ليبيا تحتفل باليوم العالمي للزهايمر في غياب الاحصائيات

ليبيا تحتفل باليوم العالمي للزهايمر في غياب الاحصائيات
قالت رئيسة قسم التربية وعلم النفس بجامعة طرابلس نجاة القاضي اليوم السبت إن ليبيا لا تملك إلى الآن إحصائيات دقيقة بعدد مرضى الزهايمر ، يأتي ذلك تزامناً مع احتفال البلاد باليوم العالمي للزهايمر والذي يوافق 21 من شهر سبتمبر.
وأكد رئيس الجمعية الليبية لمرضى الزهايمر يوسف مكي أن هناك صعوبات تواجه جمع الإحصائيات حول المصابين بهذا المرض في ليبيا منها شعور بعضهم بالخجل من الإدلاء بأن لديه مريضا مصابا بالزهايمر، موضحاً أن الجمعية قد أنشأت قاعدة لجمع البيانات حول المصابين بهذا المرض ولم يتم التوصل إلى رقم معين إلى حد الآن .
وفيما يخص الاحتفالية التي نظمتها الجمعية الليبية لمرضى الزهايمر مساء أمس الجمعة بنادي أبوستة بطرابلس أشار مكي إلى أن الاحتفالية تخللتها محاضرات علمية وتثقيفية ألقاها متخصصين للتوعية بمرض الزهايمر ولبيان أسبابه ودور الأسر في رعاية مريض الزهايمر.
وأضاف مكي أن المستهدفين من المحاضرات هم دور الرعاية لمعرفة كيفية التعامل مع مرضى الزهايمر، مبيناً أنه قد تم توزيع استبيان بالاحتفالية الغرض منه معرفة مدى وعي العامة بالمرض وكيفية التعرف عليه وكيفية التعامل مع المريض.

معلومات
وقالت القاضي خلال احتفالية نادي أبوسنة إن مرض الزهايمر يعتبر أحد أشكال الاضطرابات التي تصيب كبار السن والذي يؤثر على أجزاء من المخ تتحكم في التفكير والذاكرة واللغة، مشرة إلى أن العلماء لم يتوصلوا إلى سبب واضح لهذا المرض.

وأضافت القاضي بأن العلماء يعكفون على دراسة عوامل كالتعليم والبيئة والفيروسات التي من المتوقع أن تكون أحد مسببات مرض الزهايمر.

وأوضحت أخصائية علم النفس أروى الغول أن المساندة الاجتماعية لها دور كبير في مساعدة مرضى الزهايمر، لأن المريض يفقد الإحساس بالوقت وبالمكان، ويبدأ في نسيان الأحداث وأسماء الأشخاص والأشياء بشكل تدريجي إلى أن يصبح المريض يعتمد اعتماداً كليا على موفري الرعاية في قضاء حوائجه ومتطلباته اليومية.

وبينت أروى أن الزهايمر يسبب تناقض في الأوقات لدي المريض مما يؤدي إلى زيادة نسبة القلق والعصبية ،مشيرة إلى أن المريض بحاجة لمن يطمئنه ويتواصل معه حتى يستقر نفسياً.