عبد الرزاق العرادي يطالب مصطفى عبد الجليل أن يكون على مسافة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-25, 6:56 am

عبد الرزاق العرادي يطالب مصطفى عبد الجليل أن يكون على مسافة واحدة مع الكتل السياسية الفاعلة في المجتمع الليبي
المنارة
كشف عضو المجلس الوطني الانتقالي عن طرابلس”عبدالرزاق العرادي”أن أمام رئيس المجلس الوطني”مصطفى عبد الجليل”مهمة وطنية وتاريخية مهمة لقيادة البلاد نحو جسم منتخب،ألا وهو المؤتمر الوطني العام.
وشدد العرادي في الوقت نفسه على أن من المهم لمصطفى عبد الجليل ألّا يكون طرفاً،وأن يكون على مسافة واحدة مع الكتل السياسية الفاعلة في المجتمع الليبي”.حسب قوله.
وكان رئيس المجلس الانتقالي قد أعلن في لقاء معه عبر قناة الجزيرة الفضائية في برنامج”بلا حدود”عن انطلاق حزب سياسي في ليبيا يعتمد الإسلام الوسطي ضمن أجندته.مشيرا بذلك إلى ائتلاف التكتل الوطني الذي أعلنه محمود جبريل منذ عدة أيام في طرابلس تحت مسمى”تحالف القوى الوطنية لإرساء دعائم الدولة المدنية الديمقراطية”.
تحيز وتوقعات
وقال عبد الجليل في تصريحه”إن لقاء في طرابلس يوم 21 – 2 يجمع بين الأطياف السياسية المختلفة سيعقد،وأن حزبا وسطيا جديدا سوف يتم تأسيسه وسيلتف حوله كل الليبيين.ما دعا مراقبين إلى انتقاد تصريحات عبد الجليل،حيث عدوا تصريحه تحيزا لطرف في مواجهة طرف آخر.
وتساءلوا في السياق نفسه”هل يحق لرئيس المجلس الوطني الانتقالي أن يصرح بمثل هذا التصريح؟وهل الأحزاب الأخرى التي تسعى لطرح برامج سياسية وطنية غير جديرة بأن يلتف الشعب الليبي حولها؟”
وتطرق العرادي في حديثه عن ائتلاف القوى الوطنية الذي أعلنه محمود جبريل في طرابلس خلال الأيام الماضية بالقول”ادعى الائتلاف أنه سوف يطبق الإسلام المعتدل،وهذا يُعد نصراً وإنجازاً مهما للحركة الإسلامية المعتدلة التي طالما سُجنت وقُتّلت وشُرّدت من أجل هذا الهدف السامي”.
برامج تطبيقية
وقال”كان من المفترض أن تُدعى الحركة الإسلامية المعتدلة لمثل هذا الائتلاف،إلا أن الفيصل بالنسبة للمواطن الليبي بالإضافة للتاريخ هو البرامج التفصيلية لوضع هذا الهدف موضع التطبيق”.
وطالب العرادي هذا الائتلاف بإبداء حسن النوايا بدفع التهم المنسوبة إليه بأن المقصود من ورائه هو خلق جبهة معادية للحد من إمكانية نجاح الحركات الإسلامية في الإنتخابات القادمة”.كاشفا بحسب قوله”أن تصريحات بعض قادة هذا الائتلاف المعادية للحركات الإسلامية هي في الحقيقة استمرار لثقافة ونهج الطاغية في حربه ضد هذه الحركات المعتدلة”.بحسب تعبيره.
وحول ما وصفه”إدعاء بعض الليبيراليين واليساريين والعلمانيين بأنهم سوف يطبقون الأسلام المعتدل”قال العرادي”عليهم أولاً أن يتحللوا من أفكارهم المعادية للاسلام قبل أن ينادوا بتطبيقه،وإلا اعتبر كيانهم مسجداً ضرارا”.