكَلَّمْ تعتذر منه غداً "، وقال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: " إياك وما يسبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره؛ فرب سامع نكراً لا تستطيع أن تسمعه عذراً " وارتكاب الأخطاء يوقع صاحبها في الحرج، ويضطره إلى الاعتذار عنها، من أجل ذلك نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أن يضع المسلم نفسه مواضع التهم؛ لأن عرض المسلم شريف لا يصح أن يدنسه بالأخطاء، ولا يجوز لأحد أن يتكلم فيه، ولعل هذا بعض السر في القصة التي حدثت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين كان يقف مع صفية زوجته في الغلس ( بعد المغرب ) فمر به صحابيان فأسرعا الخطى فقال الرسول الكريم: على رسلكما، إنها صفية زوجتي، فقالا يا رسول الله، أو نشك فيك ؟ قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق.
إن الإسلام يحافظ على نقاء عرض المسلم، وبياض صفحته، وأن يكون مشهوراً عند الناس بالعفة والطهارة.
لكن الإسلام يقرر أن الإنسان لا يخلو من الخطأ والعيب ففي الحديث الصحيح: " كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "، ومن هنا يأتي دور ثقافة الاعتذار التي ترأب الصدع وتصلح ما قد يفهم خطأ أو صوابا عن الإنسان.
ذكر الفيروزآبادي أن الاعتذار هو: التحلل من الخطأ، وطلب قبول العذر. وأساليب الاعتذار ثلاثة: لم أفعل، أو فعلت لأجل كذا، أو فعلت ولن أعود .
الاعتذار في حياة الأنبياء:
1- اعتذار آدم وزوجه عن الأكل من الشجرة:
فبعد أن أغراهما الشيطان ودلاهما بغرور وقاسمهما أنه ناصح أمين لهما إذا أكلا من الشجرة سيكونان ملكين أو يكونان من الخالدين في الجنة فأكلا ثم أحسا بالخطأ فعندها: " قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " إنه أوبة الخاشع الخاضع الذي يعلم أن له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب.
2- اعتذار موسى عن قتل الرجل من قوم فرعون:
عندما اختصم رجل من قوم موسى ورجل من قوم فرعون واستغاث الرجل الإسرائيلي بموسى جاء موسى ووكز الرجل ( الوكز: ضرب في الصدر خفيف ) فمات الرجل لكن موسى أحس بخطئه فقال: " رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي " فلما أحس أن الله قد قبل توبته ( وهذا أمر يجده المسلم في صدره إذا قبلت توبته ) جعل من تمام التوبة ألا يكون مناصراً لمجرم أبداً: " قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "
3- اعتذار رسول الله – صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم:
فبينما كان النبي منشغلا في دعوة أكابر قريش جاء أحد المسلمين ( وهو ابن أم مكتوم ) وقال: يا رسول الله، علمني مما علمك الله فعبس النبي في وجهه ( وهو أعمى لن يرى عبوس النبي لكن الله رآه وعاتبه في ذلك ) ولم ينطق النبي بكلمة واحدة، لكن الله أنزل قوله تعالى: ". عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى.. " وهنا يأتي دور حبيبنا الذي اعترف بعبوسه وصار كلما رأى ابن أم مكتوم قال: مرحبا بمن عاتبني ربي فيه. هل يحب أحد منا أن يتذكر موقفا اعتذر فيه ؟ لكنها عظمة الرسول .
الاعتذار في حياة الصحابة:
1- اعتذار أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما –
وهذه القصة يرويها أبو الدرداء -رضي الله تعالى عنه- يقول: (كانت بين أبي بكر و عمر - رضي الله عنهما- محاورةٌ، فأغضب أبو بكر عمر؛ فانصرف عنه عمر مغضباً، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء: ونحن عنده) وفي رواية: (أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثة، ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثمَّ أبو بكر ؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فما أوذي بعدها)
2- اعتذار أبي ذر لبلال ( كما في البخاري ):
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: ساببت رجلاً فعيرته بأمه، فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) أخرجه البخاري. (والرجل هو سيدنا بلال رضي الله عنه)
وهذا أبو ذر وهو واحد من الجيل الأول عندما صوب النبي خطأه لم يكابر ولم يقل هو الذي أخطا في حقي أولا ً... وإنما كان رد فعله سريعا ً أن وضع خده علي الأرض.. وقال لا أرفعه حتى يطأه بلال بقدمه علي مرأى ومسمع من الصحابة.
- وما كان من رد فعل بلال المعير بأمه من قريب إلا أن عفا ونسى الخطأ في حقه.. وقال: ما كان لي أن أطأ وجها سجد لله .
ثمرات الاعتذار:
1- رضا الله – عز وجل -.
2- إنهاء الخصومات.
3- إشاعة روح الإخاء بين المسلمين.
4- الاعتذار من التواضع، وقد جعل ابن القيم قبول الاعتذار من التواضع أيضا ولو كان العذر غير مقنع ( كما في مدارج السالكين).
موانع الاعتذار:
1- الجهل: إذ إن اعتقاد الشخص بأنه لا يخطئ جهل منه بطبيعة الإنسان.
2- الكبر: فالإنسان الذي لا يعتذر متكبر، ويعلل كبره ويبرره بمبررات كثيرة حتى لا يعتذر، وقديما تعلل إبليس في عدم السجود لآدم بأنه خير منه، وقد وصف الله حاله بأنه: ( أبى واستكبر ).
3- خشية النقد: فخوف الإنسان من أن ينتقده الناس لأنه أخطأ تدفعه إلى عدم الاعتذار.
4- التبرير للخطأ: فقد يلجأ الإنسان إلى سوق الأعذار واختلاقها – وقد تكون غير حقيقية – حتى لا يعتذر فإذا وصل إلى هذه المرحلة فهو على خطر عظيم.
أقسام الناس في الاعتذار:
1- من يعتذر بمجرد الخطأ فهو سريع الاعتذار.
2- من يعتذر بعد مراجعة نفسه.
3- المكابر الذي لا يعترف بأنه أخطأ.
أمور ضرورية في تربية النشء على الاعتذار:
إن ثقافة الاعتذار تستلزم أمورا حتى تكون مؤثرة في حياتنا وحتى ينشأ أطفالنا على هذه الثقافة ومن هذه الأمور:
1- الاعتراف بأن البشر كلهم يخطئون: فالأنبياء قد اعتذروا والصالحون كذلك و ( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ).
2- الصدق في تقييم الموقف: فقد يكون الإنسان غير صادق مع نفسه فلا يستطيع إدراك أنه أخطأ، لكن العاقل من يصدق مع نفسه فيقيم الموقف تقييما صحيحا لا أثر فيه للشهوة ولا حظ فيه للنفس؛ فكعب بن مالك ( أحد المخلفين في غزوة تبوك ) قال: " يا رسول الله، لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني أخرج من سخطه بعذر، ووالله يا رسول الله ما كان لي من عذر ".
3- قد يكون العذر توضيحا لأمر غامض في الموقف وبيانا لعلة ما فعل الشخص: كما فعل هارون مع أخيه موسى حين قال: ( يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري ؟) فرد عليه هارون قائلا: ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )، أو كما فعل الأنصار مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين خص أهل مكة بالغنائم في غزوة حنين ولم يعط الأنصار منها شيئا، فقال له سعد بن عبادة: إن قومي الأنصار قد وجدوا في أنفسهم أن أعطيت أهل مكة ولم تعطهم. وكان الرد من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " أوجدتم في أنفسكم أن تألفت قلوب قوم دخلوا في الإسلام حديثا ووكلتكم إلى إيمانكم " فبكى الأنصار جميعا فقال رسول الله: لولا الهجرة لكنت أنصاريا، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
أخيراً...
ما أحوجنا إلى ثقافة الاعتذار:
1- ما أحوج الزوج إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق زوجته.
2- ما أحوج الأب إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق ولده.
3- ما ما أحوج المعلم إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق تلميذه.
4- ما أحوج المدير إلى الاعتذار إذا أخطأ في حق مرءوسه.
أم عمر- لواء
-
عدد المشاركات : 2247
العمر : 52
رقم العضوية : 9265
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
الاعتراف بالذنب فضيلة .... والاعتذار لمن أخطأت في حقه من الفضائل وخلق إسلامي عظيم تصرف راقي ينم علي طيبة النفس ونقاء الروح من البغض والعداوة وعلامة حضارية بامتياز ....
مضوع مميز ونصح عظيم وموعظة بليغة ....... بارك الله فيه ..... تقبلي تحياتي
مضوع مميز ونصح عظيم وموعظة بليغة ....... بارك الله فيه ..... تقبلي تحياتي
ولد الجبل- مشير
-
عدد المشاركات : 7030
العمر : 81
رقم العضوية : 2254
قوة التقييم : 133
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
يقال ان في الانسان 14 فضيله ومن هذه الفضائل الاعتراف بالذنب والاعتراف بالذنب جزء كبير من قتل النفس وهوا الحهاد الاكبر الذي حدثنا عنه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
والصدق مع النفس وصفاء الروح من البغض من ارقي ميزات الانسان الذي يجب ان تكون اساسيه في نهج يومياته والاعتذار تواضع ومن تواضع لله رفعه والمشاركه واضحه في مضمونها مشكوره ام عمر علي الاختيارات الجيده ...................
والصدق مع النفس وصفاء الروح من البغض من ارقي ميزات الانسان الذي يجب ان تكون اساسيه في نهج يومياته والاعتذار تواضع ومن تواضع لله رفعه والمشاركه واضحه في مضمونها مشكوره ام عمر علي الاختيارات الجيده ...................
التمساح- فريق
- عدد المشاركات : 3271
العمر : 66
رقم العضوية : 12
قوة التقييم : 18
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
الاعتذار.... سمو خلق... وباب لخلق الصفو وطمأنينة البال
وتعبير لأخوة صادقة وتواضع....
أم عمر وفقك الله موضوع مكتمل الجوانب... وفى وكفى
ونذكر إعتذار كعب بن زهير...في قصيدته المشهورة بانت سعاد
ومنها...........:
أُنْبِئْتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدَني
والعَفْوُ عندَ رَسولِ اللهِ مَأْمولُ
مَهْلاً هداكَ الذي أعْطاكَ نافِلَةَ الـ
ـقُرآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفْصِيلُ
لا تَأْخُذَنّي بأقوالِ الوُشاةِ ولمْ
أُذْنِبْ ولو كَثُرَتْ عنِّي الأَقاويلُ
لقدْ أَقومُ مَقاماً ما لو يقومُ بهِ
أَرى و أسْمَعُ ما لو يَسْمَعُ الفيلُ
لَظَلَّ يُرْعَدُ إلاَّ أنْ يَكونَ لهُ
مِنَ الرّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْويلُ
حتى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قِيلُهُ القيلُ
لَذاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكَلِّمُهُ
وقِيلَ إنَّكَ مَسْبورٌ ومَسْؤولُ
مِن ضَيْغَمٍ من ضِراءِ الأُسْدِ مَخْدَرُهُ
بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغْدو فَيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما
لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَرَاذيلُ
إذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ
أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وهو مَفْلولُ
مِنْهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحْشِ ضامِزَةً
ولا تَمَشَّى بِواديهِ الأَراجيلُ
ولا يَزالُ بِواديهِ أخو ثِقَةٍ
مُطَرَّحُ البَزِّ والدّرْسانِ مَأْكولُ
إنّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُسْتَضاءُ بهِ
مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ
في عُصبةٍ من قريشٍ قال قائلُهُمْ
ببطْنِ مكّةَ لمّا أسْلَموا زولُوا
زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ
عند اللّقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
شُمُّ العَرانينِ أبْطالٌ لَبوسُهُمُ
من نَسْجِ داودَ في الهَيْجا سَرابيل
بِيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ
كأنّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نالَتْ رِماحُهُمُ
قوماً ولَيْسوا مَجازيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحورِهِمُ
ما إنْ لَهُم عن حِياضِ الموتِ تَهْليل
وجدير بالذكر أن شاعر صاحب هذه القصيدةهوكعب بن زهير بين أبي سلمي من أهل نجد اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم ، فهدر دمه، فجاءه كعب مستسلماً وأنشده هذه القصيدة اللامية، فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم وخلع عليه بردته. وعارض وشرح هذه القصيدة الكثير من الشعراء، توفي كعب عام 645م.
وتعبير لأخوة صادقة وتواضع....
أم عمر وفقك الله موضوع مكتمل الجوانب... وفى وكفى
ونذكر إعتذار كعب بن زهير...في قصيدته المشهورة بانت سعاد
ومنها...........:
أُنْبِئْتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدَني
والعَفْوُ عندَ رَسولِ اللهِ مَأْمولُ
مَهْلاً هداكَ الذي أعْطاكَ نافِلَةَ الـ
ـقُرآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفْصِيلُ
لا تَأْخُذَنّي بأقوالِ الوُشاةِ ولمْ
أُذْنِبْ ولو كَثُرَتْ عنِّي الأَقاويلُ
لقدْ أَقومُ مَقاماً ما لو يقومُ بهِ
أَرى و أسْمَعُ ما لو يَسْمَعُ الفيلُ
لَظَلَّ يُرْعَدُ إلاَّ أنْ يَكونَ لهُ
مِنَ الرّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْويلُ
حتى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قِيلُهُ القيلُ
لَذاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكَلِّمُهُ
وقِيلَ إنَّكَ مَسْبورٌ ومَسْؤولُ
مِن ضَيْغَمٍ من ضِراءِ الأُسْدِ مَخْدَرُهُ
بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَغْدو فَيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما
لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَرَاذيلُ
إذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ
أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وهو مَفْلولُ
مِنْهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحْشِ ضامِزَةً
ولا تَمَشَّى بِواديهِ الأَراجيلُ
ولا يَزالُ بِواديهِ أخو ثِقَةٍ
مُطَرَّحُ البَزِّ والدّرْسانِ مَأْكولُ
إنّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُسْتَضاءُ بهِ
مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ
في عُصبةٍ من قريشٍ قال قائلُهُمْ
ببطْنِ مكّةَ لمّا أسْلَموا زولُوا
زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ
عند اللّقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ
شُمُّ العَرانينِ أبْطالٌ لَبوسُهُمُ
من نَسْجِ داودَ في الهَيْجا سَرابيل
بِيضٌ سَوابغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ
كأنّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ
لا يَفْرَحونَ إذا نالَتْ رِماحُهُمُ
قوماً ولَيْسوا مَجازيعاً إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحورِهِمُ
ما إنْ لَهُم عن حِياضِ الموتِ تَهْليل
وجدير بالذكر أن شاعر صاحب هذه القصيدةهوكعب بن زهير بين أبي سلمي من أهل نجد اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم ، فهدر دمه، فجاءه كعب مستسلماً وأنشده هذه القصيدة اللامية، فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم وخلع عليه بردته. وعارض وشرح هذه القصيدة الكثير من الشعراء، توفي كعب عام 645م.
سـيف التميمي- فريق
-
عدد المشاركات : 3175
العمر : 59
رقم العضوية : 6154
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
شكرا للجميع على ردودكم المميزة التي أثرت وأضافت للموضوع ....
أم عمر- لواء
-
عدد المشاركات : 2247
العمر : 52
رقم العضوية : 9265
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
التسامح فضيلة طيبة وصفة حميدة أمرنا الله عزوجل بها وصفة محمودة من صفات الرسول
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك اختنا
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك اختنا
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
وفيكم بارك الله ... شكرا لمروركم ومتابعتكم الكريمة.
أم عمر- لواء
-
عدد المشاركات : 2247
العمر : 52
رقم العضوية : 9265
قوة التقييم : 10
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
بارك الله فيك وجزاك الله خير
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
رد: ^^ ثقافة الاعتذار ^^
بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» الاعتذار .... شئ جميل
» فن الاعتذار .......
» الاعتذار
» طرق الاعتذار بين الزوجين..
» الاعتذار قوه وليس ضعف
» فن الاعتذار .......
» الاعتذار
» طرق الاعتذار بين الزوجين..
» الاعتذار قوه وليس ضعف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR