تقرير: خاص – ليبيا اليوم - سيف القذافي لا يزال على "عنجهيته"

من طرف طرابلسيةحرة 2012-02-01, 6:52 pm

الجدل محتدم حول سيف القذافي الذي طالما تعلق الليبيون بخطاباته ومواقفه منذ ظهوره على الساحة السياسية، وانتظروا منه بارقة الأمل التي طال انتظارها، وحتى بعد الإرهاصات الأولى لثورة 17 فبراير توقع معظمهم أن يكون في حديثه ما يبدد سحب الخوف من المجهول، وتردد في أوساطهم أنه سيتدخل لصالح الشعب الذي قرر شبابه أن ينتفض، فكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع في كلامه الترهيبي المستخف الذي تلون بلون خطاب والده، فانقلب التعاطف كرها، ثم تحول الكره إلى حقد بعد أن تقدم سيف القذافي لقيادة المعركة السياسية والإعلامية بشكل مستفز، وظهر في لقطات حاملا سلاحا يحرض على قتل الثوار.
وتبدل الحال ودارت الدائرة على آل القذافي ووقع سيف في أيدي الثوار أسيرا، فصار القذافي الابن حديث الناس ومصدر جدل دولي كما كان قبل الثورة، حول ظروف سجنه وعدالة محاكمته.
الجدل المحلي يدور حول التحفظ على سيف القذافي في الزنتان، وقد ظهر القذافي الابن، منذ [url=http://www.str-ly.com/vb/t12652/]اليوم [/url]الأول لاعتقاله، في لقطات عدة بشكل يعكس معاملة تتجاوز ما هو مطلوب للأسير وفق القوانين الدولية. وأظهرت صورا حديثة سيف القذافي على مائدة طعام في إحدى البيوت مع مجموعة من ثوار الزنتان، فيما تحدثت تقارير أخرى عن تعنته ورفضه التجاوب مع التحقيقات.
تقرير: خاص – ليبيا اليوم - سيف القذافي لا يزال على "عنجهيته" 266

تقرير: خاص – ليبيا اليوم - سيف القذافي لا يزال على "عنجهيته" 266

هذه المشاهد أثارت حفيظة العديدين إلى درجة أن ذهب البعض إلى الحديث عن تأثيرات اجتماعية إشارة إلى أواصر القربى غير المباشرة بين الزنتان وقبيلة القذاذفة عبر علاقة كليهما بقبيلة ورفلة (خوت الجد)، وهي المسألة التي برزت أثناء محاصرة بني وليد والتي لم يشارك فيها ثوار الزنتان للاعتبارات ذاتها.
من جهته نفى خالد الزنتاني، رئيس اللجنة الإعلامية في مدينة الزنتان، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط تخصيص سيف القذافي بمعاملة مميزة، وذكر أن سجنه في مكان خاص راجع لأسباب معلومة. لكنه أشار، بشكل غير مباشر، إلى تمتع القذافي الابن بالزيارة والاتصالات الهاتفية لعدة دقائق للاطمئنان عليه، دون أن يحدد الزائرين والمتصلين.
وفي سياق قريب ذكر الزنتاني أن سيف ما زال على نفس قناعاته، بنفسية "عنجهية"، في إشارة إلى تكبره ورفضه التعاون. وعما إذا كانت هناك أي محاولات من أقارب للقذافي أو أنصاره لإطلاق سراح سيف .
أو التفاوض على ذلك، قال الزنتاني للشرق الأوسط: "لا يوجد.. نحن بشكل عام وبفضل حكمة الثوار والقادة الميدانيين وتعاملهم الأخلاقي مع سيف الإسلام جعل أقاربه ومؤيديه، يبتعدون عن مثل هذه الأمور، ولا يفكرون في مقاومة أو محاولة لتهريبه".
جدل المحاكمة بين الدولية والسلطات الليبية
تضارب التصريحات بين المحكمة الجنائية والحكومة الانتقالية أظهر مدى الخلاف بين الطرفين حول محاكمة سيف القذافي. وتقول الكاتبة بولينا ليفينا، في مقال لها نشر مؤخرا بصحيفة ذي غارديان البريطانية إن محاكمته في [url=http://www.str-ly.com/vb/t12652/]ليبيا [/url]مرجحة أكثر لكنها قد لا تكون عادلة.
وتعتقد بولينا أن للسلطات الليبية الأولوية في معالجة الجرائم التي ارتكبت على أراضيها ولكنها ملزمة قانونيا بنقل سيف إلى لاهاي بموجب مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه، وإلا فيمكنها أن تطعن في الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، وإذا تمكنت من ذلك يمكنها أن تحاكم سيف في [url=http://www.str-ly.com/vb/t12652/]ليبيا [/url]قانونيا.
وبحسب بولينا فإن على السلطات الليبية أن تثبت أن هناك تحقيقا جاريا يغطي نفس التهم التي صدرت في مذكرة الاعتقال الدولية، ويجب إثبات أن هناك خطوات ملموسة قد اتخذت بالفعل في الغرض، وهو ما يعني، وفقا لكاتبة، وجود ملف كامل حول التهم والأدلة التي تثبت إدانته على غرار إعطاء الأوامر بالهجوم على المدنيين وعلى المظاهرات السلمية في طرابلس وبنغازي ومصراتة. وتستدرك الكاتبة "بالنظر إلى الوضع في [url=http://www.str-ly.com/vb/t12652/]ليبيا [/url]حاليا، فهذا غير مرجح".
الموقف الليبي الرسمي
في وقت سابق أعلن وزير العدل، علي حميدة عاشور، أنهم أوفوا من جانبهم بالاتفاق مع المحكمة الجنائية الدولية عبر تقديم معلومات كاملة عن حالة سيف واحترام الموعد النهائي الذي حددته المحكمة، وأن المحكمة أبدت موافقتها على محاكمة سيف في ليبيا، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم المحكمة. وكانت الحكومة الانتقالية قد تقدمت بطلب تأجيل تنفيذ مذكرة التوقيف، واعتبر مراقبون أن هذا يعرض السلطات الليبية للتدقيق من قبل قضاة المحكمة الدولية، وهو ما يحيل إلى إجراء محاكمة علنية.
خالد الزنتاني ذكر أن سيف من الناحية الأمنية هو تحت حماية المجلس العسكري للزنتان، لكن جنائيا وقضائيا تحت إشراف النائب العام مباشرة. وأضاف أن النائب العام قام بتشكيل لجنة للتحقيق مع نجل القذافي، وبدأت في مباشرة التحقيق منذ فترة وهي الآن تحاول استكمال التحقيق وجمع الأدلة ومباشرة المحاكمة بشكل علني و"استيفاء المحاكمة شروطها، وتقديم لجنة الادعاء الأدلة واستيفاء الشهود".
التعاون مع الجنائية ضروري لاستقرار ليبيا
توصي بولينا ليفينا أنه لا يجب على السلطات الليبية أن تتجاهل ببساطة دور المحكمة الجنائية الدولية، فكما لعبت الأخيرة دورا في نزع الشرعية عن نظام القذافي، يمكنها أن تلعب دورا في إضفاء الشرعية على الحكومة الجديدة.
وتقول الكاتبة إن مثل هذه المحاكمات لا تؤدي إلى العدالة بمجرد أنها تتم في البلد الذي جرت فيه الجرائم. كما أن المحاكمات الطويلة، على غرار محاكمة ميلوسوفيتش، رغم أنها تستجيب للمفاهيم الإجرائية للعدالة، لا ترضي رغبة الناس في المساءلة. وترى بولينا أن المحاكمة العلنية لسيف ممكنة ولكنها يمكن أن تكون سببا في تعميق الخلافات.
واعتبرت الكاتبة أن تنظيم محاكمة عادلة لسيف سيمكن الليبيين من إعادة بناء البلاد على أسس صلبة ومستقرة.

من طرف اسماعيل ادريس 2012-02-02, 12:18 am

مشكوره وبارك فيك للتغطيه

من طرف شعيب 2012-02-02, 9:40 am

هذه المعاملة التي يحضى بها في ( الزنتان ) لن

يحصل عليها حتى في الجنائية الدولية ...

وأتمنى أن تستلمه الجنائية الدولية فضلا عن أن نسمع

يوما أنه قد هرب أو ( هُرِّب ) ....

يحمي الله ليبيا وهلها ...

شكرا يا طرابلسية حرة