“الحطاب” وفر الحطب لمواقع القوات المسلحة على طول محاور درنة…أصيب وينتظر العلاج خارج البلاد

أطلق عليه أعداءه قبل رفاقه لقب ( الحطّاب ) لم يخجل من اللقب بل زاده شرفا، إنسان متواضع جدا بسيط لا يجيد التلاعب بالكلمات، عندما نقول يقوم بتزويد محور كامل بالحطب لموسمين فالبعض لا يدرك ماهية التحطيب ومعاناته، فالأمر ليس بالهين وهي ليست نزهة نجمع فيها الحطب لنطهو طعاما سريعا ونمضي، هي مسؤولية دفء وحياة ووطن على المحك في مواجهة تيار ينتظر منك غفوة، ليذبحك فأنت ومن معك طواغيت في قاموسهم مسؤولية ليست يسيرة.

الرائد فضل الله حمد الفايدي “الحطاب” التقته “أخبار ليبيا24” ليتحدّث لنا عن تفاصيل مهمته التي كلف بها والتي عكف على أدائها هو وأبناؤه لمدة عامين يقول :- “التحقت بالمحور قبل انطلاق عملية الكرامة، بأربعة أشهر وعملي في جهاز الأمن الداخلي، بدأنا في نقاط الاستيقاف لحماية المناطق بجوار درنة من أي هجمات من التنظيمات الإرهابية من بوابة النوار إلى الظهر الحمر إلى الأبرق ولملودة ورأس الهلال وكرسة وكسارة الحيلة”.

ويضيف الفايدي قائلا:-“الحرب كانت طويلة وتحتاج لإمكانيات وكان انقطاع التيار الكهربائي يتجاوز الثمان ساعات يوميا، وكانت إمدادات الغاز معدومة، وعدم توفر الكيروسين في محطات الوقود، والفحم شراؤه مكلف الكل يعرف أن فصل الشتاء قاسي جدا في الجبل الأخضر وتنخفض درجة الحرارة لما تحت الصفر في بعض الأيام، فعرضت على العقيد هارون آمر سرية المشاة الأولى الأبرق، أن أتولى مسؤولية التدفئة لمحور الظهر الحمر بالكامل.”

وتابع الرائد فضل الله حديثه :- “وافق آمر سرية المشاة الأولى الأبرق على الأمر ووفر لي سيارة نقل خاصة لنقل الحطب والمحور فيه أكثر من سبع مواقع، كنت أوفر لهم الحطب يوما بعد أن أقوم بجمعه أنا وأبنائي الاثنين فقط أجمع الحطب من خلف منطقة بوصفية، تبعد عن منطقة الفايدية بأكثر من خمسة وثلاثين كيلو متر، كنت ملزما بتوفير حطب التدفئة للمواقع السبعة على طول المحور؛ لأنه بدون التدفئة لا يمكن لأي شخص أن يتحمل انخفاض درجات الحرارة لمدة عامين كما كان يستخدمه الجنود في الطهي”.

وأكد الفايدي بالقول :”اتصل أحد أفراد تنظيم داعش بابن عمي وهدده أن “الحطاب” الذي يقوم بتدفئة الطغاة ويجلب لهم الحطب، سيتم تصفيته وهذا دليل أن لديهم معلومات عنا ولم نعر لهذه التهديدات أي اهتمام لأن التهديد سلاح الجبناء والغدر سلاح الجبناء”.

وأشار الرائد إلى أنه أصيب في المحور ونقل إلى أحد المستشفيات في مدينة وأجريت له عملية وتمت إزالة بعض الشظايا من جسديه في الرأس والرقبة، وقال أيضًا :”لم تقصر الدولة في إسعافي وكذلك رفاقي لكني مازلت أعاني من وجود شظايا في رقبتي والفك وظهري ويصعب على الأطباء التعامل معها في ليبيا حسب التقارير؛ لأن الشظايا وضعها حساس”. ويؤكد الفايدي :”تقدمت بأوراق للجنة الطبية منذ فترة ولم أراجعهم ولا أطلب من أي شخص شيء ،ما قمت به لله والوطن ولا أنتظر مقابل من أحد أهم شيء أن تعود ليبيا وأن يكون رفاقي بخير، وتحررت درنة من الجماعات الإرهابية ومازلت أقوم بتأمينها رفقة زملائي رغم إصابتي”.

قاموسهم مسؤولية ليست يسيرة. الرائد فضل الله حمد الفايدي “الحطاب” التقته “أخبار ليبيا24” ليتحدّث لنا عن تفاصيل مهمته التي كلف بها والتي عكف على أدائها هو وأبناؤه لمدة عامين يقول :- “التحقت بالمحور قبل انطلاق عملية الكرامة، بأربعة أشهر وعملي في جهاز الأمن الداخلي، بدأنا في نقاط الاستيقاف لحماية المناطق بجوار درنة من أي هجمات من التنظيمات الإرهابية من بوابة النوار إلى الظهر الحمر إلى الأبرق ولملودة ورأس الهلال وكرسة وكسارة الحيلة”. ويضيف الفايدي قائلا:-“الحرب كانت طويلة وتحتاج لإمكانيات وكان انقطاع التيار الكهربائي يتجاوز الثمان ساعات يوميا، وكانت إمدادات الغاز معدومة، وعدم توفر الكيروسين في محطات الوقود، والفحم شراؤه مكلف الكل يعرف أن فصل الشتاء قاسي جدا في الجبل الأخضر وتنخفض درجة الحرارة لما تحت الصفر في بعض الأيام، فعرضت على العقيد هارون آمر سرية المشاة الأولى الأبرق، أن أتولى مسؤولية التدفئة لمحور الظهر الحمر بالكامل.” وتابع الرائد فضل الله حديثه :- “وافق آمر سرية المشاة الأولى الأبرق على الأمر ووفر لي سيارة نقل خاصة لنقل الحطب والمحور فيه أكثر من سبع مواقع، كنت أوفر لهم الحطب يوما بعد أن أقوم بجمعه أنا وأبنائي الاثنين فقط أجمع الحطب من خلف منطقة بوصفية، تبعد عن منطقة الفايدية بأكثر من خمسة وثلاثين كيلو متر، كنت ملزما بتوفير حطب التدفئة للمواقع السبعة على طول المحور؛ لأنه بدون التدفئة لا يمكن لأي شخص أن يتحمل انخفاض درجات الحرارة لمدة عامين كما كان يستخدمه الجنود في الطهي”. وأكد الفايدي بالقول :”اتصل أحد أفراد تنظيم داعش بابن عمي وهدده أن “الحطاب” الذي يقوم بتدفئة الطغاة ويجلب لهم الحطب، سيتم تصفيته وهذا دليل أن لديهم معلومات عنا ولم نعر لهذه التهديدات أي اهتمام لأن التهديد سلاح الجبناء والغدر سلاح الجبناء”. وأشار الرائد إلى أنه أصيب في المحور ونقل إلى أحد المستشفيات في مدينة وأجريت له عملية وتمت إزالة بعض الشظايا من جسديه في الرأس والرقبة، وقال أيضًا :”لم تقصر الدولة في إسعافي وكذلك رفاقي لكني مازلت أعاني من وجود شظايا في رقبتي والفك وظهري ويصعب على الأطباء التعامل معها في ليبيا حسب التقارير؛ لأن الشظايا وضعها حساس”. ويؤكد الفايدي :”تقدمت بأوراق للجنة الطبية منذ فترة ولم أراجعهم ولا أطلب من أي شخص شيء ،ما قمت به لله والوطن ولا أنتظر مقابل من أحد أهم شيء أن تعود ليبيا وأن يكون رفاقي بخير، وتحررت درنة من الجماعات الإرهابية ومازلت أقوم بتأمينها رفقة زملائي رغم إصابتي”.