إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة _ لماذا اغتيل اللواء عبدالفتاح يونس؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة _ لماذا اغتيل اللواء عبدالفتاح يونس؟
عبيد أحمد الرقيق : لماذا اغتيل اللواء عبدالفتاح يونس؟
30 يوليو 2012
تمر سنة كاملة على جريمة اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس, ولايزال الحال على ماهو عليه, حيث لم تتوصل سلطات الانتقالي الهشة التائهة الى حقيقة الجناة المجرمين حتى الساعة. ان تلك الحادثة اظهرت بوضوح مدى تخبط وعشوائية المجلس الانتقالي وكذلك عدم قدرته على ضبط الامور والتحكم في مفاصل اللعبة السياسية الرخوة التي كانت ولاتزال مرتعا للبعض من اصحاب الثقافات الملبَسين باجندات ذاتية لاتخدم سوى اهداف معتنقيها, والذين جمعتهم الصدف نتيجة احداث انتفاضة الليبيين ليجدوا انفسهم دون سابق تخطيط او استعداد اعضاء في مجلس انتقالي يقود مرحلة حرجة من تاريخ ليبيا.
لقد انحاز الوطنيون الى شعبهم في اللحظة الفاصلة التي خيَروا فيها, فكان -المغفور له بحول الله- عبدالفتاح يونس والمستشار عبدالجليل من اوائل المنحازين الى الشعب برغم وجودهم في مناصب رفيعة في النظام المنهار, لكن للتاريخ, اعطى انحياز عبدالفتاح للثورة زخما ودفعا قويا ليس بامكان احد اعطائه, ذلك لطبيعة الموقع الذي كان يشغله فالداخلية وما يتبعها من اجهزة هي ولا شك العمود الفقري لاي نظام حكم وبالتالي انحيازها الى الشعب شكل نقلة نوعية ودفعة قوية للثورة وضربة قاسمة للنظام المنهار, لهذا يمكن القول انه ماكان لانتفاضة فبراير ان تستمر لولا عبدالفتاح يونس وهذا من باب العرفان بالدور الذي لعبه اللواء وقدمه للثورة.
ليس سؤالا حائرا “لماذا اغتيل اللواء؟” لأن الذين اغتالوا عبدالفتاح يعرفون جيدا انه بفضل خبرته وعلاقاته مع الليبيين هو اقدر من غيره على قيادة وتنظيم جيش وطني وقوى امن قوية تخضع فقط للاهلية والوطنية, بعيدا عن الجهوية والقبلية التي كرَست وتكرَس كل يوم جديد. الذين اغتالوه يعرفون انه الاقدر على الحسم وضبط الامور والعودة بالبلد الى شاطىء الامن والامان. ولأنهم دعاة فوضى ولايملكون من الحجة ما يمكَنهم من اقناع الليبيين, اغتالوا اللواء وهم لايدركون انه بفعلتهم الشنيعة تلك قد اغتالوا حلم وأمل الليبيين في دولة مستقرة آمنة. لذلك كانوا ولايزالوا هم اعداء الشعب الحقيقيين الذين يجب ملاحقتهم والقصاص منهم ان عاجلا او آجلا.
ان اصحاب الاجندات الضيقة المتدثَرين تارة بالدين واخرى بالجهوية والقبلية, هم الذين اصابوا الثورة في مقتل عندما قاموا باغتيال عبدالفتاح يونس, واتضح منذ تلك الجريمة مدى الحقد وتأصل ارادة التخريب والعنف والارهاب لدى مجموعات انتهزت فرصة انتفاضة الليبيين فحشرت نفسها بينهم تحت ستار الثورة بهدف تمرير اجندات معينة تخدم اهدافا لاعلاقة لها بأمن واستقرار وعيش الليبيين. ان اغتيال اللواء عبدالفتاح كان ايذانا بانحراف الثورة على مبادئها واهدافها وما تبعه من سياسات وانحرافات في المرحلة اللاحقة والتي مازالت حتى اللحظة تلقي بظلالها القاتمة على صورة المشهد الليبي. فكل التعديات على حقوق الانسان الليبي التي ارتكبت وترتكب الان ما كان لها ان تكون لو تمت محاسبة قتلة الشهيد, وكل ما يجري الان من عمليات خطف وتعذيب وقتل, ما كان لها ان تكون لو لم تمر تلك الجريمة وبدون عقاب.
ان السكوت على تلك الجريمة لم يعد مقبولا وعلى المؤتمر الوطني العام والحكومة الجديدة ان تكون في حجم المسئولية وان تحسم الامر من خلال استكمال التحقيق العادل لاظهار الحقيقة امام الليبيين. ليس ممكنا بعد الان مواراة الحقيقة وحجب نورها فالليبيون جميعهم يلحَون على معرفة الحقيقة كاملة وبسرعة. الليبيون يريدون ان يعرفوا من الذين وراء تلك الجريمة؟ ولماذا نفذت؟ حتى يمكن لهم القصاص العادل, ذلك طبعا سيكون من خلال توفير حماية شعبية عريضة لجهاز القضاء الذي يتولى التحقيق في القضية لتفعيل المحاكم بقوة الشعب الليبي المتلهف لمعرفة كل الحقائق حول ملابسات الجريمة وطروفها.
باختصار يمكن القول ان شعبية وجدية وقدرة عبدالفتاح يونس على قيادة سفينة الثورة في الاتجاه الصحيح وصولا الى شاطىء الامان هي التي جعلته هدفا لاعداء الشعب من اصحاب الاجندات الخاصة ولذلك اغتيل , فرحمة الله عليه وعلى رفاقه ونحتسبهم عند الله شهداء, والله نسأل ان يسلَم ليبيا وشعبها من كل سوء .
د عبيد أحمد الرقيق
30 يوليو 2012
تمر سنة كاملة على جريمة اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس, ولايزال الحال على ماهو عليه, حيث لم تتوصل سلطات الانتقالي الهشة التائهة الى حقيقة الجناة المجرمين حتى الساعة. ان تلك الحادثة اظهرت بوضوح مدى تخبط وعشوائية المجلس الانتقالي وكذلك عدم قدرته على ضبط الامور والتحكم في مفاصل اللعبة السياسية الرخوة التي كانت ولاتزال مرتعا للبعض من اصحاب الثقافات الملبَسين باجندات ذاتية لاتخدم سوى اهداف معتنقيها, والذين جمعتهم الصدف نتيجة احداث انتفاضة الليبيين ليجدوا انفسهم دون سابق تخطيط او استعداد اعضاء في مجلس انتقالي يقود مرحلة حرجة من تاريخ ليبيا.
لقد انحاز الوطنيون الى شعبهم في اللحظة الفاصلة التي خيَروا فيها, فكان -المغفور له بحول الله- عبدالفتاح يونس والمستشار عبدالجليل من اوائل المنحازين الى الشعب برغم وجودهم في مناصب رفيعة في النظام المنهار, لكن للتاريخ, اعطى انحياز عبدالفتاح للثورة زخما ودفعا قويا ليس بامكان احد اعطائه, ذلك لطبيعة الموقع الذي كان يشغله فالداخلية وما يتبعها من اجهزة هي ولا شك العمود الفقري لاي نظام حكم وبالتالي انحيازها الى الشعب شكل نقلة نوعية ودفعة قوية للثورة وضربة قاسمة للنظام المنهار, لهذا يمكن القول انه ماكان لانتفاضة فبراير ان تستمر لولا عبدالفتاح يونس وهذا من باب العرفان بالدور الذي لعبه اللواء وقدمه للثورة.
ليس سؤالا حائرا “لماذا اغتيل اللواء؟” لأن الذين اغتالوا عبدالفتاح يعرفون جيدا انه بفضل خبرته وعلاقاته مع الليبيين هو اقدر من غيره على قيادة وتنظيم جيش وطني وقوى امن قوية تخضع فقط للاهلية والوطنية, بعيدا عن الجهوية والقبلية التي كرَست وتكرَس كل يوم جديد. الذين اغتالوه يعرفون انه الاقدر على الحسم وضبط الامور والعودة بالبلد الى شاطىء الامن والامان. ولأنهم دعاة فوضى ولايملكون من الحجة ما يمكَنهم من اقناع الليبيين, اغتالوا اللواء وهم لايدركون انه بفعلتهم الشنيعة تلك قد اغتالوا حلم وأمل الليبيين في دولة مستقرة آمنة. لذلك كانوا ولايزالوا هم اعداء الشعب الحقيقيين الذين يجب ملاحقتهم والقصاص منهم ان عاجلا او آجلا.
ان اصحاب الاجندات الضيقة المتدثَرين تارة بالدين واخرى بالجهوية والقبلية, هم الذين اصابوا الثورة في مقتل عندما قاموا باغتيال عبدالفتاح يونس, واتضح منذ تلك الجريمة مدى الحقد وتأصل ارادة التخريب والعنف والارهاب لدى مجموعات انتهزت فرصة انتفاضة الليبيين فحشرت نفسها بينهم تحت ستار الثورة بهدف تمرير اجندات معينة تخدم اهدافا لاعلاقة لها بأمن واستقرار وعيش الليبيين. ان اغتيال اللواء عبدالفتاح كان ايذانا بانحراف الثورة على مبادئها واهدافها وما تبعه من سياسات وانحرافات في المرحلة اللاحقة والتي مازالت حتى اللحظة تلقي بظلالها القاتمة على صورة المشهد الليبي. فكل التعديات على حقوق الانسان الليبي التي ارتكبت وترتكب الان ما كان لها ان تكون لو تمت محاسبة قتلة الشهيد, وكل ما يجري الان من عمليات خطف وتعذيب وقتل, ما كان لها ان تكون لو لم تمر تلك الجريمة وبدون عقاب.
ان السكوت على تلك الجريمة لم يعد مقبولا وعلى المؤتمر الوطني العام والحكومة الجديدة ان تكون في حجم المسئولية وان تحسم الامر من خلال استكمال التحقيق العادل لاظهار الحقيقة امام الليبيين. ليس ممكنا بعد الان مواراة الحقيقة وحجب نورها فالليبيون جميعهم يلحَون على معرفة الحقيقة كاملة وبسرعة. الليبيون يريدون ان يعرفوا من الذين وراء تلك الجريمة؟ ولماذا نفذت؟ حتى يمكن لهم القصاص العادل, ذلك طبعا سيكون من خلال توفير حماية شعبية عريضة لجهاز القضاء الذي يتولى التحقيق في القضية لتفعيل المحاكم بقوة الشعب الليبي المتلهف لمعرفة كل الحقائق حول ملابسات الجريمة وطروفها.
باختصار يمكن القول ان شعبية وجدية وقدرة عبدالفتاح يونس على قيادة سفينة الثورة في الاتجاه الصحيح وصولا الى شاطىء الامان هي التي جعلته هدفا لاعداء الشعب من اصحاب الاجندات الخاصة ولذلك اغتيل , فرحمة الله عليه وعلى رفاقه ونحتسبهم عند الله شهداء, والله نسأل ان يسلَم ليبيا وشعبها من كل سوء .
د عبيد أحمد الرقيق
المقال يعبر عن رأى الكاتب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5585
العمر : 54
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: مقالات مختارة _ لماذا اغتيل اللواء عبدالفتاح يونس؟
شكـــــــ ـــــــــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيـــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 49
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة يونس الهمالي : لماذا أنا ضد الفيدرالية
» حادثة اغتيال الشهيد اللواء عبدالفتاح يونس
» صورة:للشهيد اللواء عبدالفتاح يونس
» د/ سعد العمروني : في حق اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي
» قبيلة اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي تتوعد بالثأر بعد عيد ال
» حادثة اغتيال الشهيد اللواء عبدالفتاح يونس
» صورة:للشهيد اللواء عبدالفتاح يونس
» د/ سعد العمروني : في حق اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي
» قبيلة اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي تتوعد بالثأر بعد عيد ال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 10:02 am من طرف STAR
» تتحول لقارب.. BYD تطلق سيارة مميزة يمكنها السباحة
اليوم في 10:01 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 9:58 am من طرف STAR
» مباريات الخميس 25/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR