جهات خفيه تحارب تكوين الجيش

إن تكوين جيش وطني ضرورة ملحة لتنعم ليبيا بثمار ثورتها الفبرايرية المجيدة لبناء دولة القانون والمؤسسات ولكن للأسف من ضحي في سبيل هذا الهدف السامي أستشهد منهم من أستشهد ورجع البقية إلى حياتهم العادية كما كانوا قبل الثورة.. وظهرت علينا مليشيات لم نراها وقت النضال لإقتلاع سفاح ليبيا وطاغية العصر محاولين قطف ثمار هذا الانتصار كما نشاهدهم .. مجموعات جبانه لبست عباءة الثورة وتعمل بكل الوسائل لاختطافها من الشعب الليبي وبقوة السلاح.. هؤلاء المتمردون المتسلقون هم العقبة فيما أعتقد دون بلوغ غاية الشعب الليبي في تكوين جيش وطني وقيام الدولةالمدنية ... من يقف في وجه تفعيل الجيش الوطني والأمن الوطني.. لا يريد لليبيا الخير لأننا نعرف أنه إذا غاب الأمن غابت هيبة الدولة ومن ثم النظام العام والسلم الاجتماعي ودخلنا في فوضى عامة شاملة كما هو الوضع حاليا .. لقد رأينا من يتجرأ بالاعتداء المباشر على رموز الدولة معتقدين أن لدى هؤلاء عصاً سحرية يقولون للشيء كن فيكون...هناك لا شك تقصير واضح من قبل الحكومة في معالجة بعض القضايا أو معالجتها بالطريقة المناسبة بل إن هناك أخطاء من قبل بعض الوزراء تقتضي استقالتهم أو إقالتهم وحينما تتراكم هذه الأخطاء ولم يكن هناك رادع من أخلاق أو قانون ولا يكون هناك حوار هادئ مستنير بين كل الأطراف لابد أن يكون رد الفعل هو كما نرى .فالمشكلة تكمن إذن في أن الحكومة لا تبسط سيطرتها على مرافق الدولة ليس لأنها لا تريد بل غير قادرة والسبب هم هؤلاء الشراذم الذين يشجعون على هذا الوضع ويحرضون عليه... يحاولون تعطيل كل ما يجعل من ليبيا مدنية ديمقراطية ذات سيادة.. فهل هناك مصيبة أعظم واقسي على نفوس الشرفاء من أبناء هذا الوطن من هذه المصيبة؟!