إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
+3
بوفرقه
قلب العروبه
الهيلع
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية الأخلاقية
كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
كيف يتعامل علم النفس مع مشاكل الشعور بالذنب، الخطيئة، والشر؟ هل ينصح علماء النفس والأطباء النفسانيين الأفراد بممارسة المسؤولية الأخلاقية، أم أنهم يبررون الفجور، يفسرونه، يعذرونه، ويلقون باللوم على الغير؟ هل ينظرون إلى المشاكل النفسية على أنها أمراض ليس الإنسان مسؤولا عنها؟ هل ينبغي للخطاة أن يقبلوا أنفسهم كما هم؟ هل ينبغي لهم أن ينفسوا عن مشاعرهم وأن يتحرروا من الموانع والمعايير الأخلاقية، أم ينبغي توبيخهم وإرشادهم لممارسة كبح وضبط النفس؟ ماذا عن ضرورة الإقرار بالخطأ، التوبة، وطلب المغفرة من الله؟ هل يتوافق علم النفس والطب النفسي مع المعايير الإنجيلية المسيحية؟
مقدمة:
يعيش الكثير من الأفراد الذين يسعون إلى مساعدة الأطباء النفسانيين حياتهم بطرق تنتهك بوضوح معايير كلمة الله، مما يؤدي إلى الشعور بالذنب والذي غالبا ما يشكل جزءا رئيسيا من الصراع العقلي والعاطفي في الإنسان. كيف يتعامل علماء النفس مع هذه المشاكل؟
سوف نفحص في هذه الدراسة الطرق التي يحاول علماء النفس استخدامها في بعض الأحيان لتبرير ممارسة الناس للخطيئة أو دفعهم إلى إنكار الشعور بالذنب عندما يخطئون لكنهم لا يتوبون أو يصححون سلوكهم أو يطلبون المغفرة من الله. لا تمثل وجهات النظر التي سنقوم بفحصها آراء جميع علماء النفس، لكن يبدو أن لدى الكثيرين منهم عددا غير محدود من الأعذار والتبريرات للخطيئة والشعور بالذنب.
--------------------------------------------------------------------------------
أولا. غالبا ما يشجع علم النفس الأفراد على لوم الآخرين لفشلهم في الحياة.
--------------------------------------------------------------------------------
ا. تعاليم علم النفس
عندما يفشل الناس في الارتقاء بحياتهم إلى مستوى المعايير السليمة، يلقي علماء النفس باللوم على عدد من كباش الفداء.
المجتمع
كتب وين أوتس أن المرض العقلي هو النتيجة "لرفض الجماعة للفرد واستغلالهم له" (آدمز، صفحة ٦). بعبارة أخرى، "إنه خطأ المجتمع".
"يؤكد فروم على المجتمع باعتباره العامل الرئيسي في تحديد شخصية الفرد. على وجه الخصوص، يصف فروم الإنسان بأنه صالح جوهريا وفطريا، ويعزو أي سوء ـ شرـ إلى المجتمع، خصوصا عندما يتسبب المجتمع في إنكار الفرد لإمكانياته الخاصة في النمو أو التعبير عن النفس" (ڤتز، صفحة ١٨). لكن المجتمع يتألف من أفراد، إذا كان الإنسان صالح أساسا، كيف يمكن للمجتمع (الناس) إذن، أن يكون مصدر كل سوء؟
عرض إعلان تلفزيوني مقالا من مجلة تايم والذي حاول أن يشرح أعمال الشغب التي وقعت في مدينة لوس انجلوس قائلا: "العدو هو نحن، نحن جميعا". أرأيت؟ عندما يقوم البعض بأعمال الشغب، النهب، الحرق، والقتل ـ يصبح حتى أولئك الذين يبعدون آلاف الأميال، الذين لم يجتمع أو يتصل بهم أي منا بأي شكل من الأشكال ـ بالرغم من ذلك مسؤولين!
الزوج أو الزوجة
كبش الفداء المفضل الآخر هو أحد الزوجين: "يدفعني زوجي (زوجتي) إلى التصرف بهذه الطريقة. لو أنه (أنها) يتغير، فسوف أتحسن بدوري". غالبا ما يشجع علماء النفس مثل هذا التفكير ويدافعون عنه.
الأهل
يقول سيلينڭ: "أن معظم الأمهات غير المتزوجات هن ضحايا مشاكل آبائهن وأمهاتهن" (آدمز، صفحة ٨). ذلك هو، إلقاء اللوم على الوالدين.
كثيرا ما نسمع عن علماء نفسيين طالبوا بإعفاء شخص مجرم أو فاسق من العقاب، لأن والديه أو المجتمع قد حرموه بطريقة ما، من شي ما، منذ سنوات.
تصف أغنية شعبية لآنا رسل هذا بشكل جيد:
ذهبت إلى طبيبي النفسي لإجراء تحليل نفسي
حتى اكتشف لماذا قتلت القطة ولطمت عين زوجي.
طلب مني أن أستلقي على الأريكة المريحة ليرى ما يمكنه أن يجد،
وهذا هو ما استخرجه من ذهني في حالة ما دون الوعي:
في السنة الأولى من عمري، أخفت أمي دميتي في صندوق،
يترتب على ذلك بطبيعة الحال أني دائما في حالة سكر.
عندما كنت في الثانية من عمري، رأيت والدي في أحد الأيام يقبل الخادمة،
وهذا هو سبب معاناتي من هوس الاختلاس.
في سن الثالثة، كان لدي مشاعر ازدواجية نحو إخوتي،
ويترتب على ذلك بطبيعة الحال أني أدس السم لجميع عشاقي.
لكني سعيدة الآن؛ فقد تعلمت هذا الدرس؛
وهو أن كل خطأ أرتكبه هو غلطة شخص آخر.
- نقلا عن آدمز، صفحة ٨
بطريقة أو بأخرى، يعمل الأخصائي النفسي على أن يجعل من زبونه ضحية شرور شخص آخر، وليس مرتكب الشر. هذه هي الفكرة التي تقود الناس إلى الاعتقاد بأن كل سلوك سيء سببه بيئة المرء، وبالتالي فإن مجرد تنظيف بيئتهم سيجعلهم يتصرفون بشكل افضل ومتقدم
--------------------------------------------------------------------------------
ثانيا. غالبا ما ينظر علم النفس إلى الشعور بالذنب على أنه مرض ليس الخاطئ مسؤولا عنه
--------------------------------------------------------------------------------
ا. اقتباسات من علم النفس
اقتبس عن هاري ملت مدير الإعلام للرابطة الوطنية للصحة العقلية قوله، أن المريض العقلي يستحق "الفهم المتعاطف، النوع الذي تظهره لشخص مصاب بمرض جسدي ... حيث تلتمس له الأعذار لعلمك بأنه مريض، وأن مرضه خارج عن إرادته، وأنه بحاجة إلى تعاطفك وتفهمك. الشخص الذي يعاني من مشاكل عقلية هو الآخر مريض، وهذا الأمر هو في معظم الأحيان شيء خارج عن إرادته". (عبر آدمز، صفحة ٤، ٥)
أعطى قسيس في مستشفى للأمراض العقلية النصيحة التالية للواعظين:
"أولا وقبل كل شيء، ليس هناك الكثير مما يمكنكم القيام به كرؤساء دينيين للأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية. ثانيا، ما يمكنكم عمله هو دعم حق المريض في أن يشعر بظلم الآخرين له. ثالثا، من المهم أن نفهم أن الأشخاص المذنبين المقيمين في المؤسسات العقلية لم يعودوا خاضعين لتوبيخ الآخرين في الخارج، لقد زالت الضغوط، وبهذه الطريقة فإنهم وبهدوء يتخلصون من الشعور بالذنب وتتحسن حالتهم. رابعا، يجب ألا ننظر إلى الأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية على أنهم منتهكين للضمير، بل ضحايا ضمائرهم. وأخيرا، عندما ننظر إلى تصرفاتهم الشاذة، التي تبدو وكأنها خطايا، لكنها ليست كذلك؛ فإن المريض ليس في الحقيقة مسؤولا عن أفعاله؛ إن ما يفعله هو خارج عن نطاق إرادته؛ إنه مريض. وهو كثيرا ما يوجه اللوم إلى نفسه بسبب ما لا يمكنه التحكم فيه، بسبب شيء ليس خطأه هو، وهذا هو مصدر مشاكله. بالتالي فإن سوء التصرف الذي يستحق اللوم هو من المحرمات في مستشفى الأمراض العقلية. إن النهج المعتاد دينيا فيما يتعلق بالمسؤولية، الشعور بالذنب، الاعتراف والمغفرة لا يطبق هنا. إن ضمائر هؤلاء المرضى هي مثقلة جدا بالفعل. هؤلاء هم أشخاص محايدون أخلاقيا، وكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نكون متنفسا لهم" (لخص من قبل آدمز، صفحة ٩).
يحث سائر علماء النفس الواعظين على "مساعدة كل من الأسرة والمجتمع ككل على تقبل الأمراض العقلية باعتبارها مرضا وليست عارا" (آدمز، صفحة ٢٨).
يطبق الدكتور ويليام ريدار هذا المبدأ بالتحديد على الكحول وإدمان المخدرات، سرقة المعروضات في المحلات التجارية، والانحرافات الجنسية [من الواضح أن هذا يشمل الشذوذ الجنسي]. ويقول أن مشاكل جميع أمثال هؤلاء الناس "هي أمراض، وليست خطايا" (بركلي، صفحة ١٤٧).
النتيجة التي تترتب على تفسير مثل هذه التصرفات باعتبارها أمراضا هي أنها تعفي المرء من المسؤولية. إنه أمر خارج عن نطاق إرادته، كما لو كان يشكو من ورم في الدماغ أو أزمة قلبية. إنها ليست غلطته. فهو ليس بخاطئ ولا ينبغي أن يكون هناك ما يثقل ضميره؛ بل هو ضحية ضميره وسوء معاملة الآخرين له.
يترتب على ذلك أيضا أنه ليس هناك ما يمكنه القيام به إزاء مشكلته. فهو لم يسببها؛ لذلك لا يمكنه معالجتها. وبالتالي يتعين عليه أن يدعو الخبراء (علماء النفس) ويدعهم يحلون المشكلة. أما إذا لم يتمكنوا من إيجاد الحل، تصبح قضيته ميئوسا منها لأنه ليس هناك ما يمكنه القيام به.
كيف يتعامل علم النفس مع الخطيئة والشر؟
كيف يتعامل علم النفس مع مشاكل الشعور بالذنب، الخطيئة، والشر؟ هل ينصح علماء النفس والأطباء النفسانيين الأفراد بممارسة المسؤولية الأخلاقية، أم أنهم يبررون الفجور، يفسرونه، يعذرونه، ويلقون باللوم على الغير؟ هل ينظرون إلى المشاكل النفسية على أنها أمراض ليس الإنسان مسؤولا عنها؟ هل ينبغي للخطاة أن يقبلوا أنفسهم كما هم؟ هل ينبغي لهم أن ينفسوا عن مشاعرهم وأن يتحرروا من الموانع والمعايير الأخلاقية، أم ينبغي توبيخهم وإرشادهم لممارسة كبح وضبط النفس؟ ماذا عن ضرورة الإقرار بالخطأ، التوبة، وطلب المغفرة من الله؟ هل يتوافق علم النفس والطب النفسي مع المعايير الإنجيلية المسيحية؟
مقدمة:
يعيش الكثير من الأفراد الذين يسعون إلى مساعدة الأطباء النفسانيين حياتهم بطرق تنتهك بوضوح معايير كلمة الله، مما يؤدي إلى الشعور بالذنب والذي غالبا ما يشكل جزءا رئيسيا من الصراع العقلي والعاطفي في الإنسان. كيف يتعامل علماء النفس مع هذه المشاكل؟
سوف نفحص في هذه الدراسة الطرق التي يحاول علماء النفس استخدامها في بعض الأحيان لتبرير ممارسة الناس للخطيئة أو دفعهم إلى إنكار الشعور بالذنب عندما يخطئون لكنهم لا يتوبون أو يصححون سلوكهم أو يطلبون المغفرة من الله. لا تمثل وجهات النظر التي سنقوم بفحصها آراء جميع علماء النفس، لكن يبدو أن لدى الكثيرين منهم عددا غير محدود من الأعذار والتبريرات للخطيئة والشعور بالذنب.
--------------------------------------------------------------------------------
أولا. غالبا ما يشجع علم النفس الأفراد على لوم الآخرين لفشلهم في الحياة.
--------------------------------------------------------------------------------
ا. تعاليم علم النفس
عندما يفشل الناس في الارتقاء بحياتهم إلى مستوى المعايير السليمة، يلقي علماء النفس باللوم على عدد من كباش الفداء.
المجتمع
كتب وين أوتس أن المرض العقلي هو النتيجة "لرفض الجماعة للفرد واستغلالهم له" (آدمز، صفحة ٦). بعبارة أخرى، "إنه خطأ المجتمع".
"يؤكد فروم على المجتمع باعتباره العامل الرئيسي في تحديد شخصية الفرد. على وجه الخصوص، يصف فروم الإنسان بأنه صالح جوهريا وفطريا، ويعزو أي سوء ـ شرـ إلى المجتمع، خصوصا عندما يتسبب المجتمع في إنكار الفرد لإمكانياته الخاصة في النمو أو التعبير عن النفس" (ڤتز، صفحة ١٨). لكن المجتمع يتألف من أفراد، إذا كان الإنسان صالح أساسا، كيف يمكن للمجتمع (الناس) إذن، أن يكون مصدر كل سوء؟
عرض إعلان تلفزيوني مقالا من مجلة تايم والذي حاول أن يشرح أعمال الشغب التي وقعت في مدينة لوس انجلوس قائلا: "العدو هو نحن، نحن جميعا". أرأيت؟ عندما يقوم البعض بأعمال الشغب، النهب، الحرق، والقتل ـ يصبح حتى أولئك الذين يبعدون آلاف الأميال، الذين لم يجتمع أو يتصل بهم أي منا بأي شكل من الأشكال ـ بالرغم من ذلك مسؤولين!
الزوج أو الزوجة
كبش الفداء المفضل الآخر هو أحد الزوجين: "يدفعني زوجي (زوجتي) إلى التصرف بهذه الطريقة. لو أنه (أنها) يتغير، فسوف أتحسن بدوري". غالبا ما يشجع علماء النفس مثل هذا التفكير ويدافعون عنه.
الأهل
يقول سيلينڭ: "أن معظم الأمهات غير المتزوجات هن ضحايا مشاكل آبائهن وأمهاتهن" (آدمز، صفحة ٨). ذلك هو، إلقاء اللوم على الوالدين.
كثيرا ما نسمع عن علماء نفسيين طالبوا بإعفاء شخص مجرم أو فاسق من العقاب، لأن والديه أو المجتمع قد حرموه بطريقة ما، من شي ما، منذ سنوات.
تصف أغنية شعبية لآنا رسل هذا بشكل جيد:
ذهبت إلى طبيبي النفسي لإجراء تحليل نفسي
حتى اكتشف لماذا قتلت القطة ولطمت عين زوجي.
طلب مني أن أستلقي على الأريكة المريحة ليرى ما يمكنه أن يجد،
وهذا هو ما استخرجه من ذهني في حالة ما دون الوعي:
في السنة الأولى من عمري، أخفت أمي دميتي في صندوق،
يترتب على ذلك بطبيعة الحال أني دائما في حالة سكر.
عندما كنت في الثانية من عمري، رأيت والدي في أحد الأيام يقبل الخادمة،
وهذا هو سبب معاناتي من هوس الاختلاس.
في سن الثالثة، كان لدي مشاعر ازدواجية نحو إخوتي،
ويترتب على ذلك بطبيعة الحال أني أدس السم لجميع عشاقي.
لكني سعيدة الآن؛ فقد تعلمت هذا الدرس؛
وهو أن كل خطأ أرتكبه هو غلطة شخص آخر.
- نقلا عن آدمز، صفحة ٨
بطريقة أو بأخرى، يعمل الأخصائي النفسي على أن يجعل من زبونه ضحية شرور شخص آخر، وليس مرتكب الشر. هذه هي الفكرة التي تقود الناس إلى الاعتقاد بأن كل سلوك سيء سببه بيئة المرء، وبالتالي فإن مجرد تنظيف بيئتهم سيجعلهم يتصرفون بشكل افضل ومتقدم
--------------------------------------------------------------------------------
ثانيا. غالبا ما ينظر علم النفس إلى الشعور بالذنب على أنه مرض ليس الخاطئ مسؤولا عنه
--------------------------------------------------------------------------------
ا. اقتباسات من علم النفس
اقتبس عن هاري ملت مدير الإعلام للرابطة الوطنية للصحة العقلية قوله، أن المريض العقلي يستحق "الفهم المتعاطف، النوع الذي تظهره لشخص مصاب بمرض جسدي ... حيث تلتمس له الأعذار لعلمك بأنه مريض، وأن مرضه خارج عن إرادته، وأنه بحاجة إلى تعاطفك وتفهمك. الشخص الذي يعاني من مشاكل عقلية هو الآخر مريض، وهذا الأمر هو في معظم الأحيان شيء خارج عن إرادته". (عبر آدمز، صفحة ٤، ٥)
أعطى قسيس في مستشفى للأمراض العقلية النصيحة التالية للواعظين:
"أولا وقبل كل شيء، ليس هناك الكثير مما يمكنكم القيام به كرؤساء دينيين للأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية. ثانيا، ما يمكنكم عمله هو دعم حق المريض في أن يشعر بظلم الآخرين له. ثالثا، من المهم أن نفهم أن الأشخاص المذنبين المقيمين في المؤسسات العقلية لم يعودوا خاضعين لتوبيخ الآخرين في الخارج، لقد زالت الضغوط، وبهذه الطريقة فإنهم وبهدوء يتخلصون من الشعور بالذنب وتتحسن حالتهم. رابعا، يجب ألا ننظر إلى الأشخاص المقيمين في المستشفيات العقلية على أنهم منتهكين للضمير، بل ضحايا ضمائرهم. وأخيرا، عندما ننظر إلى تصرفاتهم الشاذة، التي تبدو وكأنها خطايا، لكنها ليست كذلك؛ فإن المريض ليس في الحقيقة مسؤولا عن أفعاله؛ إن ما يفعله هو خارج عن نطاق إرادته؛ إنه مريض. وهو كثيرا ما يوجه اللوم إلى نفسه بسبب ما لا يمكنه التحكم فيه، بسبب شيء ليس خطأه هو، وهذا هو مصدر مشاكله. بالتالي فإن سوء التصرف الذي يستحق اللوم هو من المحرمات في مستشفى الأمراض العقلية. إن النهج المعتاد دينيا فيما يتعلق بالمسؤولية، الشعور بالذنب، الاعتراف والمغفرة لا يطبق هنا. إن ضمائر هؤلاء المرضى هي مثقلة جدا بالفعل. هؤلاء هم أشخاص محايدون أخلاقيا، وكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نكون متنفسا لهم" (لخص من قبل آدمز، صفحة ٩).
يحث سائر علماء النفس الواعظين على "مساعدة كل من الأسرة والمجتمع ككل على تقبل الأمراض العقلية باعتبارها مرضا وليست عارا" (آدمز، صفحة ٢٨).
يطبق الدكتور ويليام ريدار هذا المبدأ بالتحديد على الكحول وإدمان المخدرات، سرقة المعروضات في المحلات التجارية، والانحرافات الجنسية [من الواضح أن هذا يشمل الشذوذ الجنسي]. ويقول أن مشاكل جميع أمثال هؤلاء الناس "هي أمراض، وليست خطايا" (بركلي، صفحة ١٤٧).
النتيجة التي تترتب على تفسير مثل هذه التصرفات باعتبارها أمراضا هي أنها تعفي المرء من المسؤولية. إنه أمر خارج عن نطاق إرادته، كما لو كان يشكو من ورم في الدماغ أو أزمة قلبية. إنها ليست غلطته. فهو ليس بخاطئ ولا ينبغي أن يكون هناك ما يثقل ضميره؛ بل هو ضحية ضميره وسوء معاملة الآخرين له.
يترتب على ذلك أيضا أنه ليس هناك ما يمكنه القيام به إزاء مشكلته. فهو لم يسببها؛ لذلك لا يمكنه معالجتها. وبالتالي يتعين عليه أن يدعو الخبراء (علماء النفس) ويدعهم يحلون المشكلة. أما إذا لم يتمكنوا من إيجاد الحل، تصبح قضيته ميئوسا منها لأنه ليس هناك ما يمكنه القيام به.
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
بارك الله فيك على الافادة
قلب العروبه- مشرف منتدي القصص والحكايا والروايات
-
عدد المشاركات : 2199
العمر : 47
رقم العضوية : 135
قوة التقييم : 92
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
لااله الاالله محمد رسول الله..قلب العروبه..كل سنة وانت طيب..
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
مشكور اخى الهيلع على الطرح الرائع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
عزيزي الهيلع،
لا اعرف من اين ابداء ،
المجتمعات الغربية :
يتخذ علماء النفس اسلوب الاسقاط و الذي يعني القاء الذنب على غير المنذنب ، كما ذكرت في موضوعك ، المجتمع المدرسة الاهل ....الخ
فمثلا مسموح ان تشرب الكحول و لكن لا تقود السيارة و انت ثمل حتي لا تسبب الضرر للاخرين ،و بالقياس في بعض الامور.
في المجتمعات العربية :
الحمد لله انه يوجد لدينا الوازع او الرادع الديني و هو الخوف من الله اذا ما ارتكبنا الاخطاء المخالفة للدين ،
للحديث بقية ،
أشكرك على هذا العرض ،
تقبل احترامي
لا اعرف من اين ابداء ،
المجتمعات الغربية :
يتخذ علماء النفس اسلوب الاسقاط و الذي يعني القاء الذنب على غير المنذنب ، كما ذكرت في موضوعك ، المجتمع المدرسة الاهل ....الخ
فمثلا مسموح ان تشرب الكحول و لكن لا تقود السيارة و انت ثمل حتي لا تسبب الضرر للاخرين ،و بالقياس في بعض الامور.
في المجتمعات العربية :
الحمد لله انه يوجد لدينا الوازع او الرادع الديني و هو الخوف من الله اذا ما ارتكبنا الاخطاء المخالفة للدين ،
للحديث بقية ،
أشكرك على هذا العرض ،
تقبل احترامي
samisaba- لواء
-
عدد المشاركات : 1754
العمر : 51
رقم العضوية : 358
قوة التقييم : 30
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
بوفرقه .وسامي مروركم كان اروع من ماكتبت ولكن لااله الاالله محمد رسول الله
سامي شكراًعلى التعليق القيم
سامي شكراًعلى التعليق القيم
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
بارك الله فيك
الامبراطور- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4935
العمر : 37
رقم العضوية : 94
قوة التقييم : 65
تاريخ التسجيل : 01/04/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
بارك الله فيك على المرور الرائع يالامبراطور
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
شكراً..موضوع رائع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
شكراً..موضوع رائع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
مشكور استار مرورك اروع وراقي جداٍ
الهيلع- لواء
-
عدد المشاركات : 1811
العمر : 49
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: وجهة نظر علم النفس بشأن الشعور بالذنب والمسؤولية
مشـــــــــــاركة رائعـــــــة حقـــآ.بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك...
مواضيع مماثلة
» النفس المطمئنة , النفس اللوامة , النفس الأمارة بالسوء .. أي
» ما الأنوثة من وجهة نظرك؟ما الرجولة من وجهة نظركي؟
» لكل منا وجهة نظر فلنحترم وجهة نظر الاخرين
» فستانك يكشف شخصيتك علماء النفس علماء النفس صنفوا شخصية الم
» الفساد الإداري، والمسؤولية الفردية
» ما الأنوثة من وجهة نظرك؟ما الرجولة من وجهة نظركي؟
» لكل منا وجهة نظر فلنحترم وجهة نظر الاخرين
» فستانك يكشف شخصيتك علماء النفس علماء النفس صنفوا شخصية الم
» الفساد الإداري، والمسؤولية الفردية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR