سألوا الماغوط يوما ما رأيك في العولمة ؟

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-24, 11:02 pm

سألوا الماغوط يوما ما رأيك في العولمة ؟
فأجاب:العولمة في حذائي !!.
...لكل شعب وسيلته في التعبير عن السخط من المسؤولين أو ممن يسيئون لهم
فنجد في بريطانيا مثلا ً ....أنهم يرمونهم بالبيض تعبيرا ً عن السخط والإذلال وقلة القيمة
وفي أسبانيا و غيرها .... يرمونهم بالطماطم ( البندورة ) لنفس الغرض..
وفي بعض الدول الأخرى يستخدمون الصفير الحاد أو إصدار الأصوات المزعجة لذلك الغرض
وعندنا في البلاد العربية كما تعلمون .... الرمي بالحذاء تعبيرا ً عن الإهانة والإذلال....
وإليكم اشهر الأحذية على مر العصور التي ذكرت في مواقف متنوعة ....
(القباقيب الخشبية) الذي ضربت بها شجرة الدر ..
(حذاء سندريلا) الذي جاء على مقاسها فكان سبب سعدها.
(خفي حنين) اللذان عاد بهما إلى أهله بعد أن فقد بضاعته بسبب حماقته..
(نعلا سيدنا موسى) اللذان طلب الله عز وجل منه أن يخلعهما في الوادي المقدس طوى..
حذاء الرئيس السوفيتي «خروشوف» في الأمم المتحدة سنة 1960 خلال مناقشة أزمة الصواريخ الكوبية في خليج الخنازير.
(حذاء فان جوخ) في أشهر لوحاته..
(أحذية إيميلدا ماركوس) التي ضربت رقمًا قياسيًا في عددها وأنواعها وأسعارها..
(حذاء طلعت السادات) الذي هدد به أحمد عز في مجلس الشعب عام 2003..
الحذاء الذي تم الاعتداء به على وزير الخارجية الإسرائيلي السابق شارون في المسجد الأقصى عام 2003..
(حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدى) الذي قذف به بوش والذي عبر عما ينبض في (قدم) كل المعارضين لسياسة هذا الرئيس الذي ابتلى العالم به طوال سنوات من الاضطهاد والظلم....وللعراقيين ذكريات سياسية مهمة مع الحذاء، ومنها على سبيل المثال الهتاف الذي وصف نوري السعيد العميل للاحتلال الانكليزي بالقندرة وهي اللفظة الشعبية العراقية للحذاء ، ومات نوري السعيد في العراق بضرب الأحذية.!!!!
ونتابع مع أحذية الشؤم التاريخية ونذكر قول المهلهل لمن توجه إليه بإنهاء حرب البسوس : ( بؤ بشسع نعل كليب ) والتي أصبحت مثلا ، وجاء في الخبر أن الحارث بن عباد وكان قد اعتزل الحرب، قام بإرسال ابنه جبير مع رسالة إلى المهلهل يقول فيها :
إنك قد أسرفت في القتل وقد أرسلت إليك ابني فإما قتلته وأصلحت بين الحيين وإما أطلقته
فأخذه المهلهل وقتله وقال : ( بؤ بسشع نعل كليب )
فغضب الحارث عندما علم بالخبر ، وقاد قبيلته وقاتل المهلهل وأسره ، فكانت نهاية حرب دامت أربعين عاما ، ومعنى قول المهلهل من قولهم : دم فلان بواء لدم فلان أي مساويا له ، لكن المهلهل اعتبر الفتى مساويا لحذاء كليب.!!
محمد أحمد عيسى الماغوط (1934- 3 أبريل 2006) شاعر وأديب سوري، ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934. تلقى تعليمه في سلمية ودمشق