شطحات بحار..............

عندما نستيقظ فى الصباح نقول اصبحنا وأصبح الملك لله يخالجنى شعور وأحلام الصبا ذلك العالم الوردى الذى تستطيع أن تعيش فيه لأنه عالم افتراضى كلما يزيد العمر كلما زاد ايقانك بانك فى حلم نحلم الصبا كل معطياته وتمنياته واختلاجاته تترجم فى الكبر الى أحلام كأنها أحلام يقظة نعم ذاك العالم الوردى والتخطيط لحياة هانئة تذوب الصعاب كأنها جليد ولكن الواقع أقوى من الصخر يصدمك الى أن ترجع وتتسمر فى مكانك لبرهة ثم يرتد اليك عقلك .عندما تبحر فى البحر ترى العالم أمامك أفقى باسط ذراعيه اليك ليحتضنك كأمرأة تحتضن طفلها خوفا عليه من البرد ذاك الزرقة الحنونة التى تكاد ببردها وهيجان أمواجها احن علينا من الواقع نعم مرات عديدة والامواج تتلاطم لتضربنا ولكن أنه امامك وتستطيع أن تتعامل معه انه عشق البحر كما يحن العشيق لمعشوقته اما الواقع فأنه قاسى يكاد يدمى قلوبنا كلما نقول ها قد بدأنا فنرجع الى الصفر مرة أخرى وهل فى العمر بقية لنعاود الكرة تلو الكرة ((الايام تمر بسرعة والأحلام تهرب من الواقع ))

هل هناك عداوة بين الحلم والواقع نعم أصبح فتباعدا حتى اصبحت الهوة بينهما بعيدا ولكن ليس لى ملاذا الا البحر اشكوه همى وامازحه وأتكلم معه كما يتكلم الحبيب الى محبوبته كما يقولون البحر أسرار نعم ولكن البحر علاج للمناجاة والتجلى والخلوة الى النفس انه يريح احيانا وتهرب اليه احيانا

اتمنى ان يحقق الحلم ولكن الاحلام تهرب والواقع يلاحقها كما الامواج تلاحق بعضها كل موجة على أمل أن تداعب خد الموجة الأخرى ولكن تتأخر عنها بلحضات لعل الزمن كفيل بذلك