إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الحُـب في الإسـلام
+3
عبدالحفيظ عوض ربيع
عين التميمي
Ahmed Saadi
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحُـب في الإسـلام
ما معلوماتك عن الإسلام؟
الويكبيديا تعرفه بأنه: الانقياد التام للخالق بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
فهو تسليم كامل من الإنسان لله تعالى في كل شئون حياته
ونحن كلنا نعرف وتربينا وكبرنا على أن الإسلام يضم بين دفتيه
كل معاني الدنيا الراقية والسامية من إخلاص وتسامح وتقارب وألفة وسكن ومودة وحب
إذن الإسلام قائم على الحب ويدعو إلى الحب
*******
لكن أي حب هذا؟
علماء الدين يقسمون الحب في الإسلام إلى أكثر من نوع
أولها وأعظمها بالطبع هو "الحب الإلهي" وهو بدوره ينقسم إلى نوعين
الأول هو محبه الله تعالى لعباده من خلال نعمه عليهم وإكرامه لهم
وتوفيقه إياهم في أعمال الخير والصلاح لهم ولدينهم ولوطنهم.
والثاني فيتمثل في محبة العباد لله سبحانه وتعالى والتقرب إليه والولاء لدينه
والمحافظة على شرعه والتدبر في خلقه وصنعه وتنفيذ ما أمرنا به
من فعل للعمل الطيب وابتعادا عن العمل الشرير.
أما النوع الثاني من الحب في الإسلام فهو "حب النبي" عليه الصلاة والسلام،
وذلك يتأتى بأن تقتدي بشخصه الكريم في كل أفعالك وتصرفاتك
وأن تسير على نهجه وتتبع سيرته وسنته مخلصا ومحبا.
والحب الثالث في الإسلام هو "الحب في الله" وهو الذي يحدث بين ناس
لا تجمعهم مصلحة فيتبادلون النصح والمحبة والإخلاص لوجه الله تعالى
دون انتظار أي مكافأة دنيوية لأفعالهم,
سوى أن يبادلهم الآخرون هذا الحب الخالص لوجه الله تعالى.
وهذا النوع الأخير من الحب يحدث بين الرجال وبعضهم البعض
وبين النساء وبعضهن البعض ويحدث أيضا بين الرجال والنساء معا..
هذا هو الحب الذي يجمع بين قلبين فيقرب ما بينهما ويمتزجان معا
وكأن كل واحد منهما هو نصف متمم ومكمل للآخر..
ليكون السؤال هل هذا الحب الذي يجمع ما بين شاب وفتاة هو حب يتفق مع الإسلام؟
الإجابة المنطقية والفورية وربما الصادمة: طبعا.. أكيد
الحب.. أساس الوجود
مندهش وغير مصدق لما نقول؟
اقرأ ما كتبه د.محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
في كتابه "الحب والجمال والإسلام" فهو يصف الحب الذي يجمع بين الرجل والمرأة بأنه "الحب الذي بدأت به الحياة البشرية مضيفا أنه هو أساس الوجود
وذلك استنادا لأن الله عز وجل قد خلق "آدم وحواء" وأسكنهما الجنة
ثم أهبطهما الأرض لتنتشر الذرية من بعد ذلك.
تريد دليلا آخر.. إليك الحديث النبوي الشريف الذي روي فيه
عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قوله:
حُبِّبَ إليّ النساء، والطيب وجُعِلتْ قرةُّ عيني في الصلاة.
لاحظ هنا أنه "حب النساء" الطاهر الشريف جاء في مقدمة الحديث
ليؤكد لنا رسولنا الكريم أن الشعور بالميل والانجذاب نحو النساء وبالعكس
هو أمر فطري وطبيعي يؤيده الإسلام ورسوله شريطة أن يكون في الإطار الشرعي لذلك، وهو الزواج بطبيعة الحال.
وعلماء الدين استقروا على قاعدة فقهية مهمة وهو أنه لا حكم شرعي
فيما استقر في القلب وإنما الحكم يتعلق بآثار ذلك الشعور وما يترتب عليه من حلال وحرام.. هو ذات القاعدة المطبقة تماما على الحب بين الرجل والمرأة.
فالحب -بمعنى ما استقر في القلب من شعور معين نحو فتاة أو شاب-
لا يتعلق به حكم شرعي لأنه مكنون في صدر الشخص،
وإنما ما يتعلق به الحكم هو نتيجة هذا الحب الساكن في الفؤاد
فلو أخذت هذه المشاعر طريقها السوي الصحيح فنمت وكبرت في إطار شرعي علني يحيط به الأهل ويتوج في النهاية بالزواج فهذا أمر لا غبار عليه
ولا يستطيع أحد أن يصفه بالحب الحرام. فالله قد رفع الحرج عن عباده فيما هو بداخل النفس، بشرط ألاّ يؤدي إلى معصية، وهو ما يعني أن شعور الحب الذي يهاجم أي واحد منا لا شبهة حرام فيه مطلقا بشرط أن يتبع هذا استكماله بالزواج
أما إذا أخذ طرقا أخرى غير ذلك -وهي لا تغيب عن الكثيرين-
فلا يمكننا أن نصفه بالحب أصلا.
من بريدي
أحمـــــــــــــــــــــــــــــد
الويكبيديا تعرفه بأنه: الانقياد التام للخالق بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
فهو تسليم كامل من الإنسان لله تعالى في كل شئون حياته
ونحن كلنا نعرف وتربينا وكبرنا على أن الإسلام يضم بين دفتيه
كل معاني الدنيا الراقية والسامية من إخلاص وتسامح وتقارب وألفة وسكن ومودة وحب
إذن الإسلام قائم على الحب ويدعو إلى الحب
*******
لكن أي حب هذا؟
علماء الدين يقسمون الحب في الإسلام إلى أكثر من نوع
أولها وأعظمها بالطبع هو "الحب الإلهي" وهو بدوره ينقسم إلى نوعين
الأول هو محبه الله تعالى لعباده من خلال نعمه عليهم وإكرامه لهم
وتوفيقه إياهم في أعمال الخير والصلاح لهم ولدينهم ولوطنهم.
والثاني فيتمثل في محبة العباد لله سبحانه وتعالى والتقرب إليه والولاء لدينه
والمحافظة على شرعه والتدبر في خلقه وصنعه وتنفيذ ما أمرنا به
من فعل للعمل الطيب وابتعادا عن العمل الشرير.
أما النوع الثاني من الحب في الإسلام فهو "حب النبي" عليه الصلاة والسلام،
وذلك يتأتى بأن تقتدي بشخصه الكريم في كل أفعالك وتصرفاتك
وأن تسير على نهجه وتتبع سيرته وسنته مخلصا ومحبا.
والحب الثالث في الإسلام هو "الحب في الله" وهو الذي يحدث بين ناس
لا تجمعهم مصلحة فيتبادلون النصح والمحبة والإخلاص لوجه الله تعالى
دون انتظار أي مكافأة دنيوية لأفعالهم,
سوى أن يبادلهم الآخرون هذا الحب الخالص لوجه الله تعالى.
وهذا النوع الأخير من الحب يحدث بين الرجال وبعضهم البعض
وبين النساء وبعضهن البعض ويحدث أيضا بين الرجال والنساء معا..
هذا هو الحب الذي يجمع بين قلبين فيقرب ما بينهما ويمتزجان معا
وكأن كل واحد منهما هو نصف متمم ومكمل للآخر..
ليكون السؤال هل هذا الحب الذي يجمع ما بين شاب وفتاة هو حب يتفق مع الإسلام؟
الإجابة المنطقية والفورية وربما الصادمة: طبعا.. أكيد
الحب.. أساس الوجود
مندهش وغير مصدق لما نقول؟
اقرأ ما كتبه د.محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
في كتابه "الحب والجمال والإسلام" فهو يصف الحب الذي يجمع بين الرجل والمرأة بأنه "الحب الذي بدأت به الحياة البشرية مضيفا أنه هو أساس الوجود
وذلك استنادا لأن الله عز وجل قد خلق "آدم وحواء" وأسكنهما الجنة
ثم أهبطهما الأرض لتنتشر الذرية من بعد ذلك.
تريد دليلا آخر.. إليك الحديث النبوي الشريف الذي روي فيه
عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قوله:
حُبِّبَ إليّ النساء، والطيب وجُعِلتْ قرةُّ عيني في الصلاة.
لاحظ هنا أنه "حب النساء" الطاهر الشريف جاء في مقدمة الحديث
ليؤكد لنا رسولنا الكريم أن الشعور بالميل والانجذاب نحو النساء وبالعكس
هو أمر فطري وطبيعي يؤيده الإسلام ورسوله شريطة أن يكون في الإطار الشرعي لذلك، وهو الزواج بطبيعة الحال.
وعلماء الدين استقروا على قاعدة فقهية مهمة وهو أنه لا حكم شرعي
فيما استقر في القلب وإنما الحكم يتعلق بآثار ذلك الشعور وما يترتب عليه من حلال وحرام.. هو ذات القاعدة المطبقة تماما على الحب بين الرجل والمرأة.
فالحب -بمعنى ما استقر في القلب من شعور معين نحو فتاة أو شاب-
لا يتعلق به حكم شرعي لأنه مكنون في صدر الشخص،
وإنما ما يتعلق به الحكم هو نتيجة هذا الحب الساكن في الفؤاد
فلو أخذت هذه المشاعر طريقها السوي الصحيح فنمت وكبرت في إطار شرعي علني يحيط به الأهل ويتوج في النهاية بالزواج فهذا أمر لا غبار عليه
ولا يستطيع أحد أن يصفه بالحب الحرام. فالله قد رفع الحرج عن عباده فيما هو بداخل النفس، بشرط ألاّ يؤدي إلى معصية، وهو ما يعني أن شعور الحب الذي يهاجم أي واحد منا لا شبهة حرام فيه مطلقا بشرط أن يتبع هذا استكماله بالزواج
أما إذا أخذ طرقا أخرى غير ذلك -وهي لا تغيب عن الكثيرين-
فلا يمكننا أن نصفه بالحب أصلا.
من بريدي
أحمـــــــــــــــــــــــــــــد
Ahmed Saadi- مقدم
-
عدد المشاركات : 689
العمر : 36
رقم العضوية : 25
قوة التقييم : 26
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
رد: الحُـب في الإسـلام
بارك الله فيك على هذا الموضوع الاكثرمن رائع ولك الشكر مره اخرى
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: الحُـب في الإسـلام
بارك الله فيك اخي احمد على هذه المشاركه القيمه
جزاك الله كل خير وجعلها في ميزان حسناتك
جزاك الله كل خير وجعلها في ميزان حسناتك
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: الحُـب في الإسـلام
شكرا اخي أحمد على الموضوع الرائع
الإسلام لا يطارد المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام، ولا يجفف منابع الود والاشتياق، ولكن يهذب الشيء المباح حتى لا يفلت الزمام، ويقع المرء في الحرام والهلاك، وليس هناك مكان للحب في الإسلام إلا في واحة الزوجية.
والحب في الإسلام يختلف عن أي حب، فهو حب يتسم بالإيجابية ويتحلى بالالتزام. ليس شرطًا أن تحب المظهر الجميل، ولكن من المحتم أن تحب الروح الأخاذة، والذات الرائعة الخلابة. هناك من الأزواج من لديه زوجة مليحة، جميلة وضيئة، ولكنها خاوية المشاعر، جامدة العواطف، غليظة الكلام، عصبية بغيضة لا تفهم شيئًا من لغة القلوب، ولا تفقه أمرًا من عالم الوجدان.
الإسلام لا يطارد المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام، ولا يجفف منابع الود والاشتياق، ولكن يهذب الشيء المباح حتى لا يفلت الزمام، ويقع المرء في الحرام والهلاك، وليس هناك مكان للحب في الإسلام إلا في واحة الزوجية.
والحب في الإسلام يختلف عن أي حب، فهو حب يتسم بالإيجابية ويتحلى بالالتزام. ليس شرطًا أن تحب المظهر الجميل، ولكن من المحتم أن تحب الروح الأخاذة، والذات الرائعة الخلابة. هناك من الأزواج من لديه زوجة مليحة، جميلة وضيئة، ولكنها خاوية المشاعر، جامدة العواطف، غليظة الكلام، عصبية بغيضة لا تفهم شيئًا من لغة القلوب، ولا تفقه أمرًا من عالم الوجدان.
Atia Taher Saadi- عميد
-
عدد المشاركات : 1306
رقم العضوية : 16
قوة التقييم : 47
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
رد: الحُـب في الإسـلام
اشكرك على هذا الطرح الرائع والمفيد
بارك الله فيك
تحياتى
بارك الله فيك
تحياتى
حسين- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3726
العمر : 38
رقم العضوية : 114
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: الحُـب في الإسـلام
أخوتي الأعزاء
أشكركم على إطلاعـــــــكم و ردودكم
أشكركم على إطلاعـــــــكم و ردودكم
Ahmed Saadi- مقدم
-
عدد المشاركات : 689
العمر : 36
رقم العضوية : 25
قوة التقييم : 26
تاريخ التسجيل : 19/02/2009
رد: الحُـب في الإسـلام
شكراً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:54 am من طرف STAR
» فوائده كثيرة في الطقس الحار.. لهذا عليكم تناول البطيخ في فصل الصيف
أمس في 8:54 am من طرف STAR
» معلومة مثيرة.. حتى النمل يبتر أطرافه للحفاظ على حياته
أمس في 8:53 am من طرف STAR
» المجدرة
أمس في 8:51 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:47 am من طرف STAR
» باريس سان جيرمان يقدم ربع مليار يورو لضم نجم برشلونة
2024-06-30, 9:36 am من طرف STAR
» ألقوا طفلاً من الطابق الخامس أثناء سرقتهم مسكنا
2024-06-30, 9:35 am من طرف STAR
» بماذا ينذر الشخير العالي؟ دراسة تجيب
2024-06-30, 9:33 am من طرف STAR
» جراد البحر الياباني ...
2024-06-30, 9:32 am من طرف STAR
» مباريات اليوم السبت 29/6/2024 والقنوات الناقلة
2024-06-29, 10:02 am من طرف STAR
» رحلة إلى القاهرة.. كورنيش النيل وجهة سياحية لا تفوت
2024-06-29, 9:38 am من طرف STAR
» تطورات مفاجأة في مشاركة محمد صلاح في الأولمبياد
2024-06-29, 9:38 am من طرف STAR
» هل تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ اليكم آخر الدراسات
2024-06-29, 9:37 am من طرف STAR
» الكنافة بالجبنة العكاوي والموزاريلا
2024-06-29, 9:36 am من طرف STAR
» أفضل الهواتف الذكية الداعمة لتقنية الشحن السريع
2024-06-27, 9:50 am من طرف STAR