اليمن يرحّب بمبادرات وقف إطلاق النار

رداً على دعواتِ بعض الأطراف الدولية والإقليمية، ومنها الولاياتُ المتحدة المطالبةِ بوقف إطلاق النار في صعدة، رحب مصدرٌ مسؤولٌ في الحكومة اليمنية بدعوة تلك الأطرافِ الحريصةِ على حقن الدماء وتخفيف المعاناة عن النازحين.

يأتي هذا فيما أفادت مصادرُ عسكريةٌ يمنية بمقتل 76 متمرداً حوثياً بينهم 26 قيادياً وجرحِ 150 آخرين خلال تصدي الجيش للمتمردين الحوثيين.

وبينما قتل عشرات المتمردين الحوثيين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن، لقي جنديان مصرعهما أثناء عمليات تمشيط تقوم بها قوات الجيش في وادي عيان، وقرن صيفان.

في هذه الأثناء، أحكم الجيش اليمني سيطرته الكاملة على هذه المناطق إضافة إلى وادي شهوان وجبل الشقراء، ووادي العبلة التي يرابط فيها متطوعون قبليون من أبناء منطقة حرف سفيان بمساندة من الجيش.

وقصف الجيش اليمني كولة الحيرة، آخر أكبر معاقل الحوثيين شمال منطقة حرف سفيان الممتدة على جانبي الطريق الرابط بين صنعاء وصعدة، كما هاجم موقعاً آخر للحوثيين في جبل الكولة السوداء شرق المنطقة ذاتها.

وأيضاً أعلن الجيش اليمني القبض على مسلحين حوثيين وتدمير كميات كبيرة من عتادهم ونجح في تأمين الطرق المؤدية الى الشقراء وفتح طرق جديدة إلى المنطقة.

وتشكل السيطرة على جبل الشقراء الاستراتيجي ووادي شهوان نجاحاً نوعياً ومهماً للقوات المسلحة والأمن في المواجهات مع عناصر التمرد، حيث إنه يفتح الطريق واسعاً ويسهل تطهير بقية المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في صعدة.

على صعيد آخر، نجا وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وعثمان مجلي عضو مجلس النواب من محاولة اغتيال نفذها الحوثيون في أحد أحياء صعدة.

وفيما يتجه القتال تدريجياً نحو نقطة الحسم، تزداد الأزمة الإنسانية للنازحين تعقيداً.