تسجيلات مكالمات هاتفية تكشف اصدار إبن الطاغية المقبور أوامر

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-03, 8:42 am

تسجيلات مكالمات هاتفية تكشف اصدار إبن الطاغية المقبور أوامر بقتل الثوار
نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها العسكري توم كوغلان ركز فيه على ما كشفته تسجيلات المكالمات الهاتفية التي اجراها سيف الاسلام القذافي في اوائل الثورة الليبية وأمر فيها بقتل من اسماهم "الخونة". وفي ما يلي نص التقرير:
"كشفت اشرطة تسجيل المكالمات الهاتفية التي اجريت في الايام الاولى من الثورة الليبية عن اصدار سيف الاسلام القذافي، الذي كان يُنظر اليه في الغرب على انه الوجه المقبول للنظام الليبي، اوامر بقتل المشتبه بانهم معارضون للنظام.
وهذه المكالمات جزء من اكثر من 12 ألف مكالمة تبادلها افراد من الموالين للقيادة الليبية المخلوعة أمكن اعتراضها وحصلت عليها قناة "الجزيرة" التلفزيونية. وقد تستخدم دليلا لدى اي محاكمة لجرائم الحرب تقام ضد ابن العقيد القذافي الذن يقبع في سجن منفرد في ليبيا.
وتتعلق هذه المكالمات بكل من رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي والطيب الصافي وهو من الموالين للقذافي. ويبدو ان احد اجهزة الامن الداخلي للنظام هي التي قامت باعتراض المكالمات في الفترة ما بين شباط (فبراير) وحزيران (يونيو) من العام الماضي. وفي احدى المكالمات التي نشرتها "الجزيرة" يمكن سماع سيف الاسلام وهو يأمر بقتل الجنود الليبيين المشتبه بانهم يؤيدون الثوار. ويسمع صوت الصافي وهو يقول اثناء ست مكالمات اجراها في اذار (مارس): "تابعوا قاعدة جمال عبد الناصر في طبرق، فالقائد فيها خائن ولديهم طائرات يمكنهم استخدامها. توخوا الحذر في التعامل معهم".
وقد رد عليه سيف الاسلام قائلا: "سنرسل فريقا لقتلهم. واذا كانت لديك فرقة حتى وان كانت تتشكل من عشرة افراد، فابعث بهم الى طبرق، واقتلوهم". اما القاعدة الجوية فقد سقطت في ايدي الثوار بعد بضعة ايام على تلك المحادثة.
ووصف المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية لويس مورينو اوكامبو هذا الشريط بانه يحمل ادلة هامة. وقال لـ"الجزيرة": "كان سيف الشخص المسؤول، وكان يصدر تعليمات بقتلهم وتصفيتهم. وهذه معلومات جديدة بالنسبة الي، من حيث انها نوع من انواع الادلة".
وفي محادثة جرت في 21 آذار (مارس) برزت ادلة تدعم الادعاءات بان النظام سعى الى تزوير مقتل مدنيين بعد القصف الجوي لطائرات "ناتو". كما ظهر من الاشرطة ان الصافي وصف غارة "ناتو" بان القصف استهدف مكتبا "للجنة العليا لرعاية الاطفال" في طرابلس. وقال الصافي: "علينا ان ننقل اطفالا الى هناك وان ندعو وسائل الاعلام اليه". بينما كشفت مكالمة اخرى عن الاعداد لاقامة 48 جنازة امام اعين وسائل الاعلام بعد القصف الجوي. وقال حفارو القبور ان الأكفان كانت مليئة باناس توفوا بسبب طول العمر او بجثث مرتزقة قتلهم الثوار.
واظهرت المكالمات التي اجريت بين العقيد القذافي والموالين لنظامه مدى حنقه مع بداية دول كانت تعتبر دولا صديقة التخلي عن النظام. وفي احدى المحادثات تساءل "عما جرى بالنسبة للاسبان. قولوا لهم انهم لا يقدِرون اين تقع مصالحهم. قولوا لهم اننا سنعترف بـ"الباسك". هددوهم بهذا القول، وبالاعتراف بالاندلس (في جنوب اسبانيا)".