لماذا لم تعد خطط مورينيو نافعة في الليغا؟

خسر ريال مدريد بطل الدوري الإسباني مرتين في بداية الموسم الحالي وتعادل مرة، ليحقق واحدة من أسوا بداياته في الليغا على الإطلاق.

وابتعد بفضل هذا الأداء ثماني نقاط عن المتصدر برشلونة، واكتفي باحتلال المركز السابع في مركز لا يتكرر كثيراً بالنسبة للنادي الذي حقق لقب بطولة الدوري 32 مرة.

وبعد الخسارتين أمام خيتافي وإشبيلية والتعادل مع فالنسيا، وانتصارين صعبين، نرصد في هذا الموضوع الأسباب التي جعلت من خطط البرتغالي جوزيه مورينيو مقروءة للمنافسين.

1- ثبات الخطة

تعتبر الطريقة التي يلعب بها مورينيو 4-2-3-1 من بين أشهر الخطط في عالم كرة القدم؟، باعتبارها تحفظ التوازن بين الدفاع والهجوم، ولذلك تم تطبيقها كثيراً في أمم أوروبا 2012 الأخيرة.

هذا الانتشار للخطة، جعل منها سهلة القراءة بالنسبة للكثير من المدربين واللاعبين، إضافة إلى أن الحفاظ على اللقب بالنسبة للريال، أصعب بكثير من تحقيقه، لأن كل الفرق تسعى إلى الفوز على البطل.

2- تشابي الونسو ودوره في الفريق

يعتبر الونسو من مفاتيح اللعب بالنسبة للفريق الملكي، وكان له دور كبير في الموسم الماضي في الفوز باللقب، بسبب تمريراته الساحرة، وضبطه لإيقاع خط الوسط.

لكن المشكلة أن أغلب الفرق اكتشفت هذا التأثير السحري لألونسو، وباتوا يهتمون بصاحب الرقم 14 أكثر من اهتمامهم بإيقاف أوزيل أو رونالدو، لعلمهم أنه الأكثر أهمية في وسط الفريق، ونجحوا في ذلك، واسألوا راكيتيتش إشبيلية.

3- مودريتش وتأثيره في الملعب

استطاع ريال مدريد الحصول على خدمات الكرواتي لوكا مودريتش بعد مفاوضات طويلة مع توتنهام الإنكليزي، لكن مورينيو لم يستفد منه بالشكل المطلوب بعد.

لا يختلف أحد على أن مودريتش لاعب مميز، يملك القدرة على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، إضافة على قدرته في المساندة الدفاعية، لكن المدرب البرتغالي أدخل اللاعب في خططه الموجودة أصلاً ولم يغيرها بوجود مودريتش، الأمر الذي لم ينعكس على أداء الفريق ككل.

4- رونالدو لا يجد المساحات

حسمت أهداف رونالدو الـ46 في الليغا في الموسم الماضي اللقب وأعادته إلى سانتياغو بيرنابيو، بعد الأداء المميز الذي قدمه اللاعب الأفضل في العالم عام 2008.

لكن الموسم الحالي مختلف بالنسبة للدون، لأن مدربي الفرق المنافسة تلزم لاعبين أو ثلاثة بمراقبة رونالدو طوال المباراة، الأمر الذي ضيق عليه المساحات التي يتحرك بها، ما أدى إلى تقليل كفاءته الهجومية.

لذا يجب على مورينيو إعادة النظر في أسلوب لعبه لتحرير رونالدو من الضغط، وإيجاد الطريقة التي تمكنه من الاستفادة من مهارات مواطنة بالشكل الأمثل.