أهالي بعض من رموز الثورة بين الخيبة والرجاء

أهالي بعض من رموز الثورة بين الخيبة والرجاء

*أرملة المهدي زيو تقول: أشعر بخيبة أمل من أداء المجلس والحكومة.. أحيانا أندم على استشهاد زوجي وما قدمه من تضحية في سبيل العيش بكرامة وتحقيق العدالة

*شقيق الشهيد أحمد الغرياني: ثقتنا كبيرة في الانتقالي والحكومة، لذا وجب الصبر
- تقرير: رجاء الشيخي

رموز سطروا التاريخ وأذهلوا العالم ونقشوا أسمائهم على جدران الوطن واجهوا الرصاص بشجاعة باسلة رفضوا الخنوع وحياة الذل والوهن .. بمطالب شرعية خرجوا يهتفون ضد نظام جائر مستبد ..أسماء لا يمكن لها أن تنسى وأبطال قدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن واليوم وبعد عام حافل بالبطولات والنضالات يطوي الشعب الليبي زمن القذافي ونظام حكمه المستبد ..التقت صحيفة قورينا بعدد من اسر رموز الثورة الليبية والذين شرفوا الوطن وانتزعوا الحرية..
الشهيد المهدي زيو احد رموز الثورة الليبية استشهد في التاسع عشر من فبراير أثناء اقتحامه لمقر كتيبة الفضيل بوعمر في حديث مع زوجة الشهيد الذي اقتحم بسيارته الخاصة البوابة الرئيسية لكتيبة الفضيل بالبركة يوم الأحد الموافق 20-2-2011 وتم رميه برصاص 14.5 وتفجير سيارته بعد اقتحامه للبوابة واستشهد على إثرها..
وقالت زوجة الشهيد زيو، أشعر بخيبة أمل من أداء المجلس و الحكومة خاصة بعد سقوط آلاف الشهداء ومن أجل تحقيق الإصلاحات وتغيير النظام السابق بكامله.
وأضافت، أحيانا أندم على استشهاد زوجي وما قدمه من تضحية في سبيل العيش بكرامة وتحقيق العدالة التي حرم منها الشعب طوال نظام القذافي لا يهمنا ما لذي تقدمه الحكومة من تعويض لأهالي الشهداء.
وأوضحت أن المهدي الذي اقتحم الكتيبة عندما شاهد الشباب يتساقطون أمام وابل الرصاص ورفاقه من أبناء الوطن الذي قدموا تضحيات بكافة أرجاء ليبيا لم يقوموا بهذه التضحية من أجل الشهرة أو المال بل من أجل قضية شعب بأكمله، لافتة إلى أن القذافي كان يسرق أموال الشعب هو وحاشيته والشعب يعيش على الفتات.
الشهيد أحمد رمضان الغرياني مواليد مدينة المرج 1974، مهندس كهربائي، تم اعتقاله بعد أن حوصرت بلدة بن جواد يوم الأحد 6 ماري من العام الماضي، و قد عرض مقطع فيديو يظهر أحد جنود كتائب القذافي وهو يطلق النار عليه بعد أن أمره أن يردد بحياة الفاتح ! لكنه بدلاً من ذلك ردد الله أكبر ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ...
يقول عبدالله الغرياني شقيق الشهيد، إن أحمد قدم حياته لأجل ليبيا، داعيا الليبيين إلى الصبر لأجل تحقيق ما يرغبون فيه.
وأضاف الغرياني، أن الليبيين صبروا لأكثر من أربعون عاما لماذا لا يصبرون الآن وخصوصا أن مدة المجلس أو الحكومة قصيرة مقارنة بحكم القذافي إضافة إلى أنه لم تتوفر لهم حتى الآن سبل توفير متطلبات الشعب الليبي.
وأوضح أن دم شقيقه وكل الشهداء لن يضيع هباء، مبديا ثقته الكبيرة برئيس المجلس الوطني مصطفى عبدالجليل، ورئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب.
ومن مدينة البيضاء، والتحاما مع مدينة بنغازي خرج الشباب هناك نصرة لإخوانهم مطالبين بالحرية والديمقراطية فقوبلوا بالرصاص الحي، وخرج الشاب سعد اليمني ليشارك في المظاهرات مع شباب مدينته المنتفضة..ليكون أول شهيد يسقط في الثورة الليبية ويسطر بدمه الخطوط الأولى لملحمة خاضها الشعب الليبي لنيل الحرية..
يقول الحاج حمد اليمني والد الشهيد، إن هذه الثورة ثورة مباركة فدماء الشهداء لن تضيع لأنهم خرجوا مطالبين الحق مطالبين بحقوق مشروعة تكفل لهم العيش بحرية وكرامة.
وأكد اليمني أن ثورة السابع عشر من فبراير ثورة كتب لها النجاح منذ البداية وبالتأكيد سيكتب لها النجاح في نهايتها، لنتحرر من براثن نظام حكمنا بقوة النار والحديد، نظام أفقرنا وجوعنا.
وطالب ممن وصفهم أصحاب النفوس المريضة الذين لازالوا يدعمون ويؤيدون النظام بأن يكفوا عن تلك الأعمال وأن يتجهوا إلى الله سبحانه وتعالى وان يتذكروا قدرته على الانتقام.