بسبب البنية التحتية المتهالكة.. بحيرات الأمطار شبح يهدد بنغا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-01, 3:42 pm

بسبب البنية التحتية المتهالكة..بحيرات الأمطار شبح يهدد بنغازي كل شتاء
تقرير - محمد كركارة
تعاني مدينة بنغازي من طفح المياه في الشوارع والطرق الرئيسية بعد هطول كمية بسيطة من الأمطار مما يتسبب في مناظر مزعجة داخل المدينة تعطل لحركة السير , والحقيقة التي لا نستطيع المجاملة فيها هو أن هذه الظاهرة أصبحت تتفاقم و تزداد حدتها وأصبحت أغلب شوارع بنغازي وبالذات في فصل الشتاء تطفح إلى درجة يصعب معها استعمال الطرق .
بداية المشكلة
في السبعينيات تم تقسيم اغلب مدينة بنغازي إلى مجموعة عقود , هذه العقود تشمل خدمات الصرف الصحي ومياه الأمطار حيث تم التعاقد مع عدة شركات وتم تكليفها بتنفيذ العقود حسب الأولوية عبارة عن شبكات من خطوط المجاري بمختلف الأنواع والأقطار وذلك حسب توزيع السكان , تكون مهمة هذه الخطوط استقبال مياه المجاري سواء كانت مياه سوداء أو مياه أمطار كل مستقل عن الأخر , وتم وضع محطات رفع لأغلب المناطق التي تعاني من انخفاض في منسوب الأرض , هذه المحطات تكون مهمتها استقبال المياه بواسطة خطوط رئيسية تصل أقطارها إلى (1400 مم) ومن تم تقوم المحطة بضخ هذه المياه بواسطة أنابيب ضخ تسمى بخطوط الطرد إلى محطات أخرى رئيسية , ومن تم إلى محطة المعالجة الرئيسية بمنطقة القوارشة .
وصلات غير شرعية
قال خليل إبريك الشيخ مهندس الاستشاري أن محطات مياه الأمطار تقوم أساساً بصرف مياه الأمطار إلى البحر مباشرة حيث يوجد شبكات من خطوط ناقلة للمياه الأمطار في بعض المناطق , إلا أنه يلاحظ أن هذه المحطات تعمل على مدار السنة تقريباً وبمتابعة هذه الحالات من التشغيل يتبين أن هذه المحطات تضخ مياه مجاري خام نتيجة وجود وصلات صرف صحي ( غير شرعية ) على شبكات مياه الأمطار , وهذا الأمر بالغ الخطورة يسبب في تلف التركيبات الميكانيكية بهذه المحطات نظراَ لاختلاف طبيعة مياه المجاري عن مياه الأمطار من حيث النوعية والتأثير على المعدات , هذا الأمر يرجع إلى تقاعس و إخفاق القائمين.
وأضاف الشيخ على إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي في متابعة عمليات قطع جميع توصيلات مياه الصرف الصحي الغير شرعية القائمة على شبكات مياه الأمطار مما يؤثر على حسن عمل الشبكة وكفاءتها , كذلك الإخفاق في المحافظة على سلامة أغطية غرف التفتيش في الشوارع و الأماكن العامة والتقصير في إعداد برامج للقيام بعليات الصيانة المنتظمة مثل تنظيف وتسليك وتحسين الشبكة وذلك بتغيير واستبدال الأنابيب التالفة قبل حدوث مشاكل الطفح حفاظاً على الصحة والمال العام وفي النهاية يجب العلم بأن أنشاء مرافق الخدمات أسهل بكثير من صيانتها وإن أعمال الصيانة إذ صارت بالطريقة الفنية الصحيحة لا تكلفنا الشئ الكثير مقارنة مع تكاليف التنفيذ من جديد .
سوء التشغيل و الصيانه
و من جهته قال ناصر مصطفي الزياني خبير شؤون السلامة الصناعية أن سبب ظهور حالات الضخ المتكرر الانفجارات في بعض الأحيان بشبكات خطوط مياه الصرف الصحي والأمطار وما يسببه ذلك من مناظر مزعجة داخل بنغازي وشوارعها و الطرق الرئيسية وما إلى ذلك من تعطل حركة السير وخاصة في مواسم الأمطار متمخضة عن سوء التشغيل والصيانة والتي وصلت معها الشبكة العامة و المحطات إلى مرحلة حرجة , هذه المرحلة تعتبر مرحلة الشيخوخة المبكرة حيث من المفترض بان تعمل هذه المنظومة لفترة أطول من هذا بكثير , فالاستعمال السيئ للشبكة وعدم إجراء الصيانة المستمرة والمتمثلة في تنظيف وتسليك الخطوط يزيد من حدة تراكم الأتربة والأوساخ داخل الخطوط وبرابخ الأمطار , هذه البرابخ والتي يصل العمق بها إلى (6) أمتار والعرض إلى (2.5) متر تكون مهمتها استقبال مياه الأمطار من الشوارع العامة ونقلها مباشرة إلى البحر , إلا أن أغلب هذه البرابخ شبه متوقفة عن العمل وذلك نتيجة للإهمال والتقصير من قبل القائمين على إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وقطاع المرافق والبيئة بنغازي في الاهتمام و المتابعة وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها.
وأضاف أغلب البرابخ تعاني من تسرب كميات كبيرة من الرمال أدت إلى انسدادها و تعطلها عن العمل , هذه الرمال عادة ما تكون عن طريق الشبكة العامة حيث أغلب مناطق المدينة تقع في منطقة سبخيه حيث المياه الجوفية والملوحة والرمال , أو عن طريق رجوعها من البحر مما يتطلب الأمر تدخل سريع من الشركة العامة للمياه والصرف الصحي وتسخير الإمكانيات لإجراء نظافة كاملة من الأتربة و الرمال دورياً , هذا فضلاً عن تعطل محابس فتح وقفل البوابات الخاصة بالبرابخ عن العمل وذلك للانعدام الصيانة مما يتطلب صيانة محابس البوابات لكل بربخ وتوريد وتركيب المحابس للبوابات التي لا توجد بها و توفير أغطية مناهيل للبرابخ فأغلب البرابخ تعاني من تكسر الأغطية مما يعرض الشبكة للانسداد و يخلق حالات الطفح لمياه المجاري وتعرض حياة المارة للخطر , نهياكم عن تسرب مياه المجاري إلى شبكة مياه الأمطار وبصورة مستمرة نتيجة للتوصيلات الغير قانونية وهذه البرابخ والخطوط هي البربخ (sc2) والبالغ طول الخط (7300) متر وينقل مياه الأمطار من الطريق الدائري الرابع وحتى نهايته بالبحر , والبربخ (sc3) والبالغ طول الخط (8000) متر وينقل مياه الأمطار من منطقة الحدائق وحتى بحيرة (23) يوليو , والبربخ (sc4) البالغ طول الخط (2900) متر وينقل مياه الأمطار من وسط المدينة وحتى بحيرة (23) يوليو , والبربخ (sc5) والبالغ طول الخط (3300) متر وينقل مياه الأمطار من جزيرة دوران (15) ابريل وحتى بحيرة (23) يوليو , والبربخ (sc6) البالغ طول الخط (1700) متر وينقل مياه الأمطار من منطقة (1015) وحدة سكنية وحتى البحر , والبربخ (sc7) والبالغ طول الخط (700) متر وينقل مياه الأمطار من المحطة (v) وحتى البحر , هذا فضلاً عن بربخ الدائري الثالث والبالغ طول الخط (500) متر وينقل مياه الأمطار من الدائري الثالث تقاطع العروبة وحتى البحيرات الشمالية والذي يحتاج إلى نظافة وتعميق البحيرة , وخط المحطة (sw5) بالسلماني الغربي البالغ طوله (1350) متر وينقل مياه الأمطار من المحطة إلى بحيرة (23) يوليو , وخط المحطة (sw1) بمستشفي العيون بنغازي البالغ طوله (1300) متر وينقل مياه الأمطار من المحطة إلى بحيرة (23) يوليو , وخط المحطة (sw2) بالصابري والبالغ طوله (650) متر وينقل من المحطة وحتى البحر , وخط (602) وحدة سكنية والبالغ طوله (800) متر وينقل مياه الأمطار من (602) وحدة سكنية وحتى البحيرات الشمالية .
انفجار خطوط الشبكة
ويواصل الزياني حديثه قائلاً عجز خطوط شبكات مياه الصرف الصحي في كثير من المناطق على استيعاب التدفق الوارد إليها , وذلك راجع إلى عدم قدرة وحدات الضخ على ضخ المياه الواردة في الزمن المحدد مما ينتج عنه تكون ترسبات عضوية وغير عضوية تقلل من أقطار أنابيب الصرف للشبكة ويؤدي إلى ظهور حالات الضخ المتكرر وفي بعض الأحيان انفجار خطوط الشبكة وما يسببه ذلك من مناظر مزعجة داخل شوارع بنغازي وما إلى ذلك من تعطل لحركة السير وخاصة في مواسم الأمطار فما أن تتوقف المحطة عن العمل حتى تبدأ عملية طفح المياه السوداء في الشوارع حيث تتسرب إلى صفايات الأمطار وهذا يزيد من تلوث مياه البحر , وتبدأ المخلفات الصلبة في الركود داخل الخطوط ( الطرد والسحب ) ولفترة طويلة الشئ الذي ينتج عنه بدء عملية التخمر مسبباً في تصاعد الأبخرة والتي سرعان ما تتفاعل مع المياه وينتج عن هذا الغازات المختلفة والتي يزداد تركيزها مع درجة حرارة الأنابيب الداخلية مثل غاز ( كبريتيد الهيدروجين ) هذه الغازات لها سرعة كبيرة في تآكل السطح الداخلي للأنابيب بما ينعكس وبشكل مباشر على الشبكة , ذلك فضلاً عن وجود وصلات قائمة على نظام الصرف الصحي من الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية خصوصاً ورش التشحيم و تغيير الزيوت دون تركيب مصايد للزيوت والشحوم مما يؤدي إلى توالد الأبخرة وتجمعها داخل أنابيب الشبكة والتي تعمل على انفجار الشبكة وإلحاق الضرر بها , هذا علاوة عن أن هذه المواد ( الزيوت والشحوم ) تضر بأعمال المعالجة بمحطة التنقية القوارشة والتي تقوم بدورها الذي أنشئت من أجله حفاظاً على البيئة والصحة العامة.
بمحطة تنقية المياه
تقوم المحطة بمعالجة مياه الصرف الواردة من محطات الرفع و الضخ بالمناطق وتنقيتها وفقاً لمستويات عالية في معالجة مياه العادم ومياه الصرف الصحي بدون أي أثر من الكلور في المياه الصادرة في أخر المطاف أو بنسبة ضئيلة جداً , خاصة قبل ضخها عن طريق مصبات البحر أو إعادة استعمالها في التصنيع أو في ري و تسميد الحدائق أو لإطلاقها في البيئة عامة بعيداً عن المدن حيث تعاني محطة تنقية القوارشة البالغ طاقتها القصوى (81) ألف متر مكعب وتم تشغيلها في يوليو عام (1975) عديد المصاعب الأساسية و المشاكل منعا عدم توافر قطع غيار لأجزاء منها منذ بداية تشغيلها وهي وحدات التخمير و الكلورة , واستهلاك بعض المعدات العاملة بأجزاء أخرى على سبيل المثال لا الحصر أعمال المدخل وأحواض الترسيب الابتدائي وأحواض الترشيح الحيوي وأحواض الترسيب الثانوي وإعادة التدوير والري والمعالجة الثلاثية ( الكيميائية ) والتخمير والغاز والمختبر الكيميائي والجرثومي والمعالجة النهائية والتعقيم والكلورة ( المصافي الدقيقة ) و التي حالت دون تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وصعوبة تشغيلها بهذه الوضعية التشغيل السليم و المطلوب وعدم قيامها بدورها نتيجة تكليف شركات و التشاركيات ذات الإمكانيات المتواضعة ليس لها القدرة على تنفيذ الصيانة بجودة عالية و سرعة في الانجاز و خفاق القائمين على إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي و الجهة المشرفة عليها المؤسسة العامة للإسكان والمرافق في المتابعة من خلال مهندسين مخلصين يدفعهم حسهم الوطني للإشراف على هذه المشروعات الضخمة التي صرفت عليها ميزانيات تقدر بملايين الدنانير من أموال الشعب , هذا فضلاً عن استهلاك وحدة التغذية الكهربائية ( مولدات الطاقة الكهربائية الاحتياطية ) في حالة انقطاع التيار الكهربائي العام والذي يؤدي إلى تحويل جميع التدفقات الواردة إلى البحر مباشرة وبدون معالجة مسبباً في تلوث الشواطئ عند التصريف على البحر ,
تسرب المياه السوداء
ويستطرد حديثه قائلاً لو جمعنا كل هذه العوامل من سؤ التشغيل والصيانة إلى التقاعس والإخفاق والتقصير والإهمال من القائمين على إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي و المؤسسة العامة للإسكان والمرافق لوجدناها ساهمت وبشكل كبير في تآكل الشبكة الأمر الذي يؤدي إلى تسرب المياه السوداء من خلال الأنابيب المكسورة إلى طبقات الطرق التحتية مسبباً في هبوط جزئي للطرق , أضف إلى ذلك تسرب المياه السوداء إلى شبكة مياه الشرب والتي عادة ما تكون في خطوط موازية مع خطوط شبكة المجاري هذا التسرب بشكل خطورة بالغة في حالة وصوله إلى الإنسان فمن خلاله يزداد انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل ( الكوليرا ) وغيرها من الأمراض الأخرى , هذه العوامل أثرت في مستوى الأداء كما قللت من تحقيق المستهدف في مجالات التشغيل والصيانة وقد تضافرت هذه المشاكل وازدادت حدتها إلى درجة يخشى معها أن تفلت السيطرة على هذه المرافق من أيدي القائمين على هذا القطاع الحيوي نظراً لشدتها و لأثرها الكبير على مرافق خدمات المياه والصرف الصحي ومياه الأمطار و المهددة الآن بالدمار نتيجة القصور في توفير متطلبات ضرورية جداً لاستمرار تشغيلها .

*******************

هي في ليبيا كلهاااااااااااااا معاناة ..الطرق بشكلية هذه

من طرف فرح البلاد 2012-03-01, 5:07 pm

استرها يارب والله هذي حاجة مهمة جدا للبلاد,وياما حتوفر من جهد و وقت ومال وصحة وأرواح....ان شاء الله ربي يهديهم وينتبهولها ويجعلوها من الأولويات المستعجلة قبل ماتحدث كارثة بيئية وبشرية و.. مالية وبالتأكيد أحسنتي في حسن اختيارك فهذه المشاكل هي التي يجب ان يلتفت لها الجميع في المجتمع,فالكل قادر علي المساهمة الصغير والكبير,الذكر والأنثى وابسط المساهمات هي المحافظة على نظافة مجاري البيوت ونظافة الشوارع