إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
من ذاكرة الشرارة الأولى ، أول بيان شرعي في حكم الخروج عن الق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من ذاكرة الشرارة الأولى ، أول بيان شرعي في حكم الخروج عن الق
من ذاكرة الشرارة الأولى ، أول بيان شرعي في حكم الخروج عن القذافي
المنارة 17 فبراير 2012
الشيخ ونيس المبروك الفسيي
بيان للناس حول أحداث التظاهرات في ليبيا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين.
لقد تابع العالم كله عبر وسائل الاعلام الأحداث التي بدأت في مدينة بنغازي العامرة ، وتداعياتها على الساحة الداخلية، وفي المهجر
. وتوالت التساؤلات حول هذا الحدث ، فرأيت تقديم واجب النصح وفاء لهذا الوطن الغالي الذي نشأنا على حبه والولاء لأهله ، وابراء للمسؤولية التي أخذها الله في اعناقنا حين قال سبحانه وتعالى – : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه ….” وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في مارواه أبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :من سُئِلَ عن علم فكتمه أُلجِم يوم القيامة بلجام من نار”
حكم التظاهر السلمي في مجتعاتنا الإسلامية :
أرى من التكلف استدعاء نصوص الشريعة في ما يخص مصالح الناس التي يقدرونها ، ولكن تقريبا وتغليبا ، أقول إن الإسلام ترك الباب واسعا ليختار الناس ما يصلح به عيشهم ، وماحدث في بنغازي من تظاهر سلمي ورفع الصوت للمطالبة بالحق ورفع المظالم هو أدني درجات الحقوق التي كفلتها الشريعة للناس وهي حرية تعبير المسلم عن رأيه ، والمطالبه بحقه مالم يصادم حق الآخرين أو يسيء لمقدساتهم وأعرافهم ، بل هو واجب في عنق كل مستطيع ، فإن الناس – كما قال النبي صلى الله عليه وسلم – إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب” … وما وصلت أمتنا إلى ما وصلت إليه من خنوع وذل ، إلا من بعد تركهم لهذا الفريضة الماضية ، حتى اصبحت عرفا ساريا ، وصبغة تسري في شتى مناحي حياتها .
وقد سادت مظاهر الفساد والظلم وسوء توزيع الثروات وامتهان كرامة الإنسان ، في ليبيا حتى وصل ذلك لكل مدينة وقرية ، وبلغ شره كل صغير وكبير ، واستحكمت حلقاته على كل ناد وقبيل ، حتى بلغ اليأسُ قلبَ كل حر، و ظن الناسُ أن ذلك قدر لازم لا مخرج منه ولا مفر …
فإذا هب الرجال والنساء ليقولوا للظالم : لقد ظلمت ، وللمسؤول لقد ضيعت ، وللحاكم لقد أسئت ، فإنهم إنما يؤدون فريضة شرعية أوجبها عليهم الدين ، وواجبا وطنيا اقتضاه خلق الوفاء لهذا التراب الغالي الذي خلصه الصحابة الكرام بمن جاهلية وكفر ، وحرره الأجداد الأشاوس بعد اغتصاب وظلم .
لقد حاول الناس عبر ما يسمى بالمؤتمرات الشعبية ، ولكنهم اكتشفوا أنها قوالب فارغة المضمون ، وظاهرة صوتية لا تعدو قاعة الاجتماع ، ومن حق الناس أن يبحثوا ويبتكروا من الوسائل المشروعة ما يرفع عنهم المظالم ويقرب لهم الحقوق ، فخروج الناس للتعبير عن رأيهم حق يكفله الشرع ويحميه ، وتبيحه كل القوانين وتحث عليه .شريطة أن لا يتسبب ذلك في هدر دم ، أو استباحة مال ، أو تضييع واجب بغير حق .
أما من حيث الشكل ، فإن تاريخنا الإسلامي لا يسعفنا بمثال يقاس عليه ، فقد نشأت هذه الأنواع من التظاهرات في القرون المتأخرة ، وسُنت القوانين لتنظيمها ، باعتبارها وسيلة سلمية تعبر عن الرأي في اطار من التمدن والتحضر فهي- وإن اختلفت اشكالها – لون ألوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ثوب حضاري جديد . أما من يَسِمُها بالخطأ ، أو يصفها بالابتداع ، فهم أقوام يعيشون خارج الزمن ، …في عالم افتراضي لا يمت لواقع الناس بصلة .
واجب المتظاهرين :
أود تلخيص واجب كل المتظاهرين في نقاط ثلاث .
أن يبين هؤلاء المتظاهرين الوجه الحضاري لمجتمعنا الليبي الكريم ، فلا يعبثوا بمال عام أو خاص ، ولا يستبيحوا حرمة من حرمات الله ، ويتجنبوا كل فاحش من القول أو الفعل ، وليضربوا المثل الأعلى في مطالبة المسلم بحقه من العيش الحر الكريم ، والمشاركة في بناء وطنه والنهوض به ، دون علو في الأرض ولا فسادا ، فليبيا حررها الجميع ويبنيها الجميع .
أن يلتزموا بضوابط الشرع ، وأولها عدم استعمال السلاح ضد رجال الأمن والشرطة ، فإن الشريعة الاسلامية قد ضيقت على كل خروج يفضي إلى سفك الدماء وهدر الارواح ، ويتسبب في فتنة عمياء .
أن يصححوا القصد ، ويخلصوا العمل لوجه الله الكريم ، ولا يتحركون لعصبية عمياء أو أحقاد ضيقة ، ويحتسبوا عند الله تعالى أجر كل قول أو فعل يسبب في رفع المعاناة عن الناس ، فمن وصل لغايته منهم فهو سيد مجيد ، ومن مات دونها فهو شهيد سعيد
واجب المواطنين :
لقد حمل هؤلاء الرجال والنساء واجب المطالبة بحقوقنا في عيش حر كريم ، ونابوا عنا في فرض من فروض الكفاية ، فيجب تقديم كل عون ونصح لهم ، كلٌ بحسب استطاعته ، ولايجوز لأي مسلم أو مسلمة أن يقف موقف المتفرج الميت ، وكأن أمر هذا الوطن لا يعنيه ، ونصرة المظلوم ليست من أسمى مساعيه !. فإنهم بذلك يرسخون في مجتمعاتنا جذور الذل والخنوع ، ويعلمون الأجيال من بعدهم الدنية والدون ، وليعلموا يقنيا ؛ أن الآجال والأزراق بيد الخالق وحده ، …
ولن تموت نفس قبل أن تستوفي رزقها وأجلها غير منقوص ، فأي رجولة تبقى لأحد قابع في الزوايا وهو يسمع لصراخ نساء بنغازي العفيفات وهن يطالبن بحقه في عيش كريم ؟؟ ..ولدعم المطالبين بحقوقنا مراتب ؛ أعلاها السير معهم وتكثير سوادهم..، وأدناها رفع الأكف في ساعات السحر بالدعاء لهم . وليس وراء ذلك حبة خردل من وطنية وانتماء .
واجب الأمن :
لا شك أن رجال الأمن لا ينتظرون النصح من أحد ، ولست ساذجا حتى أظن أنهم ينتظرون الافتاء ، فقد تعودنا منهم خلال سنوات طويلة منهجا ثابتا في التعامل مع المواطنين ، فهم لا يعرفون إلا لغة واحدة فقط ، هي القمع والبطش والارهاب ، واستخدام وسائل الترغيب والترهيب لتطويق أي حدث يظنون فيه تهديدا لأمن الدولة ، أو تضييعا لمصالحهم الخاصة .
ولكن عليهم أن يعلموا أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة أمام ربهم يوم القيامة ، وأمام شعبهم والتاريخ ، في مقابل أي قطرة دم تسفك بغير حق ، وكونهم موظفون مأمورن لا يعفيهم ذلك من المسآلة الشرعية ، بل ومن المتابعة القانونية لاحقا ، فلا يحل استباحة دماء الشباب دون جرم ارتكبوه ، دون قضاء عادل نزيه . ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وأي معصية أعظم عند الله من سفك دم مسلم ، وقد جاء في الحديث ” من أعان على دم مسلم جاء يوم القيامة وقدكتب على جبينه : آيس من رحمة الله ” ، وأتمنى أن يعي رجال الدولة درس ” تونس ومصر ” فقد كان سفك الدماء والاستهتار بارواح الناس هو الفتيل الأكبر الذي اجتث تلك الأنظمة من جذورها فأمست أثرا بعد عين ، كيف لا وقد قال الصادق المصدوق ” لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتعالى من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق ” فليس بالسجن والرصاص تستقر الدول وتنهض المجتمعات ، وقد بينت هذا الأمر في اكثر من مناسبة ، ولكن لا حياة لمن تنادي . وما برحت دماء شهدا ء بو سليم تلاحق من اهدرها بغير حق ، فليحذر رجال الدولة من استكبار القوة ، وقوة المستكبر فقد كانت سببا في هلاك عاد من قبل ” فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُون “
نداء لللعلماء والأئمة :
أما خاتمة هذا النداء فإني اتوجه بها ، إلى العلماء والدعاة والأئمة والأعيان ، من المثقفين والادباء ، وكل من حباه الله بشرف العلم وفضل البيان ، أن يقولوا كلمة الحق دون مواربة ، وينصحوا لأمتهم ولوطنهم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد ، فإن قلوب الناس بهم معلقة ، وعيونهم إليهم رانية ، فهم مشاعل الهدى وسراة الناس
ولا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
فليتمسكوا بزمام المبادرة ، وليأخذوا علي يد الظالم ، ويناصروا المظلوم ، فإن للكلمة الطيبة أثرا ولو بعد حين ، وماضاع حق خلفه طالب صادق ، ولقد بين لنا التاريخ القريب والبعيد ، أن لكلمة الحق أثرا في توعية الشعوب ، والنهوض بالأمم والمجتمعات ، وهل كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم إلا كلمة ؟!.
فإن خرجت كلماتهم في كسوة القلب النقي ، وتدثرت بحرارة الناصح الأمين ، واهتدت بنور الكتاب والحكمة ، لامست قلوب الناس قبل عقولهم ، وغيرت ما بأنفسهم ،فتغيّرَ ما بهم ، ولو بعد حين . وإن عجز العلماء والأئمة عن ذلك لأمرٍ قدّروه ،ورأيٍ قد رأوه ، فلا أقلَّ من حفظ الحقيقة بمنأى عن موازنات الساسة ، وتجارة المتملقين ، وليسَعهم الصمتُ فإن الصمتَ عن غير السدادِ سداد ُ.
إن أمتنا اليوم تخط تاريخا جديدا ، وتصنعه على مكث ، وليختر كل أحد موقعه في سجل هذه الأمة المجيد .
حمى الله شبابنا من كل سوء ، وحفظ لنا بلادنا من كل شر وكيد ، وعجل الله لهذه الأمة بفرج من عنده ، يهنأ فيه الناس ، وتصان فيه الأرواح والدماء ، وتنهض به ليبيا لتعيد مجدها من جديد بلدا حرا فياضا بكل خير .
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
الشيخ ونيس المبروك الفسيي
استاذ الشريعة بالمعهد الأوروبي في برمنجهام
عضو مؤسس للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
الاربعاء16 فبراير 2011 / 13 ربيع أول – 1432هـ
المنارة 17 فبراير 2012
الشيخ ونيس المبروك الفسيي
بيان للناس حول أحداث التظاهرات في ليبيا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين.
لقد تابع العالم كله عبر وسائل الاعلام الأحداث التي بدأت في مدينة بنغازي العامرة ، وتداعياتها على الساحة الداخلية، وفي المهجر
. وتوالت التساؤلات حول هذا الحدث ، فرأيت تقديم واجب النصح وفاء لهذا الوطن الغالي الذي نشأنا على حبه والولاء لأهله ، وابراء للمسؤولية التي أخذها الله في اعناقنا حين قال سبحانه وتعالى – : وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونه ….” وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في مارواه أبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :من سُئِلَ عن علم فكتمه أُلجِم يوم القيامة بلجام من نار”
حكم التظاهر السلمي في مجتعاتنا الإسلامية :
أرى من التكلف استدعاء نصوص الشريعة في ما يخص مصالح الناس التي يقدرونها ، ولكن تقريبا وتغليبا ، أقول إن الإسلام ترك الباب واسعا ليختار الناس ما يصلح به عيشهم ، وماحدث في بنغازي من تظاهر سلمي ورفع الصوت للمطالبة بالحق ورفع المظالم هو أدني درجات الحقوق التي كفلتها الشريعة للناس وهي حرية تعبير المسلم عن رأيه ، والمطالبه بحقه مالم يصادم حق الآخرين أو يسيء لمقدساتهم وأعرافهم ، بل هو واجب في عنق كل مستطيع ، فإن الناس – كما قال النبي صلى الله عليه وسلم – إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب” … وما وصلت أمتنا إلى ما وصلت إليه من خنوع وذل ، إلا من بعد تركهم لهذا الفريضة الماضية ، حتى اصبحت عرفا ساريا ، وصبغة تسري في شتى مناحي حياتها .
وقد سادت مظاهر الفساد والظلم وسوء توزيع الثروات وامتهان كرامة الإنسان ، في ليبيا حتى وصل ذلك لكل مدينة وقرية ، وبلغ شره كل صغير وكبير ، واستحكمت حلقاته على كل ناد وقبيل ، حتى بلغ اليأسُ قلبَ كل حر، و ظن الناسُ أن ذلك قدر لازم لا مخرج منه ولا مفر …
فإذا هب الرجال والنساء ليقولوا للظالم : لقد ظلمت ، وللمسؤول لقد ضيعت ، وللحاكم لقد أسئت ، فإنهم إنما يؤدون فريضة شرعية أوجبها عليهم الدين ، وواجبا وطنيا اقتضاه خلق الوفاء لهذا التراب الغالي الذي خلصه الصحابة الكرام بمن جاهلية وكفر ، وحرره الأجداد الأشاوس بعد اغتصاب وظلم .
لقد حاول الناس عبر ما يسمى بالمؤتمرات الشعبية ، ولكنهم اكتشفوا أنها قوالب فارغة المضمون ، وظاهرة صوتية لا تعدو قاعة الاجتماع ، ومن حق الناس أن يبحثوا ويبتكروا من الوسائل المشروعة ما يرفع عنهم المظالم ويقرب لهم الحقوق ، فخروج الناس للتعبير عن رأيهم حق يكفله الشرع ويحميه ، وتبيحه كل القوانين وتحث عليه .شريطة أن لا يتسبب ذلك في هدر دم ، أو استباحة مال ، أو تضييع واجب بغير حق .
أما من حيث الشكل ، فإن تاريخنا الإسلامي لا يسعفنا بمثال يقاس عليه ، فقد نشأت هذه الأنواع من التظاهرات في القرون المتأخرة ، وسُنت القوانين لتنظيمها ، باعتبارها وسيلة سلمية تعبر عن الرأي في اطار من التمدن والتحضر فهي- وإن اختلفت اشكالها – لون ألوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ثوب حضاري جديد . أما من يَسِمُها بالخطأ ، أو يصفها بالابتداع ، فهم أقوام يعيشون خارج الزمن ، …في عالم افتراضي لا يمت لواقع الناس بصلة .
واجب المتظاهرين :
أود تلخيص واجب كل المتظاهرين في نقاط ثلاث .
أن يبين هؤلاء المتظاهرين الوجه الحضاري لمجتمعنا الليبي الكريم ، فلا يعبثوا بمال عام أو خاص ، ولا يستبيحوا حرمة من حرمات الله ، ويتجنبوا كل فاحش من القول أو الفعل ، وليضربوا المثل الأعلى في مطالبة المسلم بحقه من العيش الحر الكريم ، والمشاركة في بناء وطنه والنهوض به ، دون علو في الأرض ولا فسادا ، فليبيا حررها الجميع ويبنيها الجميع .
أن يلتزموا بضوابط الشرع ، وأولها عدم استعمال السلاح ضد رجال الأمن والشرطة ، فإن الشريعة الاسلامية قد ضيقت على كل خروج يفضي إلى سفك الدماء وهدر الارواح ، ويتسبب في فتنة عمياء .
أن يصححوا القصد ، ويخلصوا العمل لوجه الله الكريم ، ولا يتحركون لعصبية عمياء أو أحقاد ضيقة ، ويحتسبوا عند الله تعالى أجر كل قول أو فعل يسبب في رفع المعاناة عن الناس ، فمن وصل لغايته منهم فهو سيد مجيد ، ومن مات دونها فهو شهيد سعيد
واجب المواطنين :
لقد حمل هؤلاء الرجال والنساء واجب المطالبة بحقوقنا في عيش حر كريم ، ونابوا عنا في فرض من فروض الكفاية ، فيجب تقديم كل عون ونصح لهم ، كلٌ بحسب استطاعته ، ولايجوز لأي مسلم أو مسلمة أن يقف موقف المتفرج الميت ، وكأن أمر هذا الوطن لا يعنيه ، ونصرة المظلوم ليست من أسمى مساعيه !. فإنهم بذلك يرسخون في مجتمعاتنا جذور الذل والخنوع ، ويعلمون الأجيال من بعدهم الدنية والدون ، وليعلموا يقنيا ؛ أن الآجال والأزراق بيد الخالق وحده ، …
ولن تموت نفس قبل أن تستوفي رزقها وأجلها غير منقوص ، فأي رجولة تبقى لأحد قابع في الزوايا وهو يسمع لصراخ نساء بنغازي العفيفات وهن يطالبن بحقه في عيش كريم ؟؟ ..ولدعم المطالبين بحقوقنا مراتب ؛ أعلاها السير معهم وتكثير سوادهم..، وأدناها رفع الأكف في ساعات السحر بالدعاء لهم . وليس وراء ذلك حبة خردل من وطنية وانتماء .
واجب الأمن :
لا شك أن رجال الأمن لا ينتظرون النصح من أحد ، ولست ساذجا حتى أظن أنهم ينتظرون الافتاء ، فقد تعودنا منهم خلال سنوات طويلة منهجا ثابتا في التعامل مع المواطنين ، فهم لا يعرفون إلا لغة واحدة فقط ، هي القمع والبطش والارهاب ، واستخدام وسائل الترغيب والترهيب لتطويق أي حدث يظنون فيه تهديدا لأمن الدولة ، أو تضييعا لمصالحهم الخاصة .
ولكن عليهم أن يعلموا أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة أمام ربهم يوم القيامة ، وأمام شعبهم والتاريخ ، في مقابل أي قطرة دم تسفك بغير حق ، وكونهم موظفون مأمورن لا يعفيهم ذلك من المسآلة الشرعية ، بل ومن المتابعة القانونية لاحقا ، فلا يحل استباحة دماء الشباب دون جرم ارتكبوه ، دون قضاء عادل نزيه . ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وأي معصية أعظم عند الله من سفك دم مسلم ، وقد جاء في الحديث ” من أعان على دم مسلم جاء يوم القيامة وقدكتب على جبينه : آيس من رحمة الله ” ، وأتمنى أن يعي رجال الدولة درس ” تونس ومصر ” فقد كان سفك الدماء والاستهتار بارواح الناس هو الفتيل الأكبر الذي اجتث تلك الأنظمة من جذورها فأمست أثرا بعد عين ، كيف لا وقد قال الصادق المصدوق ” لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتعالى من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق ” فليس بالسجن والرصاص تستقر الدول وتنهض المجتمعات ، وقد بينت هذا الأمر في اكثر من مناسبة ، ولكن لا حياة لمن تنادي . وما برحت دماء شهدا ء بو سليم تلاحق من اهدرها بغير حق ، فليحذر رجال الدولة من استكبار القوة ، وقوة المستكبر فقد كانت سببا في هلاك عاد من قبل ” فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُون “
نداء لللعلماء والأئمة :
أما خاتمة هذا النداء فإني اتوجه بها ، إلى العلماء والدعاة والأئمة والأعيان ، من المثقفين والادباء ، وكل من حباه الله بشرف العلم وفضل البيان ، أن يقولوا كلمة الحق دون مواربة ، وينصحوا لأمتهم ولوطنهم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها البلاد ، فإن قلوب الناس بهم معلقة ، وعيونهم إليهم رانية ، فهم مشاعل الهدى وسراة الناس
ولا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا
فليتمسكوا بزمام المبادرة ، وليأخذوا علي يد الظالم ، ويناصروا المظلوم ، فإن للكلمة الطيبة أثرا ولو بعد حين ، وماضاع حق خلفه طالب صادق ، ولقد بين لنا التاريخ القريب والبعيد ، أن لكلمة الحق أثرا في توعية الشعوب ، والنهوض بالأمم والمجتمعات ، وهل كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم إلا كلمة ؟!.
فإن خرجت كلماتهم في كسوة القلب النقي ، وتدثرت بحرارة الناصح الأمين ، واهتدت بنور الكتاب والحكمة ، لامست قلوب الناس قبل عقولهم ، وغيرت ما بأنفسهم ،فتغيّرَ ما بهم ، ولو بعد حين . وإن عجز العلماء والأئمة عن ذلك لأمرٍ قدّروه ،ورأيٍ قد رأوه ، فلا أقلَّ من حفظ الحقيقة بمنأى عن موازنات الساسة ، وتجارة المتملقين ، وليسَعهم الصمتُ فإن الصمتَ عن غير السدادِ سداد ُ.
إن أمتنا اليوم تخط تاريخا جديدا ، وتصنعه على مكث ، وليختر كل أحد موقعه في سجل هذه الأمة المجيد .
حمى الله شبابنا من كل سوء ، وحفظ لنا بلادنا من كل شر وكيد ، وعجل الله لهذه الأمة بفرج من عنده ، يهنأ فيه الناس ، وتصان فيه الأرواح والدماء ، وتنهض به ليبيا لتعيد مجدها من جديد بلدا حرا فياضا بكل خير .
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
الشيخ ونيس المبروك الفسيي
استاذ الشريعة بالمعهد الأوروبي في برمنجهام
عضو مؤسس للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
الاربعاء16 فبراير 2011 / 13 ربيع أول – 1432هـ
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: من ذاكرة الشرارة الأولى ، أول بيان شرعي في حكم الخروج عن الق
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
رد: من ذاكرة الشرارة الأولى ، أول بيان شرعي في حكم الخروج عن الق
لكم شكــــــــــــــــــــــري للمتابعة.وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» المغاربة تدعم بيان الزوي وترفض بيان شباب برقة
» إيقاف ضخ النفط من حقل الشرارة
» إستمرار قفل حقلي الشرارة والفيل
» ثوار الزنتان يغلقون حقل الشرارة
» بيان منتسبي اللواء 14مشاه و الكتيبة37مشاه خفيف وكتيبة النقل الأولى
» إيقاف ضخ النفط من حقل الشرارة
» إستمرار قفل حقلي الشرارة والفيل
» ثوار الزنتان يغلقون حقل الشرارة
» بيان منتسبي اللواء 14مشاه و الكتيبة37مشاه خفيف وكتيبة النقل الأولى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR