في محاولة لدعمه سياسيا وإعلاميا .. المجلس الوطني الانتقالي ي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-19, 6:46 am

في محاولة لدعمه سياسيا وإعلاميا .. المجلس الوطني الانتقالي يستلم مقترحا يحثه على اختيار شخصيات سياسية و وطنية ليبية
المنارة 19 فبراير 2012
المنارة – خاص – طرابلس
كشفت مصادر مقربة من المجلس الوطني الانتقالي للمنارة النقاب عن استلام المجلس مقترحا يوم الثلاثاء الماضي الرابع عشر من فبراير يتضمن التوصية بتحسين آدائه عن طريق اختيار شخصيات وطنية ليبية وذات خبرة في العمل والإعلام السياسيين،وضمهم إليه بصفة أعضاء بعد ترشيحهم واختيارهم عن طريق الاقتراع السري داخل المجلس،وعقب الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام.
وذكرت المصادر نفسها أن هذا المقترح يأتي على خلفية تمكين المجلس ومحاولة مساعدته للوصول بليبيا إلى بر الأمان وتسليمه السلطة للمؤتمر الوطني العام بكل يسر وسهولة، وبسبب وجود ضعف وقصور في آدائه السياسي والإعلامي يعرفهما كل الليبيين.
وقالت مصادر المنارة إنه لم يتبق من المدة الممنوحة للمجلس الوطني الانتقالي وقيادته للمرحلة الانتقالية سوى فترة بسيطة تمثل حساسية مهمة في تاريخ ليبيا،وهي قيامه في المدة القادمة بالإشراف على أول انتخابات في ليبيا بعد أكثر من اثنين وأربعين عاما.
ونصت المادة الثامنة عشرة من الإعلان الدستوري المؤقت على أن”يتكون المجلس الوطني الانتقالي المؤقت من ممثلين عن المجالس المحلية،ويُراعى في تحديد ممثلي كل مجلس محلي الكثافة السكانية والمعيار الجغرافي للمدينة أو المنطقة التي يمثلها”.
مخالفة دستورية
وذكرت المادة نفسها أن للمجلس الوطني الانتقالي”الحق في إضافة عشرة أعضاء لدواعي المصلحة الوطنية، ويتم ترشيح واختيار هؤلاء الأعضاء من قبل المجلس”.
وبحسب المصادر نفسها فقد أشار المقترح الذي تسلمه المجلس إلى ما قال إنه”وجود غير دستوري”لعضوين اثنين من الأعضاء الذين أسسوا المجلس الانتقالي في بداية تكوينه وهما ممثل العسكريين اللواء”عمر الحريري”وممثل السجناء السياسيين”أحمد الزبير السنوسي”.
وصرح سجين الرأي السياسي السابق”أحمد الزبير”في التاسع عشر من شهر يناير الماضي بمدينة درنة أن”ثورة فبراير انحرفت عن مسارها الصحيح مائة و ثمانين درجة”مضيفا بقوله”بالرغم من كوني أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي إلا أنه و للأسف ثورة 17فبراير سرقت من قبل الأزلام و الأذناب و المتسلقين من النظام السابق”.
وقام نظام القذافي بإيداع أحمد الزبير السنوسي في غياهب سجونه لمدة زادت عن الثلاثين عاما بسبب ما قال إنه”تورط أحمد الزبير في محاولة انقلابية عليه في العام 1970 مع مجموعة من الضباط الليبيين”تؤكد مصادر متواترة إنه تم إعدام عدد منهم خارج إطار القانون”.
ثورة مسلوبة
وأضاف أحمد الزبير في تصريحه قائلا”يجب أن تفعل المظاهرات التصحيحية المساندة للمعتصمين لإنقاذ الثورة المسلوبة الذي زهق في سبيلها الآلاف من الشهداء و الجرحى والمختطفين و المغتصبات”.كاشفا في السياق نفسه أن”البلاد في هذا الوضع العصيب من عمرها تمر في أحلك الظروف،وأصبحت سفينة الوطن تتقاذفها أمواج من الصراعات ما بين انتهازيين و متسلقين و أجندات منها ما هو ظاهر و منها ما هو باطن”.
وأبدى أسفه لما قال إنه قيام”أزلام النظام السابق”بإدارة”دفة حكم البلاد،والأغنياء منهم في بعض المناطق الغربية جندوا بعضا من كتائب الثوار و الذين قاموا بدورهم بحماية تلك الشخصيات التي من المفترض أن تكون في مكانها الصحيح خلف قضبان السجون”.
من جهتها تحدثت مصادر المنارة في سياق حديثها عن المقترح الذي قدم للمجلس الانتقالي خلال المدة الماضية أن”عمر الحريري”و”أحمد الزبير السنوسي”يعتبران من الشخصيات الوطنية التي لعبت دورا وصف بأنه”بارز ومهم”تمثل في استيعاب الليبيين لوجود المجلس الانتقالي وعضويتهما فيه بديلا عن النظام السياسي للقذافي،ولما لهما من خبرة في مجال العملين السياسي والعسكري.
وأوضحت أن المقترح طرح إمكانية معالجة وضعهما القانوني من خلال الرجوع إلى المادة الثامنة عشرة من نص الإعلان الدستوري المؤقت.
رغبة الرئيس
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت للمنارة في وقت سابق أن المجلس الانتقالي يعتزم يوم غد الإثنين إجراء عملية انتخاب رئيس جديد له مع نائبين.كاشفة أن من أبرز المرشحين لتولي منصبي النائبين عضو المجلس عن مدينة الجفرة”مصطفى الهوني”وعضو المجلس عن مدينة الخمس”عبد القادر المنشاس”.
ونبهت إلى أن اختيار النائبين ومنطقتهما جاء وفقا لرغبة الرئيس الحالي للمجلس مصطفى عبد الجليل الذي أبدى رضاه عن أن يتم اختيار الرئيس ونائبيه من شرق ليبيا وجنوبها وغربها.
ونوهت إلى أن هذا الشئ رفضه أغلب أعضاء المجلس الذين قالوا”ما يهم هو مصلحة ليبيا بأسرها بغض النظر عن المناطق التي قدم منها رئيس المجلس ونائباه، فلا يهم أن يكون الجميع من منطقة واحدة ماداموا سيقدمون الفائدة والمنفعة للبلاد”.
ومن جانبه أكد عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة بنغازي”خالد السايح” للمنارة إف إم وعلى الهواء مباشرة عبر برنامج”الحوار الحر”إنه من المتوقع أن يتم انتخاب المستشار “مصطفى عبد الجليل”لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي من جديد حتى انتهاء مدته بعد انتخاب المؤتمر الوطني في شهر يونيو القادم.
يشار إلى أن عدة مدن ليبية قد شهدت خلال الأشهر الماضية انطلاق مظاهرات عارمة اصطلح على تسميتها بمظاهرات”تصحيح المسار”طالب فيها المتظاهرون المجلس الانتقالي بضرورة”تطهير الدولة ‏من أزلام النظام وتنفيذ جميع مطالبهم التي منها تحسين آداء المجلس على كافة الصعد والوصول بالبلاد إلى بر الأمان”.