اختتام مهرجان درج السياحي العالمي للفنون والتراث

اختتام مهرجان درج السياحي العالمي للفنون والتراث

*
*
*
*
*
*
*
*

اختتمت بمدينة درج مهرجان درج السياحي العالمي الثالث عشر للفنون والتراث للعام الحالي تحت شعار “الفن والتراث عطاء دائم و إبداع مستمر” بإشراف المؤسسة العامة للثقافة والهيأة العامة للسياحة والصناعات التقليدية، وبمشاركة شركة بي بي للاستكشاف ليبيا المحدودة، وجهاز تطوير وتنمية بمدينة غدامس، وشركة ليبيا للاتصالات والتقنية, وعدد من الشركات الوطنية.

وفي حديثه لصحيفة قورينا، قال رئيس الدورة الثالثة عشرة للمهرجان، إدريس موسى، إن المهرجان يقام سنويا، وكانت بدايته عام 1985، ثم توقف لمدة أربع عشرة سنة بسبب ظروف خاصة في تلك الفترة، ثم عاد من جديد عام 1999 تحديدا كانت الدورة الثانية ثم استمرت بشكل متواصل حتى هذه الدورة الثالثة عشرة.

وأضاف موسى، أن المهرجان يهدف إلى الاهتمام بفنوننا وثقافتنا وإرثنا الحضاري والاجتماعي وإبرازها من أجل التعريف بها وغرس القيم والأخلاق والثقافة والتراث التي تخص هذه المنطقة في نفوس أبنائنا لتتواصل معهم وتستمر وتنطلق إلى آفاق المستقبل.

وأشار بأنها فرصة ومقصد سياحي هام ومبحث مهم للمتعطشين للبحث التاريخي والحضاري والثقافي والسياحي، والمحافظة على فنوننا وتراثنا لأنها تشكل ركيزة أساسية في بناء شخصية الإنسان وكذلك تنمية وتأكيد الهوية الوطنية في نفوس الجماهير، ومد جسور التواصل بين كافة الأعراق والأجناس.

وأوضح بأن المهرجان لا يخلق التواصل بين الفعاليات الفنية والثقافية المحلية فقط، بل يخلق نوعاً من التنوع الثقافي والتواصل الإنساني بين العديد من الدول العربية والأفريقية، في حين طالب بضرورة دعم مثل هذه المهرجانات و أن تكون على مدار العام، مثل مهرجان غات ومهرجان غدامس، ومهرجان هون، ومهرجان صبراتة ومهرجان شحات وغيرها من المهرجانات.

وفي السياق نفسه، أعرب رئيس الدورة الثالثة عشرة لمهرجان درج إدريس موسى عن خشيته من توقف المهرجان بعد تفعيله فجأة، بسبب عدم وجود الدعم كما حدث سابقا لمهرجان الربيع بمدينة نالوت، وغيرها من المهرجانات التي لم تستطع التواصل والاستمرار نتيجة لعدم وجود الدعم المادي والكافي لها.

وأوضح أيضا أنه تصلنا العديد من الرسائل والمقترحات والأفكار والمراسلات والملاحظات على موقعنا على شبكة الإنترنت تأكد على ضرورة استمرارية مثل هذه المهرجانات والاهتمام بها ودعمها، وهي تعد عاملاً مهماً كلجنة تحضيرية ولجنة مشرفة بأن تواصل المسير مهما كانت الصعاب والعقبات.

وأضاف أن سر نجاح هذا المهرجان هو القيام باستطلاعات من خلال إعلاميي المنطقة نتلقى من خلالهم رأي الجماهير وتدوين الملاحظات السلبية في المهرجان لتفاديها في الدورات القادمة، في حين لم تنفذ أنشطة المهرجان بالشكل المطلوب بسبب نقص الإمكانيات والدعم المادي.

طبيعة المهرجان

وتناول المهرجان عديد الأنشطة منها الثقافية والفنية والتراثية على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة فنانين وفرق فنية من ليبيا وبعض الدول العربية كفرقة أولاد النجع للفنون الشعبية القيروان من تونس، وفرقة درج للفنون الشعبية، وفرقة الشموس للفنون الشعبية، وفرقة ألفيفا للفنون الشعبية، وفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وفرقة وادي الحياة للفنون الشعبية، والفرقة الجزائرية للفنون الشعبية، وفرقة المألوف والموشحات التابعة للجنة الشعبية العامة للتعليم، والفنان الجزائريخالد محبوب، والفنانة الجزائرية عواطف الحداد.

كما شارك في المهرجان الذي انطلق في الثامن والعشرين من شهر الفاتح/ سبتمبر الماضي وحتى الثلاثين من نفس الشهر عدد من الشعراء الشعبيين وهم فتحي خليفة عسكر، وضو الميلوسي، والشاعرة الجزائرية آمال جبران، والشاعر التونسي جابر المطيري.

ندوة العلمية

وأقيمت على هامش المهرجان ندوة علمية بعنوان “المعالم الأثرية والحضارية لمنطقة درج” ينظمها وتشرف عليها اللجنة الإعلامية والثقافية للمهرجان، بمشاركة الدكتور عيسى عمر غلام، والدكتور سعيد حامد، وإبراهيم سالم الشريف، وعز الدين الشريف.

تخللها عديد المداخلات أبرزها ما تفضل به أمين الجمعية الليبية لتطوير السياحة فرع بنغازي عن استعداد الجمعية للمشاركة في المهرجانات القادمة من الناحية العلمية والثقافية أن تم توجيه الدعوة إليها بشكل رسمي من أجل الزيادة في إثراء الحركة التاريخية والتراثية والثقافية.

كما أقيمت المسابقة الثانية للأدب والتراث والثقافة في مجال القصة القصيرة والمقالة والشعر الشعبي والفصيح الذي شارك فيها خالد الإمام الطاهر والأخت خديجة ساسي العجيلي، وناصر عون الله شكروا، وعبد الحكيم التمتام، ومحمد سعد خليفة، وخالد علي وجي، وخالد علي وجي وعدنان عون الله شكروا.

أبرز الحاضرين

من أبرز الضيوف الحاضرين للمهرجان رابطة أوفياء الساعدي من خلال تقديم فقرات فنية وفقرات من الشعر الشعبي الأصيل، وتقديم شهادات تقدير ومصاحف القرآن الكريم كهدايا وتقديرا منها لجماهير درج واللجنة التحضيرية للمهرجان، إلى جانب الجمعيات الليبية لتطوير السياحة بفرع بنغازي وصرمان، وجمعية تاورغاء للصناعات السعفية، والجهات العامة والخاصة. وأمينة شؤون المرأة بمؤتمر جودا يم بشعبية الزاوية سالمة الفزاني.

قورينا- غدامس – عبد العزيز الغدامسي- تصوير/ عبد الكريم العبيدي

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

تشكر على ما قدمت يا بركة

مشكورين على المرور بارك الله فيكم