شباب بنغازي ينتفض ضد الاغتيالات

شباب بنغازي ينتفض ضد الاغتيالات

اغتيال شرطيان آخران في بنغازي الأربعاء 26 فبراير أثار احتجاجات الشباب الغاضب في المدينة.
وأغلق المواطنون شوارع عشرين ودبي والماجوري وقاموا بإحراق إطارات السيارات لمنع المرور وكسروا إشارات المرور ووضعوا حواجز مؤقتة وهو ما أدى إلى ازدحام كبير في المرور.
ودعا الشباب أهالي بنغازي إلى إعلان حالة العصيان المدني احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في بنغازي وازدياد الاغتيالات فيها.

• 
  [أ ف ب/عبد الله دوما] شباب بنغازي نصّبوا حواجز مؤقتة وأحرقوا إطارات السيارات لإظهار غضبهم أمام استمرار سفك الدماء.
  
  

مقالات ذات علاقة

• :: الاحتفالات بعيد التحرير تشوبها أحداث عنف في بنغازي
  
• :: الجيش الليبي يرد على الهجمات
  
• :: شرطة بنغازي تواجه هجمات جديدة
  

المظاهرة اندلعت عقب اغتيال أحد عناصر الإسناد الأمني صديق سلطان سليمان. وأصيب الضابط أمام مصحة المروة في العاشرة صباح الأربعاء بحي الماجوري في المدينة.
وأكـد مصدر عسكري بالغرفة الأمنية بنغازي أن الضحية تعرض لوابل من الرصاص أرداه قتيلاً بعد أن حاول الأطباء إسعافه بمصحة المروة. لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله إلى مركز بنغازي الطبي.
ويبلغ الضحية 42 عاما من العمر ويقطن في حي الماجوري في بنغازي.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، قتل مسلحون ضابطا سابقا بالشرطة القضائية، علي محمود الضراط، أمام منزله بمنطقة القوارشة. وتعرض الضراط هو الآخر لوابل من الرصاص، وأصيب برصاصتين في الرأس.
وفي غضون ذلك، نجا فضل الحاسي ضابط بالقوات الخاصة الصاعقة مـن محاولة اغتيال خارج مصحة المروة.
إطلاق النار دفع عناصر شباب المنطقة وعناصر من وحدة التحريات ومجموعة من الشباب إلى الرد بإطلاق النار. ولاذ المسلحون بالفرار. وأشـار آمر التحريات بالقوات الخاصة إلى أن المسلحين الذيــن استهدفوهــم يستقلون سيارة تيوتا  بيضاء اللون.
وفي يوم الأربعاء أيضا، أكد مصدر عسكري بالغرفة الأمنية بنغازي فـرار السجين أحمد محمد عبد الله باله المتهم بقتل عبد العزيز بريدان اللواطي.
وكان اللواطي عضوا في القوات الخاصة الصاعقة التي تدخلت لوقف اشتباكات الهواري . وقال المصدر إن سيارة الإسعاف التي نقلت بالة تعرضت إلـى كمين أثناء نقله إلى أحد المستشفيات بمدينة بنغازي.
اغتيالات الأربعاء تأتي في أعقاب ثلاثة اغتيالات الثلاثاء استهدفت عناصر في الجيش والقوات الخاصة.
الضابط حسين عبد الواحد علق بالقول "للأسف لم يعد يجدي ما يفعله الشباب من اعتصامات وإغلاق للطرق والشوارع الرئيسية. لقد حُسم أمر البلاد وأجهزتها تم اختراقها من قبل جماعات الإسلام السياسي".
وفي تصريح لوسائل الإعلام الأربعاء، قال عضو المؤتمر الوطني السابق جمعة اعتيقة إن المسؤولين عما يحدث في ليبيا هم أولئك الذين لا يريدون بناء الدولة ويسعون إلى بث الفتنة فيها واندلاع حرب والحيلولة دون استقرارها سياسيا.
ودعا الليبيين للتكاتف والتآزر للدفاع عن استقرار الوطن وسيادة الأمن فيه. وختم بالقول "إن أردنا لليبيا أن تعبر هذا المنزلق علينا أن نوقف نهر الداماء هذا".