التفكير فيمن نحب يقلل من الألم

من طرف شموخ انثى 2012-03-16, 12:31 am

أثبتت نتائج دراسة علمية قامت بناء على اهمية العلاقات الاجتماعية للشخص وضرورة بقائه على اتصال مع من يحب، ان مجرد التفكير [/url]او النظر الى صورة شخص عزيز عليه كفيل بتخفيف الالم الذي يشعر به.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية
J.of Psychological Science تم تعريض 25 سيدة تربطهن علاقات بالرجال لفترة زمنية تزيد عن ستة اشهر، الى مؤثر حراري مؤلم في الذراع تحت ظروف مختلفة، مثل النظر الى صورة شخص عزيز أو النظر الى صورة شخص غريب او صورة كرسي، للتحقق من ان مجرد نظر السيدة الى صورة من تحب كفيل بتخفيف الالم الذي ستتعرض له.
وقد أذهلت نتائج الدراسة العلماء حيث ان النساء شعرن بوخز خفيف ناتج عن المؤثر الحراري عندما كن ينظرن الى صور اصدقائهن، مقارنة بالالم الشديد الذي شعرن به عند النظر لصورة الشخص الغريب او الكرسي. وتقول د. ناعومي ايزنبرغر، الاستاذ المساعد في علم النفس والمشرفة على الدراسة: إن مجرد النظر الى صور من نحب كان أمرا كفيلا بتخفيف الالم، وهذا يغير من نظرتنا عن مدى تأثير الدعم الاجتماعي على الاشخاص. ومن أجل حصولنا على دعم اجتماعي يشعرنا بالتحسن، يجب ان يكون من النوع الذي يستجيب لحاجاتنا العاطفية وهذا أمر طبيعي، ولقد أثبتت الدراسة ان مجرد النظر لصورة شخص عزيز، لها مثل هذا التأثير علينا.
وللتأكيد على النتائج، قام العلماء بتعريض السيدات المشاركات في الدراسة لظروف اخرى، حيث طلب من كل سيدة ان تمسك بيد صديقها مرة، وبيد رجل غريب مرة اخرى، وبكرة قابلة للضغط في مرة ثالثة، وفي كل مرة تم تعريضهن للمؤثر الحراري المؤلم. ولقد أدهش العلماء شعور السيدة عندما كانت تمسك بيد صديقها بألم جسدي أقل بكثير من المرات التي كانت تمسك فيها بيد الرجل الغريب او الكرة، وذلك على الرغم من تعريضها في كل مرة للمقدار نفسه من المؤثر الحراري.
تؤكد الدراسة على مدى تأثير الروابط الاجتماعية على الشخص وأهمية حصوله على الدعم الاجتماعي من اجل صحته الجسدية والعقلية معا.
هذا ويقدم العلماء نصيحة للشخص الذي قد يمر بتجربة مؤلمة او موترة للاعصاب بالبقاء مع شخص يحبه، واذا لم يتمكن من ذلك، عليه بالنظر الى صورته فهي تفي بالغرض وتحقق الهدف نفسه.