انطلاق الانتخابات الألمانية وميركل تواجه معركة صعبة

تستعد المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على ما يبدو للفوز بفترة ثانية في الانتخابات التي تجري اليوم الاحد، لكنها تواجه معركة صعبة لضمان حكومة يمين الوسط التي تقول انها ضرورية لاعادة اكبر اقتصاد في اوروبا الى قوته. فيما تراجع الوضع في الشرق الأوسط إلى هامش ضيق لا يذكر خلال الحملات الانتخابية لأكثر من سبب لعل في مقدمها عدم توفر إهتمام شخصي لدى ميركل وإقتصار تأييدها على طرف واحد في المنطقة.

ومازالت ميركل، 55 عاما، تحظى بشعبية بعد اربع سنوات من توليها السلطة على رأس "ائتلاف كبير" غير ملائم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم حزبها المحافظ على خصمه التقليدي قبل الانتخابات، وتتنافس تسعة وعشرون حزبا تنتمي لمختلف التيارات السياسية للحصول على مقاعد البرلمان الألماني أهمها خمسة، وعلى العكس من الأمريكيين الذين يفضلون الحيوانات كرموز لأحزابهم، يفضل الألمانُ الألوانَ، الأسود القاتم رمز الإتحاد المسيحي أكبر الأحزاب الألمانية ومرشحته المستشارة ميركل، الأحمر رمز الحزب الإشتراكي ثاني أكبر الأحزاب ومرشحه لمنافسة المستشارة، وزير الخارجية فرانك فالتر شتاين ماير، حزب الخضر، ورئيسه جيم أوزديمير من أصل تركي، اللون الأصفر الذهبي ويرمز لحزب الأحرار، ورئيسه غيدو فيسترفيلله، ويمثل أصحاب المهن الحرة والتجار ويتبنى سياسة ليبيرالية؛ أما الأحمر القاني فهو رمز حزب اليسار وبقايا الشيوعيين في المانيا الشرقية السابقة، وقد حقق نجاحات ملحوظة خلال الشهور الأخيرة تُرشحه للتأثير على توازن المعادلة السياسية في ألمانيا.

ويبلغ عدد من لهم حق التصويت في هذه الدورة إثنين وستين مليون ناخب لكل منهم صوتان، الأول لإختيار نائب في الدائرة الإنتخابية، والثاني لإختيار لائحة حزبية، ويوصف عادة بصوت المستشار لأنه يحدد الحزبَ الذي سيصل مرشحُه إلى مقر المستشارية.

ويعتبر نظام الإنتخات في المانيا من أكثر أنظمة الإنتخابات في العالم تعقيدا سواء من حيث الأحزاب المشاركة أو من حيث نظام التصويت وتوزيع مقاعد البرلمان.

وتشكل قضايا الشأن الداخلي والأزمة المالية أهم محاور حملة إنتخابية تميزت بالخمول والملل بسبب مراعاة كل من شريكي التحالف الحاكم للآخر، وكلاهما يأمل في إستمرار إحتفاظه بمقاعد الحكم.

وفي تجمع اخير في برلين عشية الانتخابات، قالت ميركل لنحو ثلاثة آلاف من انصارها ان المانيا بحاجة للاستقرار الذي سيأتي مع حكومة تمثل يمين الوسط. واضافت ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيرفع الضرائب ويعرض انتعاشا وليدا للخطر.

وفي دريسدن، حث منافسها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير الناخبين على منع ائتلاف ميركل المفضل من الوصول للسلطة قائلا انه سيستقطب المجتمع الالماني من خلال مساعدة الاثرياء على حساب الفقراء.

مشكور علي المعلومة

منور يا سعيد على اطلاعك الدائم لمواضيعى

مشكور علي التغطية