إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
حوار مع محمد صوان رئيس حزب العدالة و البناء
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع محمد صوان رئيس حزب العدالة و البناء
حوار مع محمد صوان رئيس حزب العدالة و البناء
الجزيرة نت - حاوره خالد المهير
خرج "إخوان ليبيا" مؤخرا إلى ساحة العمل السياسي العلني بعد سنوات السرية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، وأسسوا الأسبوع الماضي حزبا مستقلا عن الجماعة أطلقوا عليه "العدالة والبناء" لخوض العملية السياسية في المرحلة القادمة. في هذا الحوار مع رئيس الحزب محمد صوان، السجين السياسي السابق في عهد معمر القذافي، إجابات على أسئلة عالقة في ذهن رجل الشارع الليبي والمثقف والمهتم بالشأن العام حول رؤية الإخوان لعملهم وإشكاليات العلاقة مع حزبهم الجديد.
في البداية، نود التعرف على رؤيتكم الحزبية.
- تأسس حزب العدالة والبناء برؤية انبثقت عن المؤتمر العام للإخوان المسلمين الذي انعقد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونحن حركة إصلاحية جامعة تعمل في مجال الدعوة قبل أربعين سنة في ليبيا، وإن كانت الجماعة قد مرت بظروف قاسية، ولكن بعد الثورة رأى الإخوان تأسيس حزبهم السياسي بشكل مستقل تنظيميا وإداريا عنهم بمشاركة مختلف أطياف المجتمع من المؤمنين بالمرجعية الوطنية والإسلامية بمعناها الوسطي المعتدل.
من أين تأتي الاستقلالية عن الجماعة، والحزب ينضوي إلى مظلة الإخوان؟
- ما تم إقراره في مجلس الشورى، هو أن الحزب مفصول إداريا وتنظيميا عن الجماعة، بمعنى أنه لا علاقة للقرارات التنظيمية والإدارية التي تصدر عن الجماعة بهذا الحزب، والإخوان دورهم في المبادرة والدعوة إلى التأسيس، وربما هم كأفراد موجودون داخل الحزب كغيرهم، والعضوية مفتوحة لكل الليبيين، ونتوقع أنه بعد عام أو عامين يصل أعضاء الحزب إلى الآلاف. والإخوان بأي شكل من الأشكال لن يكونوا بنسبة كبيرة في حزبهم، ربما الحزب يمثل مشروع الإخوان من حيث المرجعية بمعناها الوسطي، وهذا هو التقاطع الذي يحصل مع الحزب.
لماذا لم تعلنوا صراحة أنه حزب الإخوان؟ هل هو نوع من الخدعة السياسية؟
- الاستقلالية حقيقة، وليست خدعة، والدليل أن باب العضوية مفتوح لكل ليبي تنطبق عليه الشروط، إذا كنا نود أن يكون حزبا للإخوان فقط كنا عملنا ذلك وقصرنا العضوية على الجماعة، ورؤيتنا السياسية أن المجتمع تتوفر فيه العناصر الوسطية التي ربما تتقاطع مع الإخوان في جوانب الوطنية والمرجعية، فقررنا تجاوز القول بأن الإخوان لهم حزب خاص بهم.
كيف ترد على إشكالية أن أغلب المستقلين بالحزب أعضاء في الجماعة، أين دورهم؟
- ليس صحيحا أن أغلب المستقلين من الجماعة. المستقلون هم في الأصل ليسوا من الإخوان. في الحقيقة المؤتمر التأسيسي الذي ضم حوالي أربعمائة شخص لا يمثل الإخوان، والأغلبية من المستقلين، وباب العضوية مفتوح لأي ليبي، بالتالي لا مجال للحديث على أن الأغلبية من الإخوان، أو أن القضية مجرد شكليات. نحن نعمل بشفافية، وكل من حضر المؤتمر لاحظ هذا، وهو أننا لم نؤسس أي فكرة قبل المؤتمر، جمعنا من يرغبون في تأسيس حزب على المرجعية الإسلامية والوطنية، وعرضت عدة مقترحات، حتى الاسم تم اختياره بالانتخاب المباشر، ورئيس الحزب والهيئة القضائية، ونحن داخل الحزب لا نتحدث عن إخوان ومستقلين، لا يوجد هذا المصطلح في "العدالة والبناء".
هل تقبلون بينكم شخصيات علمانية وليبرالية؟
- النظام الأساسي والمبادئ العامة والميثاق هو الذي يحدد ذلك، من اقتنع وآمن بالمبادئ العامة كرؤية للمشروع السياسي، مهما كانت صفته، وتنطبق عليه شروط العضوية فمرحبا به. أما من الناحية الواقعية فإن الشخص الليبرالي أو العلماني بالمعنى الواسع لا يمكن أن ينطوي تحت حزب يضع المرجعية الإسلامية، حتى بالمعنى الوسطي المعتدل، وأظن أن من ينضم لحزبنا سيكون ممن يؤمن بقضية المرجعية الإسلامية، وربما يتقاطع مع الإخوان في فهمهم للإسلام الوسطي والمعتدل، ولا يريد الانضواء تحت مظلة الإخوان.
هل تتوقع دخولكم في تحالف مع تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل؟
- من حيث المبدأ، التحالفات واردة في عالم السياسة لأنها ليست محكومة بالمؤبد، فالتحالفات التي تحدث بين التيارات عادة تكون في تقاطع بعض المصالح أو الاشتراك في الرؤية، في قضية من قضايا الوطن، ولا مانع لدينا من التنسيق والتعاون والتكامل مع أي تيار.
هل لديكم رسالة لطمأنة الشارع بعدم صلتكم بالإخوان في مصر وتونس؟
- العزف على قضية الارتباط بالإخوان في مصر وتونس ليس بجديد، قلنا مرارا إنه "لا علاقة لنا بهم"، مجرد علاقة أدبية فكرية، فالإخوان مدرسة فكرية عمرها أكثر من سبعين عاما في أكثر من ثمانين دولة، والآن أصبحت فكرة أكثر منها تنظيما، ولا وجود لارتباط بين الأقطار، وكل دولة وخصوصيتها وشؤونها الداخلية، فلا علاقة لحركة النهضة في تونس بالإخوان في مصر، هذه إشكاليات تقليدية ولا وجود لها في الوقت الحاضر. والإخوان في ليبيا على استعداد للتشاور والتنسيق مع أي تكتلات سياسية عربية أو دولية في قضايا الحريات وحقوق الإنسان، ومن باب أولى مع الإخوان تحت اسم العدالة والتنمية في المغرب أو النهضة في تونس أو الحرية والعدالة في مصر.
هل تودون خوض أول انتخابات في ليبيا خلال يونيو/حزيران المقبل، رغم قانون الانتخابات الذي يعتمد النظام الفردي؟
- هذا تقرره قيادة الحزب، فجزء من أعضاء المؤتمر الوطني التأسيسي يتم اختيارهم على الأساس الفردي، 120 فردا مقابل 80 وفق القوائم الانتخابية. والحقيقة أن البعض تخوَّف من الإخوان باعتبارهم تكتلا وراء صدور القانون بهذا الشكل، والحقيقة التي فاتت هؤلاء أن التنظيمات المنضمة لديها فرصة العمل حتى على النظام الفردي.
هل تعتمدون الشريعة الإسلامية مصدرا وحيدا للتشريع في حال وصولكم إلى السلطة؟
- حاليا التكتلات والأحزاب السياسية الليبية التي تحت التأسيس ترفع شعار المرجعية الإسلامية، ونحن لا نحتكر المرجعية الإسلامية أولا، ولكن في نفس الوقت نلاحظ التسابق على المرجعية الإسلامية "حتى من غير الإسلاميين المعروف عنهم باليساريين والليبراليين".
نعتبر هذا انتصارا للحركة الإسلامية بعدما كانت الحركات اليسارية والليبرالية تهددنا، وقد كانوا يشترطون علينا شروطا قبل مشاركتنا في العملية السياسية بفصل الدين عن السياسة.
قبل أيام استمعت إلى أحد المنظرين لليبرالية، لا أود ذكر اسمه، وهو -على فكرة- أسس حزبا جديدا، أول كلمة نطق بها قال إنهم يرفضون فصل الدين عن السياسة، والحقيقة أن السياسة لا تتعامل مع العواطف، ونظن أنها مجرد شعارات لدغدغة الشارع.
ربما للتقرب من الإسلاميين؟
- نميل أكثر إلى أن حديثهم عن المرجعية الإسلامية لكسب عواطف الناس، لكن التحدي الكبير في نظري هو القدرة على امتلاك تصور سياسي اجتماعي اقتصادي للمجتمع ينطلق من الصبغة الإسلامية، مع الاعتقاد بأننا جميعا مسلمين.
من أين يحصل الحزب على التمويل؟
- لم نتلق أي دعم ولم نبحث عنه، فلدينا اشتراكات الأعضاء، ونتوقع حصولنا على تبرعات بعد إقبال رجال الأعمال، ونعمل على إنشاء أقسام ومكاتب للحصول على المال بالطرق الشرعية.
لاحظت في مؤتمر الإخوان ببنغازي استقطاب أصحاب الأموال، هل هذا الأمر مدروس؟
- ربما الأمر لم يخطط له بهذا الشكل، ولكن من بين معايير اختيار أعضاء الهيئة التأسيسية أن يكونوا من النخبة وأصحاب الرؤية والوجاهة الاجتماعية وأصحاب الأموال "النظيفة"، هؤلاء قد يساهمون في دعم الحزب، وهذا جزء من معايير الاختيار، ولكن ليس المعيار الوحيد.
كيف تصف لنا علاقتكم بالتيار السلفي الليبي المتهم حاليا بنبش القبور؟
- هذا التيار يحتاج إلى توضيح المصطلح، ونتمنى أن يكون أكثر نضجا وعقلانية في معالجة بعض القضايا، فربما نختلف معهم في الرأي والنظرة بشكل كبير في فهمهم للإسلام، ويضيق الاختلاف في بعض الجوانب. كثير من الناس نتيجة سياسات القذافي طيلة 42 عاما ووصفه للإخوان بأنهم "زنادقة ودراويش ومتشددون" لا تفرق بين التيارات حينما تتحدث عن إزالة القبور والسكوت على الظلم وقضية تقديس ولي الأمر، ما زالت الصورة النمطية عالقة في أذهان الكثيرين عن الإخوان، ونأمل في ظل أجواء الحرية كشف الآراء، وأعتقد أن من يدعون السلفية هم أنفسهم ضحايا.
وفي حال إطلاقهم حزبا سياسيا، هل تتعاملون معهم؟
- ما نراه من ملصقات على جدران المساجد تحرم الحزبية والانتخابات والديمقراطية، وتعتبرها كفرا، هذه منشوراتهم. أما إذا قرروا خوض السياسة وتغيرت أفكارهم على شاكلة التيار السلفي المصري، فلماذا لا نتعامل معهم؟
ما مدى المصداقية في الحديث عن صفقة تحت الطاولة بين الإخوان والغرب لإدارة الحكم في شمال أفريقيا على مدار السنوات العشر القادمة؟
- دعنا نتحدث بصراحة في هذا القول، هذه "شماعة" وعلى العرب التخلص منها، فأي متابع للشأن السياسي يرى أن الحركة الإسلامية فرضت نفسها على أرض الواقع، وإذا رحب الغرب بها نرحب بهذا، ولا يفسَّر على أنه أجندة أو اتفاق، مع احترامي لمن يقوله، هذا الرأي لا يرتقي إلى التحليل الدقيق للواقع أو القراءة الثاقبة للتاريخ.
سؤال أخير، هل الجماعة نادمة على الانخراط في مشروع سيف الإٍسلام القذافي، أو ما يسمى بليبيا الغد في العهد السابق؟
- عندما كنا في السجن عام 1998 لم يظهر سيف الإسلام القذافي على الساحة السياسية، قبل ذلك طرحنا مشروع الإصلاح، بعد بروز سيف الإسلام لتلميع صورة النظام ولمحاولة إعادة صياغة النظام بشكل جديد طرح فكرة أنه يريد الإصلاح، نحن لم نلتحق به، بل هو من ركب موجة الإصلاح، وكان رأي الإخوان ضرورة طرح خطوات إصلاحية جادة، وكانت الجماعة تصدر بيانات مفادها أننا في انتظار الإصلاح الحقيقي وإطلاق الحريات، وتقول إنها لم تر شيئا على أرض الواقع، وما جرى أن بعض الناس اجتهدت بشكل شخصي، ولا يصل عددهم أصابع اليد الواحدة وعملوا مع سيف الإسلام ودخلوا في تجربة معه، وهولاء لا يمثلون الإخوان، وقد خرجوا من الجماعة التي رجعت إلى البلاد بعد الثورة.
الجزيرة نت - حاوره خالد المهير
خرج "إخوان ليبيا" مؤخرا إلى ساحة العمل السياسي العلني بعد سنوات السرية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، وأسسوا الأسبوع الماضي حزبا مستقلا عن الجماعة أطلقوا عليه "العدالة والبناء" لخوض العملية السياسية في المرحلة القادمة. في هذا الحوار مع رئيس الحزب محمد صوان، السجين السياسي السابق في عهد معمر القذافي، إجابات على أسئلة عالقة في ذهن رجل الشارع الليبي والمثقف والمهتم بالشأن العام حول رؤية الإخوان لعملهم وإشكاليات العلاقة مع حزبهم الجديد.
في البداية، نود التعرف على رؤيتكم الحزبية.
- تأسس حزب العدالة والبناء برؤية انبثقت عن المؤتمر العام للإخوان المسلمين الذي انعقد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونحن حركة إصلاحية جامعة تعمل في مجال الدعوة قبل أربعين سنة في ليبيا، وإن كانت الجماعة قد مرت بظروف قاسية، ولكن بعد الثورة رأى الإخوان تأسيس حزبهم السياسي بشكل مستقل تنظيميا وإداريا عنهم بمشاركة مختلف أطياف المجتمع من المؤمنين بالمرجعية الوطنية والإسلامية بمعناها الوسطي المعتدل.
من أين تأتي الاستقلالية عن الجماعة، والحزب ينضوي إلى مظلة الإخوان؟
- ما تم إقراره في مجلس الشورى، هو أن الحزب مفصول إداريا وتنظيميا عن الجماعة، بمعنى أنه لا علاقة للقرارات التنظيمية والإدارية التي تصدر عن الجماعة بهذا الحزب، والإخوان دورهم في المبادرة والدعوة إلى التأسيس، وربما هم كأفراد موجودون داخل الحزب كغيرهم، والعضوية مفتوحة لكل الليبيين، ونتوقع أنه بعد عام أو عامين يصل أعضاء الحزب إلى الآلاف. والإخوان بأي شكل من الأشكال لن يكونوا بنسبة كبيرة في حزبهم، ربما الحزب يمثل مشروع الإخوان من حيث المرجعية بمعناها الوسطي، وهذا هو التقاطع الذي يحصل مع الحزب.
لماذا لم تعلنوا صراحة أنه حزب الإخوان؟ هل هو نوع من الخدعة السياسية؟
- الاستقلالية حقيقة، وليست خدعة، والدليل أن باب العضوية مفتوح لكل ليبي تنطبق عليه الشروط، إذا كنا نود أن يكون حزبا للإخوان فقط كنا عملنا ذلك وقصرنا العضوية على الجماعة، ورؤيتنا السياسية أن المجتمع تتوفر فيه العناصر الوسطية التي ربما تتقاطع مع الإخوان في جوانب الوطنية والمرجعية، فقررنا تجاوز القول بأن الإخوان لهم حزب خاص بهم.
كيف ترد على إشكالية أن أغلب المستقلين بالحزب أعضاء في الجماعة، أين دورهم؟
- ليس صحيحا أن أغلب المستقلين من الجماعة. المستقلون هم في الأصل ليسوا من الإخوان. في الحقيقة المؤتمر التأسيسي الذي ضم حوالي أربعمائة شخص لا يمثل الإخوان، والأغلبية من المستقلين، وباب العضوية مفتوح لأي ليبي، بالتالي لا مجال للحديث على أن الأغلبية من الإخوان، أو أن القضية مجرد شكليات. نحن نعمل بشفافية، وكل من حضر المؤتمر لاحظ هذا، وهو أننا لم نؤسس أي فكرة قبل المؤتمر، جمعنا من يرغبون في تأسيس حزب على المرجعية الإسلامية والوطنية، وعرضت عدة مقترحات، حتى الاسم تم اختياره بالانتخاب المباشر، ورئيس الحزب والهيئة القضائية، ونحن داخل الحزب لا نتحدث عن إخوان ومستقلين، لا يوجد هذا المصطلح في "العدالة والبناء".
هل تقبلون بينكم شخصيات علمانية وليبرالية؟
- النظام الأساسي والمبادئ العامة والميثاق هو الذي يحدد ذلك، من اقتنع وآمن بالمبادئ العامة كرؤية للمشروع السياسي، مهما كانت صفته، وتنطبق عليه شروط العضوية فمرحبا به. أما من الناحية الواقعية فإن الشخص الليبرالي أو العلماني بالمعنى الواسع لا يمكن أن ينطوي تحت حزب يضع المرجعية الإسلامية، حتى بالمعنى الوسطي المعتدل، وأظن أن من ينضم لحزبنا سيكون ممن يؤمن بقضية المرجعية الإسلامية، وربما يتقاطع مع الإخوان في فهمهم للإسلام الوسطي والمعتدل، ولا يريد الانضواء تحت مظلة الإخوان.
هل تتوقع دخولكم في تحالف مع تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل؟
- من حيث المبدأ، التحالفات واردة في عالم السياسة لأنها ليست محكومة بالمؤبد، فالتحالفات التي تحدث بين التيارات عادة تكون في تقاطع بعض المصالح أو الاشتراك في الرؤية، في قضية من قضايا الوطن، ولا مانع لدينا من التنسيق والتعاون والتكامل مع أي تيار.
هل لديكم رسالة لطمأنة الشارع بعدم صلتكم بالإخوان في مصر وتونس؟
- العزف على قضية الارتباط بالإخوان في مصر وتونس ليس بجديد، قلنا مرارا إنه "لا علاقة لنا بهم"، مجرد علاقة أدبية فكرية، فالإخوان مدرسة فكرية عمرها أكثر من سبعين عاما في أكثر من ثمانين دولة، والآن أصبحت فكرة أكثر منها تنظيما، ولا وجود لارتباط بين الأقطار، وكل دولة وخصوصيتها وشؤونها الداخلية، فلا علاقة لحركة النهضة في تونس بالإخوان في مصر، هذه إشكاليات تقليدية ولا وجود لها في الوقت الحاضر. والإخوان في ليبيا على استعداد للتشاور والتنسيق مع أي تكتلات سياسية عربية أو دولية في قضايا الحريات وحقوق الإنسان، ومن باب أولى مع الإخوان تحت اسم العدالة والتنمية في المغرب أو النهضة في تونس أو الحرية والعدالة في مصر.
هل تودون خوض أول انتخابات في ليبيا خلال يونيو/حزيران المقبل، رغم قانون الانتخابات الذي يعتمد النظام الفردي؟
- هذا تقرره قيادة الحزب، فجزء من أعضاء المؤتمر الوطني التأسيسي يتم اختيارهم على الأساس الفردي، 120 فردا مقابل 80 وفق القوائم الانتخابية. والحقيقة أن البعض تخوَّف من الإخوان باعتبارهم تكتلا وراء صدور القانون بهذا الشكل، والحقيقة التي فاتت هؤلاء أن التنظيمات المنضمة لديها فرصة العمل حتى على النظام الفردي.
هل تعتمدون الشريعة الإسلامية مصدرا وحيدا للتشريع في حال وصولكم إلى السلطة؟
- حاليا التكتلات والأحزاب السياسية الليبية التي تحت التأسيس ترفع شعار المرجعية الإسلامية، ونحن لا نحتكر المرجعية الإسلامية أولا، ولكن في نفس الوقت نلاحظ التسابق على المرجعية الإسلامية "حتى من غير الإسلاميين المعروف عنهم باليساريين والليبراليين".
نعتبر هذا انتصارا للحركة الإسلامية بعدما كانت الحركات اليسارية والليبرالية تهددنا، وقد كانوا يشترطون علينا شروطا قبل مشاركتنا في العملية السياسية بفصل الدين عن السياسة.
قبل أيام استمعت إلى أحد المنظرين لليبرالية، لا أود ذكر اسمه، وهو -على فكرة- أسس حزبا جديدا، أول كلمة نطق بها قال إنهم يرفضون فصل الدين عن السياسة، والحقيقة أن السياسة لا تتعامل مع العواطف، ونظن أنها مجرد شعارات لدغدغة الشارع.
ربما للتقرب من الإسلاميين؟
- نميل أكثر إلى أن حديثهم عن المرجعية الإسلامية لكسب عواطف الناس، لكن التحدي الكبير في نظري هو القدرة على امتلاك تصور سياسي اجتماعي اقتصادي للمجتمع ينطلق من الصبغة الإسلامية، مع الاعتقاد بأننا جميعا مسلمين.
من أين يحصل الحزب على التمويل؟
- لم نتلق أي دعم ولم نبحث عنه، فلدينا اشتراكات الأعضاء، ونتوقع حصولنا على تبرعات بعد إقبال رجال الأعمال، ونعمل على إنشاء أقسام ومكاتب للحصول على المال بالطرق الشرعية.
لاحظت في مؤتمر الإخوان ببنغازي استقطاب أصحاب الأموال، هل هذا الأمر مدروس؟
- ربما الأمر لم يخطط له بهذا الشكل، ولكن من بين معايير اختيار أعضاء الهيئة التأسيسية أن يكونوا من النخبة وأصحاب الرؤية والوجاهة الاجتماعية وأصحاب الأموال "النظيفة"، هؤلاء قد يساهمون في دعم الحزب، وهذا جزء من معايير الاختيار، ولكن ليس المعيار الوحيد.
كيف تصف لنا علاقتكم بالتيار السلفي الليبي المتهم حاليا بنبش القبور؟
- هذا التيار يحتاج إلى توضيح المصطلح، ونتمنى أن يكون أكثر نضجا وعقلانية في معالجة بعض القضايا، فربما نختلف معهم في الرأي والنظرة بشكل كبير في فهمهم للإسلام، ويضيق الاختلاف في بعض الجوانب. كثير من الناس نتيجة سياسات القذافي طيلة 42 عاما ووصفه للإخوان بأنهم "زنادقة ودراويش ومتشددون" لا تفرق بين التيارات حينما تتحدث عن إزالة القبور والسكوت على الظلم وقضية تقديس ولي الأمر، ما زالت الصورة النمطية عالقة في أذهان الكثيرين عن الإخوان، ونأمل في ظل أجواء الحرية كشف الآراء، وأعتقد أن من يدعون السلفية هم أنفسهم ضحايا.
وفي حال إطلاقهم حزبا سياسيا، هل تتعاملون معهم؟
- ما نراه من ملصقات على جدران المساجد تحرم الحزبية والانتخابات والديمقراطية، وتعتبرها كفرا، هذه منشوراتهم. أما إذا قرروا خوض السياسة وتغيرت أفكارهم على شاكلة التيار السلفي المصري، فلماذا لا نتعامل معهم؟
ما مدى المصداقية في الحديث عن صفقة تحت الطاولة بين الإخوان والغرب لإدارة الحكم في شمال أفريقيا على مدار السنوات العشر القادمة؟
- دعنا نتحدث بصراحة في هذا القول، هذه "شماعة" وعلى العرب التخلص منها، فأي متابع للشأن السياسي يرى أن الحركة الإسلامية فرضت نفسها على أرض الواقع، وإذا رحب الغرب بها نرحب بهذا، ولا يفسَّر على أنه أجندة أو اتفاق، مع احترامي لمن يقوله، هذا الرأي لا يرتقي إلى التحليل الدقيق للواقع أو القراءة الثاقبة للتاريخ.
سؤال أخير، هل الجماعة نادمة على الانخراط في مشروع سيف الإٍسلام القذافي، أو ما يسمى بليبيا الغد في العهد السابق؟
- عندما كنا في السجن عام 1998 لم يظهر سيف الإسلام القذافي على الساحة السياسية، قبل ذلك طرحنا مشروع الإصلاح، بعد بروز سيف الإسلام لتلميع صورة النظام ولمحاولة إعادة صياغة النظام بشكل جديد طرح فكرة أنه يريد الإصلاح، نحن لم نلتحق به، بل هو من ركب موجة الإصلاح، وكان رأي الإخوان ضرورة طرح خطوات إصلاحية جادة، وكانت الجماعة تصدر بيانات مفادها أننا في انتظار الإصلاح الحقيقي وإطلاق الحريات، وتقول إنها لم تر شيئا على أرض الواقع، وما جرى أن بعض الناس اجتهدت بشكل شخصي، ولا يصل عددهم أصابع اليد الواحدة وعملوا مع سيف الإسلام ودخلوا في تجربة معه، وهولاء لا يمثلون الإخوان، وقد خرجوا من الجماعة التي رجعت إلى البلاد بعد الثورة.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» حوار قبل أن يسدل الستار حـوار صـريح مع الدكتور محمد محمد الم
» صوان رئيساً لحزب العدالة والبناء
» حزب العدالة و البناء يعلن إشهاره بطرابلس
» صوان: نتوقع فوز حزب العدالة والبناء بـ40 مقعدًا في النتائج
» حزب العدالة و البناء ينوون التقدم بطلب للتصويت علي سحب الثقة
» صوان رئيساً لحزب العدالة والبناء
» حزب العدالة و البناء يعلن إشهاره بطرابلس
» صوان: نتوقع فوز حزب العدالة والبناء بـ40 مقعدًا في النتائج
» حزب العدالة و البناء ينوون التقدم بطلب للتصويت علي سحب الثقة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR