مدير مخابرات القذافي ينفي قتل محتجين

بدأت الثلاثاء في العاصمة الليبية طرابلس محاكمة مدير جهاز الأمن الخارجي السابق، أبوزيد دورده، أحد رموز نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وذلك أمام محكمة استئناف طرابلس - دائرة الجنايات، في واحدة من أولى القضايا من نوعها أمام المحاكم الوطنية، وقد نفى المتهم خلالها مسؤوليته عمّا نسب إليه.

وبدأت الجلسة بتلاوة رئيس المحكمة ملف الدعوى ضد المتهم، والذي تضمن "تسخير القوة الأمنية لإطلاق الرصاص على الرأس والصدر ضد المدنيين، وتشكيل قوة مسلحة بغية الاعتداء على مناطق الجبل الغربي لإثارة الفتنة وإشعال حرب أهلية."

وذلك إلى جانب: "منع التظاهر سلميا باستعمال القوة والتهديد، وحبس المواطنين واعتقالهم، وإساءة استخدام الوظيفة،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الليبية.

واستمع رئيس المحكمة ومستشاريه بعد ذلك إلى محامي الدفاع وممثل النيابة العامة، قبل أن يرفع الجلسة للنظر في القضية في 26 يونيو/حزيران الجاري.

وخلال الجلسة، ظهر دورده بصورة المستسلم لقدره، وتحدث بصوت أجش نافياً مسؤوليته عن التهم الموجهة إليه، بما في ذلك قتل المحتجين.

وقال دورده: "أنا لا أرفض هذه الاتهامات فحسب، بل أقول إنها مختلقة وهي مخالفة تماماً لما قمت به."

يشار إلى أن دورده ظهر أمام المحكمة برفقة محاميه، وطلب الرد على كل تهمة بمفردها، أما المحامي، فاعترض معتبراً أنها المرة الأولى التي يسمع موكله فيها بالتهم المساقة ضده.