إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أي دروس تُستخلص من تجارب بن علي ومبارك.. لبنانياً؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أي دروس تُستخلص من تجارب بن علي ومبارك.. لبنانياً؟
تُبين نظرة شاملة الى ما يجري في المنطقة العربية، ان صورتها تخضع الى عملية إعادة صياغة جذرية، من شأنها ان تفرز في نهاية المخاض واقعا جديدا يختلف عما كان سائدا طيلة عقود من الدكتاتورية والاستبداد.
في تونس، هوى زين العابدين بن علي، كقصر من رمل جرفه الموج، ليطلق سقوطه شرارة التحولات الكبرى في الدول التي تحكمها «توائم» له.
في مصر، فقد نظام حسني مبارك شرعيته السياسية والشعبية، وتحول الى مجرد «بلطجي» من زمن الجاهلية، يستعين بكل شخصيات «كليلة ودمنة» من الجمل الى الحمار والحصان في مواجهة ثوار الانترنت والفايسبوك والميادين.
في الضفة الغربية، سقطت آخر أوراق التوت عن السلطة الفلسطينية، بعدما كشفت وثائق المفاوضات مع الاسرائيليين عن فضائح يندى لها الجبين.
في اليمن، تظاهرات حاشدة دفعت الرئيس علي عبد الله صالح الى التبرؤ من التمديد والتوريث، مقترحا على المعارضة المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
في الاردن، حراك شعبي أثار قلق الملك عبد الله الثاني الذي سعى الى احتواء العاصفة قبل هبوبها، من خلال تغيير حكومي يحاول استباق تصاعد الاحتجاجات.
في السعودية، تمر الادارة السياسية في مرحلة غير مستقرة، بفعل الوضع الصحي للملك عبد الله وتوزع العائلة الحاكمة الى أكثر من تيار، ما أضعف النفوذ الاقليمي للرياض، كما اتضح من خلال الصفعة التي تلقتها في العراق وعدم قدرتها على حماية التفاهم مع دمشق في لبنان.
وفي لبنان، بالصدفة أو بالتزامن، خرج سعد الحريري من الحكم، بعدما نجحت المعارضة السابقة في تنفيذ «جراحة دستورية» موضعية، أتاحت انتقالا سلسا للسلطة، بفعل انقلاب معادلة الأكثرية والأقلية، بعدما كانت كل التوقعات تفترض ان شرارة الانفجار ستنطلق من الشارع اللبناني.
من الواضح ان القاسم المشترك بين كل هذه المتغيرات هو ان ضحاياها ومسددي فواتيرها ينتمون الى سلالة حلفاء أميركا، ما يفتح الباب واسعا أمام استنتاجات، أهمها ان منظومة «الاعتدال العربي» تلقت ضربات موجعة وان الانظمة المدعومة من واشنطن ليست سوى أنظمة كرتونية، طال عمرها بفعل قدرتها على التخويف.. لا الإقناع، أو بقدرة «الدول» على تدعيمها بالمساعدات والقرارات الدولية الخ...
ولئن كان جانب من التحركات الشعبية في الدول العربية يكتسب بعدا اجتماعيا واقتصاديا، إلا ان ذلك لا يلغي بتاتا المضمون السياسي الاهم والمتعلق بالتوق الى استعادة الكرامة والعنفوان في مواجهة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي الذي لم ينجح على سبيل المثال في كي وعي المصريين وتطويع إرادتهم، برغم معاهدة كامب ديفيد.
وأما الدرس الأكبر الذي يمكن استخلاصه، فهو ان الولايات المتحدة أثبتت للمرة الالف انها لا تتردد في المساومة على «وكلائها المعتمدين» متى شعرت بأنهم تحولوا الى عبء عليها وان ثمن إنقاذهم بات أكبر من ثمن التخلي عنهم.
وهكذا، لم تجد الادارة الاميركية أي حرج في ممارسة كل أشكال الضغط على حسني مبارك لدفعه الى مغادرة السلطة فورا، وليس في أيلول المقبل، عندما أحست أن أوراقه قد احترقت ولم تعد صالحة للاستخدام، علما بأنه كان من «أخلص» حلفائها في المنطقة وقدم لها خلال 30 سنة من الحكم خدمات كبرى، أحدثها سلوكه المتماهي مع واشنطن وتل أبيب خلال حرب تموز والعدوان على غزة، وعداؤه الشديد لإيران، وخصومته الحادة مع سوريا، ودعمه غير المحدود للمحكمة الدولية، ما دفع باراك أوباما قبل فترة قصيرة الى الاتصال به هاتفيا وشكره وتهنئته على هذا الموقف، قبل أن تفعل لعبة المصالح فعلها وتتراجع أسهم مبارك في بورصة البيت الأبيض الى أدنى مستوياتها.
أين لبنان من كل ما يجري؟
أولا، من الملاحظ أن الشارع اللبناني المعروف تاريخيا بتفاعله مع نبض الشعوب العربية، لم يهب لملاقاة الثورة المصرية، كما فعل حين احتضن جمال عبد الناصر. وإذا كانت حسابات حزب الله تمنعه من أن يأخذ المبادرة، فإن ما ليس مفهوما هو أن تبقى مدن عريقة كبيروت وطرابلس وصيدا ساكنة، إلا إذا كان تيار المستقبل يعتبر نفسه خاسرا مما يجري في مصر.
ثانيا، يمكن الافتراض أن موقع لبنان في سلم الأولويات الاميركية تراجع «مرحليا» لمصلحة تقدم الاهتمام بما يحصل في الساحات العربية المتفجرة حاليا، والتي كانت تشكل عمقا استراتيجيا لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ثالثا، تشكل هذه اللحظة مناسبة لكي يعيد فريق 14 آذار قراءة تجربته مع الولايات المتحدة على قاعدة ان وضع كل الأوراق في السلة الأميركية هو خطأ فادح، وان الإصرار على عدم التعلم لا من الكيس الشخصي ولا من كيس الآخرين يصبح بمثابة خطيئة موصوفة.
ولعله من المفيد في هذه المرحلة ان يخفف البعض في 14 آذار من زياراته الخارجية، عملا بنصيحة سياسي ظريف، قال للمحيطين به: من حسن حظ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه «لحّق حاله»، ولم يستقبل أمين الجميل وسمير جعجع، لأنه لو فعل لكان مصيره سيشبه مصير مبارك الذي التقى بهما مؤخرا، وما كاد يودعهما، حتى بدأ العد العكسي لنظامه!
في تونس، هوى زين العابدين بن علي، كقصر من رمل جرفه الموج، ليطلق سقوطه شرارة التحولات الكبرى في الدول التي تحكمها «توائم» له.
في مصر، فقد نظام حسني مبارك شرعيته السياسية والشعبية، وتحول الى مجرد «بلطجي» من زمن الجاهلية، يستعين بكل شخصيات «كليلة ودمنة» من الجمل الى الحمار والحصان في مواجهة ثوار الانترنت والفايسبوك والميادين.
في الضفة الغربية، سقطت آخر أوراق التوت عن السلطة الفلسطينية، بعدما كشفت وثائق المفاوضات مع الاسرائيليين عن فضائح يندى لها الجبين.
في اليمن، تظاهرات حاشدة دفعت الرئيس علي عبد الله صالح الى التبرؤ من التمديد والتوريث، مقترحا على المعارضة المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
في الاردن، حراك شعبي أثار قلق الملك عبد الله الثاني الذي سعى الى احتواء العاصفة قبل هبوبها، من خلال تغيير حكومي يحاول استباق تصاعد الاحتجاجات.
في السعودية، تمر الادارة السياسية في مرحلة غير مستقرة، بفعل الوضع الصحي للملك عبد الله وتوزع العائلة الحاكمة الى أكثر من تيار، ما أضعف النفوذ الاقليمي للرياض، كما اتضح من خلال الصفعة التي تلقتها في العراق وعدم قدرتها على حماية التفاهم مع دمشق في لبنان.
وفي لبنان، بالصدفة أو بالتزامن، خرج سعد الحريري من الحكم، بعدما نجحت المعارضة السابقة في تنفيذ «جراحة دستورية» موضعية، أتاحت انتقالا سلسا للسلطة، بفعل انقلاب معادلة الأكثرية والأقلية، بعدما كانت كل التوقعات تفترض ان شرارة الانفجار ستنطلق من الشارع اللبناني.
من الواضح ان القاسم المشترك بين كل هذه المتغيرات هو ان ضحاياها ومسددي فواتيرها ينتمون الى سلالة حلفاء أميركا، ما يفتح الباب واسعا أمام استنتاجات، أهمها ان منظومة «الاعتدال العربي» تلقت ضربات موجعة وان الانظمة المدعومة من واشنطن ليست سوى أنظمة كرتونية، طال عمرها بفعل قدرتها على التخويف.. لا الإقناع، أو بقدرة «الدول» على تدعيمها بالمساعدات والقرارات الدولية الخ...
ولئن كان جانب من التحركات الشعبية في الدول العربية يكتسب بعدا اجتماعيا واقتصاديا، إلا ان ذلك لا يلغي بتاتا المضمون السياسي الاهم والمتعلق بالتوق الى استعادة الكرامة والعنفوان في مواجهة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي الذي لم ينجح على سبيل المثال في كي وعي المصريين وتطويع إرادتهم، برغم معاهدة كامب ديفيد.
وأما الدرس الأكبر الذي يمكن استخلاصه، فهو ان الولايات المتحدة أثبتت للمرة الالف انها لا تتردد في المساومة على «وكلائها المعتمدين» متى شعرت بأنهم تحولوا الى عبء عليها وان ثمن إنقاذهم بات أكبر من ثمن التخلي عنهم.
وهكذا، لم تجد الادارة الاميركية أي حرج في ممارسة كل أشكال الضغط على حسني مبارك لدفعه الى مغادرة السلطة فورا، وليس في أيلول المقبل، عندما أحست أن أوراقه قد احترقت ولم تعد صالحة للاستخدام، علما بأنه كان من «أخلص» حلفائها في المنطقة وقدم لها خلال 30 سنة من الحكم خدمات كبرى، أحدثها سلوكه المتماهي مع واشنطن وتل أبيب خلال حرب تموز والعدوان على غزة، وعداؤه الشديد لإيران، وخصومته الحادة مع سوريا، ودعمه غير المحدود للمحكمة الدولية، ما دفع باراك أوباما قبل فترة قصيرة الى الاتصال به هاتفيا وشكره وتهنئته على هذا الموقف، قبل أن تفعل لعبة المصالح فعلها وتتراجع أسهم مبارك في بورصة البيت الأبيض الى أدنى مستوياتها.
أين لبنان من كل ما يجري؟
أولا، من الملاحظ أن الشارع اللبناني المعروف تاريخيا بتفاعله مع نبض الشعوب العربية، لم يهب لملاقاة الثورة المصرية، كما فعل حين احتضن جمال عبد الناصر. وإذا كانت حسابات حزب الله تمنعه من أن يأخذ المبادرة، فإن ما ليس مفهوما هو أن تبقى مدن عريقة كبيروت وطرابلس وصيدا ساكنة، إلا إذا كان تيار المستقبل يعتبر نفسه خاسرا مما يجري في مصر.
ثانيا، يمكن الافتراض أن موقع لبنان في سلم الأولويات الاميركية تراجع «مرحليا» لمصلحة تقدم الاهتمام بما يحصل في الساحات العربية المتفجرة حاليا، والتي كانت تشكل عمقا استراتيجيا لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ثالثا، تشكل هذه اللحظة مناسبة لكي يعيد فريق 14 آذار قراءة تجربته مع الولايات المتحدة على قاعدة ان وضع كل الأوراق في السلة الأميركية هو خطأ فادح، وان الإصرار على عدم التعلم لا من الكيس الشخصي ولا من كيس الآخرين يصبح بمثابة خطيئة موصوفة.
ولعله من المفيد في هذه المرحلة ان يخفف البعض في 14 آذار من زياراته الخارجية، عملا بنصيحة سياسي ظريف، قال للمحيطين به: من حسن حظ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه «لحّق حاله»، ولم يستقبل أمين الجميل وسمير جعجع، لأنه لو فعل لكان مصيره سيشبه مصير مبارك الذي التقى بهما مؤخرا، وما كاد يودعهما، حتى بدأ العد العكسي لنظامه!
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: أي دروس تُستخلص من تجارب بن علي ومبارك.. لبنانياً؟
كلام كلة معروف علي قوله العزايز مايبيش فقي
لكن الي موش معروف هل الجاي خير من الي امعدي هذي يا ولدنا ما ضني
ويستر الله وفكنا الله من الفتنه وخراب لبلاد
لكن الي موش معروف هل الجاي خير من الي امعدي هذي يا ولدنا ما ضني
ويستر الله وفكنا الله من الفتنه وخراب لبلاد
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 44
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: أي دروس تُستخلص من تجارب بن علي ومبارك.. لبنانياً؟
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 42
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
مواضيع مماثلة
» أمريكا تتهم بنكاً لبنانياً بتبييض أموال حزب الله
» على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك
» يومكم سعيد ومبارك
» كاريكاتور: الفرق بين عبد الناصر ومبارك
» مساكم سعــ ومبارك ـــيد
» على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك
» يومكم سعيد ومبارك
» كاريكاتور: الفرق بين عبد الناصر ومبارك
» مساكم سعــ ومبارك ـــيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 9:55 am من طرف STAR
» لأقصى فائدة ممكنة.. أفضل الأوقات لشرب الماء
أمس في 9:26 am من طرف STAR
» تسريب صوتي يكشف فضيحة فساد مدوية
أمس في 9:26 am من طرف STAR
» متعة الاستجمام والاسترخاء على شواطئ البرتغال الخلابة
أمس في 9:25 am من طرف STAR
» خطوات بسيطة لتنظيف مكيف السيارة للحصول على أفضل تبريد
أمس في 9:24 am من طرف STAR
» شوربة البصل الفرنسية مع جبنة البارميزان
أمس في 9:23 am من طرف STAR
» ايران تعلن وفاة رئيسها ووزير خارجيتها في حادثة تحطم الطائرة
2024-05-20, 10:29 am من طرف STAR
» الرجالهك يخمد البركان ويحصد لقب الكونفيدرالية
2024-05-20, 10:29 am من طرف STAR
» مجدرة العدس والرز
2024-05-20, 10:28 am من طرف STAR
» كلوب يودع ليفربول بفيديو مؤثر
2024-05-19, 9:57 am من طرف STAR
» تنطلق من 0 إلى 100 كم في 8 ثوانٍ.. روسيا تطلق سيارتها الكهربائية الجديدة
2024-05-19, 9:55 am من طرف STAR
» ما هي مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ؟
2024-05-19, 9:55 am من طرف STAR
» فوائد الزعفران العديدة لصحتك
2024-05-19, 9:52 am من طرف STAR
» هل وفى المدرب الألماني بوعده؟.. صلاح يكشف عما تعهد به كلوب لإقناعه بالتوقيع لليفربول قبل 7
2024-05-19, 9:51 am من طرف STAR
» رحلة مثالية للعوائل إلى إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا
2024-05-19, 9:50 am من طرف STAR