المنتخب الليبي يطلب تأجيل مباراته أمام موزمبيق

يواجه المنتخب الليبي موقفا غامضا قبل مباراته أمام نظيره الموزامبيقي، المقرر إقامتها يوم 2 سبتمبر/ أيلول المقبل، في الجولة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون.

غموض موقف المنتخب الليبي يأتي بعد الطلب الذي تقدم به الاتحاد الليبي، للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، بتأجيل اللقاء الذي كان مقررا إقامته في مالي، بعد التطورات التي شهدتها ليبيا في الساعات الأخيرة، وقرب انهيار نظام معمر القذافي رسميا.

مسؤولة لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، شرين عرفة، قالت لموقع "طلب الاتحاد الليبي شفهيا تأجيل لقاء منتخب موزامبيق لموعد آخر، إلى حين عودة الهدوء في البلاد، لمنح الفرصة أمام المنتخب الليبي للعب على أرضه بدلا من اللعب في مالي، كما كان مقررا من قبل."

وأضافت عرفة: "لجنة المسابقات بالكاف ستدرس الطلب الليبي فور وصوله رسميا، لاتخاذ القرار المناسب، وذلك بناء على التقارير التي ستصل لمسؤولي الكاف حول الأوضاع الأمنية في ليبيا."

ويحتل منتخب ليبيا المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط، خلف منتخب زامبيا الذي يحتل المقدمة برصيد 9 نقاط.

على الجانب الآخر، قال لاعب المنتخب الليبي، والخبير التحليلي بالقناة الإيطالية عصام الكاديكي "إن لاعبي المنتخب الليبي انضموا للثوار عقب مباراتهم الأخيرة أمام جزر القمر التي انتهت بالتعادل بهدف لهدف، وأعلنوا تضامنهم مع ثوار ليبيا."

وأضاف الكاديكي: "لا يوجد في المنتخب الليبي ما يعرف بـ’الفلول‘، وقد أثبتوا أنهم ملك للشعب الليبي وليسوا ملكا لنظام القذافي، رغم سيطرة أبناء القذافي على الكرة الليبية طوال السنوات الماضية."

وتابع الكاديكي قائلا: "في البداية أعلن بعض لاعبي المنتخب الليبي مساندتهم لنظام القذافي، أمثال اللاعب الدولي طارق التائب، إلا أنه تراجع عن موقفه بعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة، وأعلن مساندته للثوار."

وأعرب لاعب المنتخب الليبي السابق عن أمنياته في أن "يعلن عن سقوط نظام القذافي رسميا، قبل مباراة موزامبيق القادمة في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل، للعب تحت العلم الليبي الجديد."