إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
هكذا يصبح الالتفاف على القانون "المفتاح" السرّي لفساد العالم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هكذا يصبح الالتفاف على القانون "المفتاح" السرّي لفساد العالم
لم يُكتب للمسلسل السوري "المفتاح" النجاح
الباهر في رمضان. لسبب أو لآخر اقتصر العرض
على قنوات لم تعد عليه بالحد الأدنى من
"المنفعة". "LBCI Drama" تلقفت العمل، فبدأت عرضه
منذ 16 أيلول الجاري. ولأن الفساد في العالم
العربي مستشرٍ من الرأس الى القدمين، كان لا
بد للدراما من ان تتحرك. لقد نخر السوس
الدوائر الرسمية في سوريا وتكاثر بالآلاف.
باسم ياخور بدور "مسعود" نطق بذلك من غير ان
يتكلم!
الفساد الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن
تطويع القانون رهن الغايات الشخصية لا يقتصر
على سوريا وحدها، كي لا يُفهم ان السوس ينخر
دوائرها الرسمية فيما الدوائر العربية
الأخرى تستحق المباركة بالبخور لطهارتها.
لكن، لأن العمل سوري، اتخذنا من وطن المنشأ
مثالاً على التجاوزات. على كل حال، يبدو انه
لم يزعج مراكز الحكم في سوريا، فالمواطن فيه
هو الفاسد والمرتشي والمقنّع، فيما "بيت
الخالة" على أنظف ما يكون. هذا قد يفسر السماح
بعرضه على القنوات الرسمية السورية، الى
تصريحات شركة الانتاج (المؤسسة العامة
للانتاج التلفزيوني والاذاعي) ومجموعة من
الممثلين، الى وكالة "سانا" الرسمية الناطقة
بلسان النظام.
من خلال شخصية "مسعود"، التي يرتديها باسم
ياخور كقميص على قياسه تماماً، يواجهنا
الكاتب خالد خليفة مع مفهومي الحب والمال.
تأفف زوجته "ليلى" (أمل عرفة) من وضعه المادي
السيئ سعر حدة الخلاف بينهما، فرماها بالطلاق
منذ الحلقة الأولى، عندما وصله خبر خيانتها
من طريق ثرثرة العاطلين عن العمل. يضطر للعمل
مخلّصاً لمعاملات الناس، بعد تركه دراسة
القانون في كلية الحقوق، لكن هذا الوضع لا
يدوم طويلاً. انتقام مسعود من ثورة زوجته على
الفقر يُترجم استغلالاً لوظيفته واحتيالاً
على القانون لقلب الظروف، لربما تشعر بالندم
على استبداله بآخر، متزوج، عاملها كساقطة
بسبب زحفها خلف المال. بالتعاون مع صديقه
"فراس" (أحمد الأحمد)، يسلّم مسعود نفسه لبؤر
السمسرة، ويبدأ بإبرام الصفقات غير
القانونية، ضارباً المعايير الأخلاقية في
التعامل الانساني عرض الحائط. ثغرة المسلسل
الأساسية هي تمادي موظفي الدوائر (مسعود) في
ليّ القانون بأساليب دنيئة، من دون ان يشتبه
بهم أحد من المسؤولين أو يعرّضهم للملاحقة،
علماً ان الجهاز الأمني في سوريا قادر-متى
شاء- على ضبط أنفاس "الجنّي الأزرق"، كما يكرر
رجال الشرطة في غالبية المسلسلات. يجمع مسعود
ثروة هائلة (يمتد المسلسل بالزمن لسنوات)،
فيصبح آمراً بعدما كان مأموراً. لكأن العمل
يقول "يكفي ان تكون داهية لتنقلب حياتك رأساً
على عقب". تتنكّر والدته (وفاء موصللي) لنمط
حياته المستجد، مفضلة المواظبة على تربية
ابنه الوحيد في بيتها المتواضع. يتزامن ذلك مع
اصطدامه بنساء يشبهنه في "فلسفة" العيش،
فيُحار هل يقع في الحب مجدداً أم يبقى على
مسافة من الجنس الآخر بعد صدمة زوجته. تنتهي
به الحلقات حزيناً ووحيداً أمام فداحة سلوكه
الذي لم يجنِ منه سوى الابتعاد عن مصافي
الانسانية والأخلاق.
المخرج هشام شربتجي عرف كيف يوظف الفكرة في
سياقها المتصل، فاختار للعمل نخبة من نجوم
الدراما السورية التي أدت أدوارها بشكل لافت.
التلاعب بالموسيقى فعّل النصّ في محطاته
الجامدة وملأ فراغ الفواصل الصامتة بالحركة.
متابعته ليست اهداراً للوقت، لكونه يتفوّق
بمستوى الفكرة والمعالجة على غالبية
المسلسلات السورية التي عُرضت في رمضان. "LBCI
Drama" تعرضه يومياً الثامنة والنصف مساء،
وتعيده غير مرة في اليوم. حلقاته متوافرة على
You Tube لمن يخونهم الصبر على الانتظار، أو
للمرتبطين بمسلسلات أخرى في توقيت الذروة
هذا
الباهر في رمضان. لسبب أو لآخر اقتصر العرض
على قنوات لم تعد عليه بالحد الأدنى من
"المنفعة". "LBCI Drama" تلقفت العمل، فبدأت عرضه
منذ 16 أيلول الجاري. ولأن الفساد في العالم
العربي مستشرٍ من الرأس الى القدمين، كان لا
بد للدراما من ان تتحرك. لقد نخر السوس
الدوائر الرسمية في سوريا وتكاثر بالآلاف.
باسم ياخور بدور "مسعود" نطق بذلك من غير ان
يتكلم!
الفساد الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن
تطويع القانون رهن الغايات الشخصية لا يقتصر
على سوريا وحدها، كي لا يُفهم ان السوس ينخر
دوائرها الرسمية فيما الدوائر العربية
الأخرى تستحق المباركة بالبخور لطهارتها.
لكن، لأن العمل سوري، اتخذنا من وطن المنشأ
مثالاً على التجاوزات. على كل حال، يبدو انه
لم يزعج مراكز الحكم في سوريا، فالمواطن فيه
هو الفاسد والمرتشي والمقنّع، فيما "بيت
الخالة" على أنظف ما يكون. هذا قد يفسر السماح
بعرضه على القنوات الرسمية السورية، الى
تصريحات شركة الانتاج (المؤسسة العامة
للانتاج التلفزيوني والاذاعي) ومجموعة من
الممثلين، الى وكالة "سانا" الرسمية الناطقة
بلسان النظام.
من خلال شخصية "مسعود"، التي يرتديها باسم
ياخور كقميص على قياسه تماماً، يواجهنا
الكاتب خالد خليفة مع مفهومي الحب والمال.
تأفف زوجته "ليلى" (أمل عرفة) من وضعه المادي
السيئ سعر حدة الخلاف بينهما، فرماها بالطلاق
منذ الحلقة الأولى، عندما وصله خبر خيانتها
من طريق ثرثرة العاطلين عن العمل. يضطر للعمل
مخلّصاً لمعاملات الناس، بعد تركه دراسة
القانون في كلية الحقوق، لكن هذا الوضع لا
يدوم طويلاً. انتقام مسعود من ثورة زوجته على
الفقر يُترجم استغلالاً لوظيفته واحتيالاً
على القانون لقلب الظروف، لربما تشعر بالندم
على استبداله بآخر، متزوج، عاملها كساقطة
بسبب زحفها خلف المال. بالتعاون مع صديقه
"فراس" (أحمد الأحمد)، يسلّم مسعود نفسه لبؤر
السمسرة، ويبدأ بإبرام الصفقات غير
القانونية، ضارباً المعايير الأخلاقية في
التعامل الانساني عرض الحائط. ثغرة المسلسل
الأساسية هي تمادي موظفي الدوائر (مسعود) في
ليّ القانون بأساليب دنيئة، من دون ان يشتبه
بهم أحد من المسؤولين أو يعرّضهم للملاحقة،
علماً ان الجهاز الأمني في سوريا قادر-متى
شاء- على ضبط أنفاس "الجنّي الأزرق"، كما يكرر
رجال الشرطة في غالبية المسلسلات. يجمع مسعود
ثروة هائلة (يمتد المسلسل بالزمن لسنوات)،
فيصبح آمراً بعدما كان مأموراً. لكأن العمل
يقول "يكفي ان تكون داهية لتنقلب حياتك رأساً
على عقب". تتنكّر والدته (وفاء موصللي) لنمط
حياته المستجد، مفضلة المواظبة على تربية
ابنه الوحيد في بيتها المتواضع. يتزامن ذلك مع
اصطدامه بنساء يشبهنه في "فلسفة" العيش،
فيُحار هل يقع في الحب مجدداً أم يبقى على
مسافة من الجنس الآخر بعد صدمة زوجته. تنتهي
به الحلقات حزيناً ووحيداً أمام فداحة سلوكه
الذي لم يجنِ منه سوى الابتعاد عن مصافي
الانسانية والأخلاق.
المخرج هشام شربتجي عرف كيف يوظف الفكرة في
سياقها المتصل، فاختار للعمل نخبة من نجوم
الدراما السورية التي أدت أدوارها بشكل لافت.
التلاعب بالموسيقى فعّل النصّ في محطاته
الجامدة وملأ فراغ الفواصل الصامتة بالحركة.
متابعته ليست اهداراً للوقت، لكونه يتفوّق
بمستوى الفكرة والمعالجة على غالبية
المسلسلات السورية التي عُرضت في رمضان. "LBCI
Drama" تعرضه يومياً الثامنة والنصف مساء،
وتعيده غير مرة في اليوم. حلقاته متوافرة على
You Tube لمن يخونهم الصبر على الانتظار، أو
للمرتبطين بمسلسلات أخرى في توقيت الذروة
هذا
رد: هكذا يصبح الالتفاف على القانون "المفتاح" السرّي لفساد العالم
شكرا وبارك الله فيك وفقك الله
المرتجع حنتوش- مشرف قسم المنتدي العام
-
عدد المشاركات : 21264
العمر : 32
رقم العضوية : 121
قوة التقييم : 41
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» المفتاح السرّي للماكياج الناجح
» متى يصبح الساسه عندها هكذا
» غالاكسي اس 8 قد يصبح أول هاتف في العالم بتقنية بلوتوث 5.0
» فريق سعودي يصبح الأكثر صرفا للأموال في العالم
» عجوز بريطاني يصبح أكبر رجل ينجب توأمًا في العالم
» متى يصبح الساسه عندها هكذا
» غالاكسي اس 8 قد يصبح أول هاتف في العالم بتقنية بلوتوث 5.0
» فريق سعودي يصبح الأكثر صرفا للأموال في العالم
» عجوز بريطاني يصبح أكبر رجل ينجب توأمًا في العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 10:02 am من طرف STAR
» تتحول لقارب.. BYD تطلق سيارة مميزة يمكنها السباحة
أمس في 10:01 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 9:58 am من طرف STAR
» مباريات الخميس 25/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR