تدهورمستوى الأطباء السعوديين بسبب القطاع الخاص

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-10-11, 8:24 pm

أوصت بمنعهم من مزاولة المهنة
لجنة حكومية: تدهور مستوى الأطباء السعوديين بسبب القطاع الخاص
أوصت لجنة حكومية مشكلة من قطاعات الخدمة المدنية والمالية والصحة بعدم السماح للممارسين الصحيين بالعمل في القطاع الخاص وأرجعت ذلك لأسباب يأتي في مقدمتها تراجع مستوى بعض الأطباء وتهاونهم في القيام بواجبات لمهام عملهم في القطاع الحكومي. وطالبت اللجنة بأن يشمل تطبيق القرار الفئات الصحية المشمولة باللائحة الصحية الصادرة بقرار مجلس الخدمة المدنية رقم (1/241) وتاريخ 28/3/1412هـ، والممارسين الصحيين السعوديين العاملين ضمن برامج التشغيل في المستشفيات الحكومية العامة والتخصصية والمرجعية بما في ذلك مستشفيات الحرس الوطني ومؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وشاغلي الوظائف الصحية السعوديين المشمولين بسلم رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
وأرجعت اللجنة توصياتها إلى أن العمل الطبي عمل مهني يحتاج إلى الكثير من الجهد والتركيز والتفكير إلى جانب العمل البدني مما يجعل العاملين في هذا المجال يستنزفون قواهم في ساعات العمل الرسمي، ويشكل العمل في القطاع الخاص عبئاً إضافياً ثقيلاً لايمكنهم القيام به إلا على حساب العمل الحكومي الرسمي.
وقالت: إن الإغراءات المالية في القطاع الخاص وضمان المرتب الحكومي في العمل الرسمي «الدوام الرسمي» أدى إلى تهاون البعض في أداء عملهم الطبي الحكومي الرسمي ليتمكنوا من العمل في القطاع الخاص، وهناك شكاوى أوضحها مندوبو القطاعات الصحية حسبما ورد في محضر مجلس الخدمات الصحية في اجتماعه الثامن والأربعين ومعاناتهم من عمل أطبائهم في القطاع الخاص على الرغم من منعه نظامياً وتأثيره المباشر على المريض وتقديم الخدمة.
وأشارت إلى أن من أهم الحوافز لتوجه الأطباء الاستشاريين للعمل في القطاع الخاص كان تدني رواتب القطاع الصحي الحكومي، مما دعا الدولة لدراسة توحيد سلالم رواتب الوظائف الصحية في القطاع الحكومي ورفع مستويات رواتبها وإضافة بدلات وحوافز جديدة مجزية مادياً.
وأضافت: إن تراجع أداء بعض الأطباء الاستشاريين في الأعمال المطلوبة منهم في الجامعات انعكس سلباً على أدائهم الاكلينكي والإداري والبحثي في كليات الطب والمستشفيات الجامعية وذلك لأن من أهم واجبات الأستاذ الجامعي التدريس وإجراء البحوث وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى الأمر الذي يتطلب تفرغاً تاماً للعمل الأكاديمي المكلف به.
ووبينت أن طلاب كليات الطب تأثروا بعدم وجود الوقت الكافي للمشرفين من الاستشاريين والمخصص للطلاب ومتابعتهم وتوجيههم مما يؤثر على تحصيلهم العلمي والذي سينعكس على مستواهم الفني وعطائهم بعد التخرج.