لو كان خطاب سيف الإسلام القذافي متوازنا لخلف والده

المستشار مصطفى عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: لو كان خطاب سيف الإسلام القذافي متوازنا لخلف والده
وصف المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق في ليبيا، خطاب سيف الإسلام القذافي بعد اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) 2011 بأنه كان مفاجئا ومخيبا للآمال، وقال خلال مقابلة مع «الشرق الأوسط» في العاصمة المغربية الرباط، تنشرها الصحيفة على حلقتين، ابتداء من يوم غد الاثنين: «كنت أعول على أن يكون خطاب سيف الإسلام متوازنا، وهو خطاب أعده له شخص اسمه محمد عبد المطلب الهوني.. ولو خرج به على عامة الشعب، لكان بإمكانه أن يخلف والده، وتسوى الأمور بشكل ودي ويعلن دستورا حسب متطلبات الناس».
وأشار عبد الجليل إلى أن «ثمة شخصيات محترمة، مثل جاد الله عزوز الطلحي وأبو زيد دوردة، لو جاءت وتولت الأمور بليبيا في تلك الفترة لقبلت بها المنطقة الشرقية، وتحققت المصالحة».
وتطرق عبد الجليل إلى قضية الممرضات البلغاريات اللاتي حقنّ، مع طبيب فلسطيني، الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز، فقال إن القضية كانت صحيحة ولم يلفقها نظام القذافي.
وذكر المسؤول الليبي السابق أن العلاقات بين النظام وقطر كانت قوية، وأن السفير القطري في باريس جاء بالتعويضات المالية لأسر الأطفال.
وفي حين أوضح أنه لم يكن ضمن منظومة العقيد الراحل معمر القذافي، فإنه قال إن عائلته كانت تربطها صلات وطيدة بالملك إدريس السنوسي وبالنظام الملكي السابق. وأردف أن انقلاب القذافي كان غير مفرح بالنسبة له ولعائلته، بل شكل كابوسا، وأنهم كانوا منذ البداية على قناعة بأن نظام القذافي لن يكون في صالح الليبيين.