الإهمال الطبي يتسبب في بتر يد جندي أصيب غرب درنة‎

روى عم أحد جنود الجيش الليبي ويُدعى محمد عثمان تفاصيل معاناة ابن شقيقه التي انتهت ببتر يده اليمنى في مستشفى قرنادة لعلاج الجرحى جنوب مدينة شحات.

وأضح عثمان لـ«بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء، أن الجندي حمدي عبدالقادر عثمان البالغ من العمر (20 عامًا) أصيب خلال اشتباكات الجيش الليبي مع الجماعات المتطرفة بمحور الساحل غرب درنة الخميس الماضي، مضيفًا أن إهمال الفريق الطبي بمستشفى قرنادة أدى إلى بتر يده، وفق قوله.

وأشار عثمان إلى أن المستشفى لم يعط أي فكرة على الحالة المرضية لابنهم خلال يومي الخميس والجمعة، حيث «استدعى المستشفى الأسرة يوم السبت وأبلغهم بضرورة بتر يد الجريح».

وتابع: «قمنا يوم السبت بنقل ابننا إلى مركز بنغازي الطبي وعيادة المروة ومستشفى الجلاء في بنغازي، لكنها جميعها امتنعت عن تقديم المساعدة إذ قالت إن التدخل الطبي كان من المفترض أن يكون خلال 6-8 ساعات من الإصابة مما ألزم بإرجاعه إلى مستشفى قرنادة وبتر يده».

من جهته، دعا مسؤول الصحة ببلدية شحات عادل بولبن في تصريح خص به «بوابة الوسط» إلى فتح تحقيق شامل حول الحادثة، مضيفًا أن هذه الحادثة «ليست الأولى من نوعها».

وأوضح بولبن أنه خاطب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ووزير الصحة في الحكومة الموقتة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، وعميد بلدية شحات ووكيل المجلس، وعدد من الجهات الأمنية المختصة، محدثًا إياهم بتفاصيل حالة الجندي حمد عبدالقادر عثمان وما «أصيب به من ضرر نتيجة للإهمال الطبي»، بحسب قوله.

وأضاف أنه طالب بإجراء تحقيق شامل حول الحادثة ومحاسبة المسؤولين وذلك لـ«تفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل، وأيضًا للحفاظ على رجال الجيش الليبي».