تباين الآراء بشأن أسباب اقتحام المؤتمر الوطني اليوم وتفاصيله

تباين الآراء بشأن أسباب اقتحام المؤتمر الوطني اليوم وتفاصيله
أكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني عمر حميدان خروج المقتحمين من جرحى ثوار إجدابيا من قاعة المؤتمر الوطني مساء اليوم.
وأضاف حميدان أن الجلسة التي كان مقررا عقدها صباح اليوم ألغيت بعد اقتحام قاعة المؤتمر من قبل بعض الجرحى, موضحاً أن الجلسة تأجل انعقادها عن الوقت المقرر لها بناء على رغبة عدد من الأعضاء منحهم مهلة ساعتين للتشاور بعد امتناعهم عن دخول القاعة.
تسهيل الاقتحام
وقال عضو المؤتمر الوطني العام أحمد لنقي إن جلسة استثنائية عقدت بحضور اثنين وثمانين عضوا وقعوا على بيان الأحد الماضي مطالبين بساعتين للتشاور قبل عقد الجلسة، وبعدها علمنا بعملية الاقتحام, وأبلغنا من قبل أحد قادة ثوار ليبيا بأن أحد أعضاء المؤتمر عن إجدابيا هو من سهل لهم عملية الاقتحام.
فيما اعتبر عضو المؤتمر الوطني العام محمد الزورق ما حدث سيناريو شبيها بما وقع في فبراير الماضي من اقتحام للمؤتمر, وتجاذب, ومقاطعة للجلسة, ورغبة في عدم انعقادها.
بقاء الحكومة
وأضاف الزروق أن الغرض ممّا حصل هو عدم الرغبة في فتح ملف الحكومة وتقرير لجنة تقصي الحقائق, ورغبة واضحة في استثمار عملية خطف رئيس الوزراء علي زيدان للمحافظة على بقاء الحكومة واستمرارها.
كما نفى الزروق التهمة الموجهة لعضو المؤتمر عن اجدابيا بتسهيل عملية الاقتحام لوجودهم بجلسات التشاور بين الأعضاء, لحظة اقتحام القاعة.
تباين الآراء
وفيما شدد لنقي على عدم قدرة الأمن الرئاسي على حماية مقرّ المؤتمر لعدم توفر التجهيزات, والخبرة, أكد حميدان أن السماح للجرحى بدخول قاعة المؤتمر كان لأسباب إنسانية بحتة, وتقديراً لوضعهم الصحي.
تكرر الاقتحامات
شهد المؤتمر الوطني العام سلسلة من الاقتحامات بدأت بالثوار الذين ذهبوا للقتال في براك، إذ جاءوا محتجين على قلة الذخائر، وقلة الاستعداد لهذه الحملة، وتلا ذلك مجيء أناس من الزاوية اقتحموا المؤتمر وقابلوا رئيسه عند السلم المتحرك، ثم تجاوزوه ودخلوا القاعة عقب التصويت على حكومة بوشاقور، وفي مرة ثالثة دخل القاعة أناس قيل إنهم من الجرحى، وكان ذلك في وقت الاستراحة، وباتوا ليلتهم في مقرّ المؤتمر.
كما اقتحم عدد من المتظاهرين قاعة المؤتمر الوطني العام احتجاجا على استمرار يوسف المنقوش في منصبه كرئيس للأركان العامة, وآخرها اقتحام عدد من المتظاهرين المطالبين بالاستحقاق الدستوري الأمازيغي القاعة الرئيسية والمكاتب الخدمية للمؤتمر الوطني العام.
يشار إلى أنه ينتظر أن يعقد المؤتمر جلسته القادمة الأحد المقبل بعد إجراء التصليحات اللازمة عقب تعرض بعض مقتنياته للإتلاف، بحسب حميدان.
هذا وقد حاولت الاتصال بالأمن الرئاسي وأعضاء المؤتمر عن مدينة اجدابيا دون التمكن من ذلك.