الحويج آخر أمين لجنة شعبية عامة للاقتصاد يقدم رؤيته للخروج من ازمة الدولار

في حديث مطول نشرته بوابة افريقيا امس الخميس أجراه الصحفي عبدالباسط بن هامل مع الاستاذ محمد علي الحويج اخر أمين لجنة شعبية عامة للاقتصاد في نظام الجماهيرية تحدث الاستاذ الحويج عن الأوضاع الاقتصادية في ليبيا وأزمتها ، وقد شملت محاور المقابلة أزمة شح السيولة وانهيار سعر الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية..

الاستاذ الحويج قدم رؤيته وتصوره للحل السريع والعاجل لازمة شح السيولة وارتفاع سعر الدولار على النحو التالي:

…. تنطلق بعض الأفكار إلي افتراض استعمال الدولار إلى جانب العملة المحلية في التداول، ونفترض أن قيمة السيولة في السوق الليبي 24 مليار دينار، أي أن قيمتها الحالية بالدولار أقل من 4 مليار دولار فلو قام مصرف ليبيا المركزي ببيع 2 مليار دولار بالسعر التجاري “الموازي” لتحقق توفير سيولة نقدية بالدينار تتراوح مابين 10 إلي 12 مليار دينار بالبنوك وفق الأسعار المتداولة في السوق متجاوزين قانون المصرف المركزي للظروف الطارئة، وهو ما يعالج عجز الميزانية والدين العام ودفع مرتبات الموظفين والمواطنين وتحريك المدخرات وبدء زرع الثقة فى الاقتصاد الوطني.

ولكن كل ذلك مشروط وله علاقة مباشرة برفع الدعم بالكامل على كل شئ بما فيها المحروقات، ومقرونا بوجود نظام اجتماعي لحماية الطبقات الفقيرة وذات الدخل المحدود من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وكذلك حرية انتقال الأموال إلى داخل ليبيا والسيطرة الكاملة على الموارد المالية السيادية للدولة مع إمكانية إصدار سندات دولارية بعائد مجزئ وتطوير أساليب الادخار علي الدينار لدي البنوك وكل ذلك له علاقة بالاستقرار الأمني، وعودة المقيمين في الخارج من مهجرين قسرا أو من رجال أعمال أو تجار أو مستثمرين إلى مناطقهم ومدنهم، لأن التقديرات الأولية لتحويلاتهم الخارجية تصل قرابة 10 مليار دولار سنويا، تستنزف ما يطرح من عملة أجنبية بالسوق الليبي.