بوسهمين يدعو "العرب والأفارقة" إلى تسليم المطلوبين لليبيا

بوسهمين يدعو "العرب والأفارقة" إلى تسليم المطلوبين لليبيا

دعا رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين الدول التي تؤوي مطلوبين لليبيا من أركان النظام السابق إلى "الاستجابة إلى آمال وتطلعات أبناء الشعب الليبي وحقهم في العيش بأمن وطمأنينة".

و قال بوسهمين في كلمته في القمة العربية-الإفريقية الثانية بالكويت أمس الثلاثاء إن الأحداث التي شهدتها مدينة بنغازي خلال الأشهر الماضية، "تطرح تساؤلات عديدة في أوساط الشارع الليبي، عن مدى تجاوب الدول التي تؤوي هؤلاء المطلوبين من أعوان النظام السابق، بعدما طالبت بذلك الحكومة الليبية مرارا ".

دولة منهارة
وأضاف بوسهمين ، أن الشعب الليبي "استعاد دولته في وضع مؤسسي وإداري منهار، وخزينة منهوبة".

وشدد بوسهمين على أن هذا الأمر تستغله ما اسماها بـ"القوى الظلامية من أتباع النظام السابق الموجودين في بعض دول المنطقة لإثارة الفوضى، وتأجيج النعرات القبلية والجهوية، لحرمان الليبيين من تحقيق الأمن والاستقرار ".

وبيّن بوسهمين أن هذه القوى أصبحت "تنتهج أسلوب التخريب واستهداف البعثات الأجنبية والتفجير والاغتيال".

دعم السلم
وأكد بوسهمين أن مشاركة ليبيا في القمة تأتي بإرادة قوية "ملؤها الاحترام المتبادل والدعوة إلى بناء قاعدة صلبة تتراصف فيها المصالح الاقتصادية والعلاقات التجارية"، داعيا إلى خلق بيئة تتكامل فيها "المشروعات الاستراتيجية والتنموية، لتحقيق مستوى معيشي أفضل لأبناء الأمة العربية والقارة الإفريقية".

وشدد بوسهمين على دعم ليبيا لكل "الجهود الهادفة لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما تسعى إلى "لالتزام الكامل بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تعد ليبيا عضوا أو طرفا فيها".

وتشارك في القمة دول تؤوي شخصيات مطلوبة لدى السلطات الليبية بتهم المشاركة في قمع ثورة السابع عشر من فبراير، وتولى بعض هذه الشخصيات مناصب قيادية في نظام القذافي.

يشار إلى أن ليبيا تشارك للمرة الأولى في القمة العربية الأفريقية بعد ثورة السابع عشر من فبراير، كما أنها القمة الأولى من نوعها التي يشارك فيها بوسهمين بعد انتخابه رئيسا للمؤتمر الوطني نهاية شهر يونيو الماضي.