222 تشاديا يواجهون في بلادهم تهمة العمل “كمرتزقة” لكتائب الق

من طرف أم عمر 2012-01-17, 5:25 pm

أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الانتقالية الليبية عن أن السلطات التشادية تحتجز 222 مواطنا تشاديا كانوا يعملون مرتزقة في كتائب المقبور معمر القذافي، وقاتلوا إلى جانبه الثوار الذين انتفضوا ضد حكمه في ثورة السابع عشر من فبراير .

وقالت الوزارة في بيان تلقت صحيفة برنيق نسخة منه، إن الرئيس التشادي إدريس دبي أكد خلال لقائه وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال في العاصمة التشادية انجامينا الجمعة الماضية أن هناك عددا من التشاديين تورطوا في القتال إلى جانب كتائب القذافي كمرتزقة لمحاربة وقتل الليبيين.

ونقل بيان الوزارة عن دبي تأكيده أن هناك حاليا (222) من المرتزقة التشاديين الذين حاربوا في صفوف كتائب القذافي، وتم القبض عليهم بعد عودتهم من ليبيا، وأنهم يواجهون الآن تهمة العمل كمرتزقة في دولة أجنبية.

وشدد دبي وفقا للبيان على أن بلاده لن تكون مصدرا لأي أعمال من شأنها أن تمس أمن واستقرار ليبيا، متمنيا أن تأخذ مكانها الطبيعي كقوة فاعلة في القارة الأفريقية.

وبرر دبي وقوف بلاده على الحياد تجاه ما شهدته ليبيا من أحداث بأن تشاد تضررت كثيرا من نظام القذافي المنهار، على حد قوله.

وفي السياق ذاته عبر الرئيس التشادي خلال هذه المقابلة عن تهانيه الحارة للشعب الليبي بانتصار ثورة 17 فبراير، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا في كافة المجالات خاصة المجال الأمني وحماية الحدود، مؤكدا رغبة بلاده في استئناف علاقات التعاون مع ليبيا الجديدة على أسس من الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

واقترح دبي على بن خيال استضافة بلاده بعد قمة الاتحاد الأفريقي القادمة قمة لدول جوار ليبيا تضم تشاد والنيجر ومالي لمناقشة تأمين حدود هذه الدول ووقف تسريب السلاح والحد من الهجرة غير الشرعية، والتنسيق بين الخبراء العسكريين في الدول المجاورة لوضع خطة أمنية لتنفيذ ذلك.

من جهته أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال على أن ليبيا الجديدة تتطلع إلى إقامة علاقات تعاون وحسن جوار مع الدول الصديقة والشقيقة من بينها تشاد.

وأوضح بن خيال خلال هذا المقابلة أن ليبيا حريصة على تطوير تعاونها الاقتصادي مع تشاد بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، ورغبتها في إعادة تقييم مشاريعها في تشاد بما يضم الإبقاء والمحافظة على الجيد منها في ظل العلاقات الجيدة بين البلدين التي تعززها روابط تاريخية وجغرافية.